تقع في وسط صحن المطاف مجوفة حمراء من ياقوت الجنة تتلألأ نورا شرقا وغربا, وشمالا وجنوبا فحرم الله جل وعلا الحرم من حيث انتهى نور الياقوتة وإشراقها من كل جانب.

وقيل هو نور الحجر الأسود الذي شرع نوره فأضاء شرقا وغربا , وشمالا وجنوبا, فحرم الله الحرم من حيث انتهى النور- أي حد الحرم ( أنصاب الحرم ) – ولما أهبط آدم عليه السلام إلي الأرض, أوحي إليه في بناء القواعد للبيت على أساس

هذه الياقوتة والتقي بحواء في عرفات , فلما أرسل الله الطوفان رفعت الياقوتة وبقيت القواعد وهي عبارة عن ألمة حمراء لا يعلوها السيول – والبيت المعمور في السماء في وسط سطح الكعبة-.

وعهد إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام, فرفعا القواعد من البيت حيث أرسل إليه المولي غمامة على قدر البيت, فبني على ظلها قال تعالي ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ) سورة الحج آية ( 26 ) .

وقال تعالي ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) سورة البقرة آية ( 127 ) , فأثبت النص القرآني أمر المولي لإبراهيم عليه السلام ببناء البيت مربعا – وعند أهل اللغة كل بيت مربع فهو مكعب على حلقه الكعب , فلما فرغا من البناء قال المولي لإبراهيم نادِ, وعليً البلاغ , في قوله تعالي ( وأذن في الناس بالحج ) سورة الحج آية (27).

ثم أنعم الله على من فضل من عباده بمجاورة بيته في قوله تعالي ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم ,... ) سورة إبراهيم الآية ( 37 )– فسخر المولي من جرهم من يآنسو إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر عليها السلام , فلما وافاه الأجل تغلبت جرهم على ولد إسماعيل وتولت خدمة الكعبة .

ولما تكرر دخول السيل إلى الكعبة مما أحدث بها تهدما في حوائطها , فأصلحتها جرهم على بناء إبراهيم عليه السلام وجعلت للكعبة بابا وقد كان في عهد إبراهيم مجرد فتحه للدخول والخروج ملصقة بالأرض – وقيل كان أول من عمل بابا للكعبة هو أنوش بن شيث بن أدم عليهم السلام وقيل كان هو أبو كرب ( تبع الحميري ) من جعل للكعبة بابا وقفلا – حتى كان عهد قريش فعند بنائها للكعبة وقد شارك الرسول صلي الله عليه وسلم في البناء بجلب الحجارة بمشاركة عمه العباس وكان عمره حينها قد شارف خمسا وثلاثين عاما رفعت باب الكعبة كما هو موجود حاليا .

-         بناء الكعبة :

1 – بناء الملائكة

2 – بناء آدم عليه السلام

3 – بناء شيت بن آدم عليهما السلام

4 – بناء إبراهيم عليه السلام

5 – بناء العمالقة

6 – بناء جرهم

7 – بناء قريش للكعبة – قصة الثعبان والذي من نسله الدابة

8 – بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما

9 –بناء الحجاج بن يوسف , وسد الباب الذي أحدثه عبد الله بن الزبير

10 – بناء السلطان العثماني مراد خان للكعبة المشرفة .

11 – تغيير سقف الكعبة في عهد الملك سعود بن عبد العزيز  رحمه الله .

 

 

ترميم الكعبة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز

 

12 – ترميم الكعبة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز , رحمه الله , بإصلاح الجدران الخارجية والداخلية وسقف الكعبة وقواعده .

باب الكعبة

 

7. صنع المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول اليمني بابا جديدا
8. مر الملك محمد بن قلاوون الصالحي بصنع باب جديد .

 

 

 

باب الكعبة المشرفة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله

12. في العهد السعودي صنع بابان جديدان أولهما في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن , رحمهما الله , حيث أمر بصنع باب جديد على حسابه و صُنع الثاني في عهد الملك خالد بن عبد العزيز , فقد أمر رحمه الله بصنع باب جديد من الذهب الخالص عيار ( 999,9 ) وأيضا قفل ومفتاح .

 

و في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – أطال الله في عمره – أمر حفظه الله بصنع قفل جديد لباب الكعبة.

 

إحرام الكعبة

 

كان في شهر ذي القعدة , ولكن اختلف في اليوم فقيل في صباح اليوم السادس والعشرين وقيل في اليوم الذي يليه وقيل في اليوم الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة وهو يوم مشهود تشمر أستار الكعبة إلى نحو ارتفاع قامة ونصف من جهاتها الأربع صونا لها من تمزيق الأيادي , ومن قطع أجزاء منها , وتستمر في إحرامها إلى يوم النحر وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام حين تُعلق على الكعبة كسوتها الجديدة.

ومع مضى السنين استلزم بدء إحرام الكعبة في صباح اليوم السابع من شهر ذي الحجة من كل عام في إعلام للحجيج على أن يوم غد يصادف الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية وأنه عليهم الإحرام ومن ثم قضاء اليوم الثامن في مشعر مني.

وأما من يسر الله له سبيل الدخول إلى داخل الكعبة فله عند الصلاة التوجه إلى حيث شاء من الجهات الأربع , أما عند الدعاء فيها فعليه التوجه إلي الجهة المقابلة لباب الكعبة اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم لما دخل الكعبة في يوم الجمعة من شهر رمضان سنة 8 هـ.

مفتاح الكعبة

انتهت إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ( عبد الله ) القرشي العبدري المكي وهو الذي بيده مفتاح الكعبة يوم فتح مكة, فأخذ منه الرسول صلي الله عليه وسلم المفتاح فدخلها, وعند خروجه أعاد المفتاح بعد نزول قوله تعالي ( إن الله يأمركم أن تودوا الأمانات إلى أهلها ) سورة النساء آية ( 58 ) , وقال له الرسول صلي الله عليه وسلم ( خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم )

وقد بنت الدولة العثمانية قصرا خاصا بالمفتاح في الصفا سميت بدار المفتاح وكان أول من سكنها من السدنة هو الشيخ عبد الله بن محمد الشيبي.

فتح باب الكعبة

تفتح في العاشر من شهر المحرم صباحا للرجال, وفي المساء للنساء , وأيضا في ليلة الحادي عشر من المحرم و تفتح في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول وفي صباح أول يوم جمعة من رجب , وفي ليلة 27 رجب وأيضا في 29 رجب و كذلك في ليلة النصف من شعبان وفي اليوم التالي للنساء وفي أول جمعة من شهر رمضان و في الليلة السابعة عشر من رمضان و آخر جمعة من شهر رمضان , وفي يوم عيد الفطر وفي 15 ذي القعدة , وفي 26 ذي القعدة .

وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا , فوجد البيت مفتوحا لم يبدأ بشيء أولى من أن يدخله – سنن النسائي – .

 

موضوع خاص بموقع قبلة الدنيا بقلم / أ.د.فوزي ساعاتي