الشيخ عباس مقادمي

أول قاري في إذاعة القرآن الكريم قبل خمسون عاما الشيخ عبـــاس مقـــادمي    

ولد في مكة سنة ألف وثلاثمائة واثنان وأربعون ولد وهو مبصر وفى الثالثة من عمره احل عليه مرض الجدري في وجهه وكان هذا المرض ليس له علاج وأصبح كفيف البصر وعاش حياته مع ولده في حي سوق الليل بمكة المكرمة وحفظ القرآن الكريم بأحكامه وتجويده على يد الشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدارس تحفيظ القرآن.

 في القشاشية بمكة المكرمة وكان ملازمه طيلة حياة الشيخ  محمد بشناق وعلى يد الشيخ سعد عون وعلى يد الشيخ جعفر جميل والشيخ جوزيب مصري الجنسية وعلى يد السيد علوي مالكي وأيضا على يد الشيخ محمد عبيد وروى المستشار غسان قاضي قال أول ما فتحت إذاعة القران الكريم كان ليس فيها قراء وذهبت إلى الشيخ عباس مقادمي قلت له نريدك في إذاعة القرآن للقراءة وتسجيل صوتك قال لا أسجل صوتي فأقنعته نسجل صوتك لكي يسمع صوتك أجيال وأجيال إلى مئات السنين وافق الشيخ عباس مقادمي وكان أول قاري في إذاعة القرآن بمكة المكرمة في جبل هندي قبل خمسون عام وكانا  صديقيه الحميمين الشيخ إسحاق البشاوري أما الشيخ زكي داغستاني وهو توؤام الشيخ عباس مقادمي روى عن الشيخ عباس انه كريم وانه حبوب ويحب الخير وصوته جذاب في قراءة القران الكريم وكان يجيد القراءات السبع لقد قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه بكسب يده وله من أوقاته وردناً للقرآن وكان ما يراه في منامه يتحقق فعله وكان يحب زيارة مقابر المعلاة للموعظة والتفكر ويدعو لهم بأسمائهم وتوفي رحمه الله في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات بمكة في تاريخ  27 /7/1411هـ