المحناطة

جاء في جريدة أم القرى العدد 349 في 1350/4/7 ص 4 عن بيع عقارين أحدهما : في حارة السليمانية والآخر في حارة الخندريسة من محلة الباب " فكل من له رغبة في شرائهما فليراجع الدلال محمد أبوحشة  بالمحناطة  "
و المحناطة : إسم مكان ، أي مكان بيع الحنطة .

وقد جاء ذكر المحناطة في كثير من المصادر التاريخية المكية ، ومنها على سبيل المثال مع الإيجاز :

قال السنجاري في منائح الكرم 413/4 في سنة 1085
" إن في هذا الحج ورد معمار ..... فاختير لذلك بعض دكاكين كانت في الجانب الأيمن من المحناطة لبعض أشراف مكة ..."
وقال 182/5 " .... فلم يزالوا إلى أن وصلوا إلى المسعى والمنادي ينادي بالبلد للشريف عبد الله بن هاشم فلما وصلوا المحناطة ..."

وجاء في تحصيل المرام 524/1
"  ومنها : مسجد في المحل المعروف الآن بالمحناطة على يمين الذاهب إلى الحرم في قبالة القبان بجانب ربع الرز وربع مغازل وهذان الربعان من أوقاف السلطان قايتباي كذا في حاشية السيد يحيى المؤذن "

وفي تأريخ مكة للسباعي ( 1/282 )
" وكان بعض آل الطبري يسكنون بين المحناطة والمدعى ولا يزال لهم حوش بجوار المكان المعروف بالقبان ويسمى حوش الطبري "

وفي إفادة الأنام 261/5 نقلا عن تاج تواريخ البشر للحضراوي ما يلي :
" وفي زماننا اتخذت مستشفى خستخانة لمرضى فقراء الأهالي والمنقطعين وهي دار أبي سفيان الذي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) ثم إن الباشا المذكور (محمد حسيب باشا سنة 1264 ) بنى تكية بجانبها للفقراء المعروفة الآن بتكية سيدتنا فاطمة رضي الله عنها بجوارها وهي دار أم المؤمنين خديجة الكبرى رضي الله عنها التي كان يسكنها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل لها بابين : باب من جهة المحل المعروف بزقاق الحجر والباب الثاني من جهة المسعى في أوائل المحناطة "    


وفي مرآة الحرمين 178/1 لإبراهيم رفعت باشا  
 " ...وعن يسار القشاشية المسعى إلى المروة الذي به يسارا باب السلام ويمينا طريق المدعى ثم الجودرية ثم المحناطة .."

وفي إفادة الأنام 266/1 نقلا عن مرآة الحرمين " ويمينا طريق المدعى ثم المحناطة ثم الجودرية ..."فقدم المحناطة على الجودرية في ترتيب المكان  .

وقال الكردي في التاريخ القويم ( 1 / 289 )
 " وإذا مضينا في المسعى مصعدين في طريق المدعى إنتهينا إلى رحبة واسعة كانت تحط فيها عير الحنطة والسمن والعسل والحبوب لتباع فيها وهي ما نسميها اليوم المحناطة وفيها دور لبني عبد شمس ودور أبي سفيان وهي في مكان القبان اليوم ...."

وقال الدكتور عويد المطرفي في رفع الأعلام ص(  10)   " وكانت بيوت السادة المراغنة .... على جبل المروة ملاصقة جدرانها جدر المروة الشرقي وعرض بيتهم ...ويتصل به ملاصقة من الشرق حوش المحناطة الذي كان بائعوا الحبوب بالمدعى ينخلون فيه حبوبهم قبل بيعها وامتداده من دار المراغنة على جبل المروة أيضا إلى جهة الشرق باتجاه طريق المدعى حوالي خمسة وعشرين مترا وتمتد منه سقيفة طويلة هي الطريق منه إلى طريق المدعى لمن أراد الذهاب بالحبوب المنخولة إلى أصحابها البائعين " هذه لمحة عن مكان المحناطة ومن أراد المزيد فليراجع المصادر المكية .

موضوع خاص بموقع قبلة الدنيا بقلم أ.يوسف الصبحي | نشر بتاريخ 1436/11/30هـ .