من سيرة التربوي محمد نور قاري
• كتبت يوم الجمعة 18 الحجة 1436هـ – 30/ 9/ 2015م مقالاً هنا في البلاد تحت عنوان – كم محمد نور في مكة – عقب رحيل الزميل والصديق العزيز التربوي الاستاذ محمد نور قاري رحمه الله.. وفي يوم السبت 19 الحجة كتبت مقالا في صحيفة مكة الآن الالكترونية تحت عنوان “مشاهدات بعد رحيل ابن مكة التربوي محمد نور قاري”.
اليوم ومع مرور نصف شهر على مغادرة العزيز “أبو عبدالله” قضيتها واسرته وعدد من احبائه في الحديث عن سيرته.. عن مواقفه.. عن قصصه.. عن مبادراته.. عن ما يقوله الناس الذين عرفوه وما يروونه من مواقف وقصص جميلة ومبادرات لازالت اثارها باقية.
مجلس المالكي
ارتبط الراحل التربوي محمد نور قاري بالعديد من المجالس المكية القديمة والتي عُرفت من عشرات السنوات والتي يلتقي فيها عدد كبير من محبي “قراءة السيرة النبوية” والذكر لذلك كان يحرص طوال الاسبوع على حضور هذه المجالس في منازل اصحابها في العاصمة المقدسة واكثر هذه المجالس يقيمون مجالس للذكر وتلاوة سيرة الراحل من روادها والمواصلين لحضورها.. لذلك حرص ابناء السيد عباس علوي مالكي رحمه الله والذي يقيمه من بعده ابناؤه السادة عاصم وعلوي على تخصيص ليلة من ليالي المجلس تقديرا للعزيز الصديق محمد نور قاري واقيم مساء الجمعة الماضية 26 ذي الحجة 1436هـ في دار السيد عباس في الرصيفة دعاء للراحل ووفاء له بحضور ابنائه عبدالله – احمد – عبدالرحمن وشقيقيه عبدالفتاح وسراج وصديقه عبدالحليم بخاري.
وعدد من اصدقائه ورواد المجلس الاسبوعي وتحدث فيه السيد عاصم والسيد علوي والسيد احمد محمد علوي مالكي وآل المالكي لهم مجلس قديم منذ عهد جدهم السيد علوي عباس مالكي رحمه الله ومجلس اسبوعي للسيد محمد علوي مالكي رحمه الله وواصل ابناؤهم من بعدهم الاستمرار فيها.
وتحدث عدد من الحضور عن سيرة الراحل محمد نور قاري وما عُرف به بين الناس من تقوى واصلاح بين الناس وتواصل واداء للواجبات الاجتماعية وتبدأ هذه المجالس بعد اداء صلاة المغرب وحتى ما بعد اعلان اذان العشاء وتؤدى الصلاة في المجلس جماعة ثم يتناول الحضور طعام العشاء وسط اجواء روحانية وتلاوة للقرآن الكريم والادعية..
وكان لحديث السادة احمد وعاصم وعلوي عن الراحل الاستاذ قاري الكثير من القبول عند الحضور لعلاقتهم القديمة به منذ ايام والدهم وجدهم السيد علوي الذي تتلمذ الاستاذ محمد نور على يديه في مدارس الفلاح..
وقد توقف الكثيرون امام ما قيل عن سيرته وحرصه على مواصلة دراسته وبداية عمله معلماً للغة العربية في مدرسة ام القرى المتوسطة وانتقاله لادارة النشاط في تعليم مكة المكرمة واختياره رئيساً للنشاط الثقافي نظير ما قدمه من اعمال وخدمات للطلاب..رحم الله الفقيد وجمعنا به في جناته.
البلاد 1437/1/2هـ - ا.خالد الحسيني
0 تعليقات