الشريف حسين بن أحمد بن راجح الأمير ١٣٦٣ - ١٤٣٧ هـ
ترجمة الشريف حسين بن أحمد بن راجح الأمير المكي الشافعي رحمه الله تعالى (١٣٦٣ - ١٤٣٧ هـ)
اسمه : حسين بن أحمد بن راجح الأمير المكيّ الشافعيّ .
ولادته : وُلد رحمه الله في يوم الأربعاء (٢٤) الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ١٣٦٣هـ من الهجرة في مكة المكرمة.
نشأته : نشأ في حضن والديه ، وتأثر منذ صغره بالعلم و العلماء ؛ حيث كان والده الشريف أحمد بن راجح وجده عبد الله يسكنان في دحلة الموارعة بجوار السادة آل الحبشي المشهورين بالعلم و السيادة ، فكانا ملازمين لهم وتربطهم علاقة كبيرة .
فقد أدرك هو ووالده كلاً من :
السيد أبو بكر بن أحمد الحبشي ، و السيد حسين بن علي الحبشي ، و السيد محمد بن علي الحبشي ، (مفتون مكة المكرمة) . وكان هو الابن الوحيد لوالده من الذكور مما أثر على شخصيته و سمته فقد كان في موضع مسؤولية منذ صغره .
تحصيله العلمي : درس بالتعليم الحكومي إلى أن أتم دراسته الجامعية متخرجًا من قسم الجغرافيا الطبيعية بدرجة البكالوريوس ، كما تأثر بعلماء عصره ولازم عددًا منهم :
والشيخ : حسن بن محمد مشاط رحمه الله (ت: ١٣٩٩هـ) في المسجد الحرام وبداره بأم الجود .
كما حضر دروس السادة آل المالكي
وغيرهم رحم الله الأموات منهم ، وحفظ الأحياء ، ونفع بالجميع . وقد أورثته هذه المصاحبة حب العلم و العلماء والتأثر بسمتهم و هديهم .
وظائفه :
٤- ترك الوظائف الحكومية و اتجه إلى العمل التجاري بالمقاولات المعمارية .
صفاته : امضى حياته محبًا للناس ، عطوفًا بهم حنونًا عليهم ، يمد يد العون لكل من قصده ، مُحبًا للخير وأهله . هادئًا وقورًا متواضعًا ، مُحبًا للناس وخاصة أقاربه ومحبيه . لم يكن يومه خاليًا من أفعال الخير والصلاح . يحب الذهاب لمجالس العلم والذكر ، يحب زيارة الناس والسؤال عنهم . وفيًا لشيوخه ومحبيه ، متفقدًا أحوالهم سائلاً عنهم ، واصلاً لهم . كان بشوش الوجه ، حسن العشرة حتى في مرضه يسأل عن محبيه ، كريمًا مضيافًا لا يكاد يخلو بيته من ضيفٍ أو زائرٍ أو سائلٍ . ذا مشورة أبوية أخوية ناصحة لكل من يطلب منه مشورة أو رأي في أمر من الأمور وكان رحمه الله ذا حنكة وفراسة ينظر بنور الله تعالى وبنور أصوله النبوية المباركة حتى لا تكاد تخطئ فراسته الأمور .
تأسيسه لمجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : أسس رحمه الله مجلسًا للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عام (١٤٠٧هـ) بدايةً مع الشيخ عبد الله بصنوي عمدة الشامية رحمه الله ، والسيد محمد بن عبد الله الكاف رحمه الله ، والسيد عبد الله بن مصطفى العيدروس رحمه الله ، والسيد المنشد صادق اللوجي حفظه الله . بداره الكائنة بالزهراء ، خلف مستودع الكعكي بمكة المكرمة ، وذلك صباح كل جمعة ، له ثلاثون عامًا ، وهو مستمر إلى يومنا هذا والحمد لله .
وقد استضاف فيه عددًا كبيرًا من العلماء والأفاضل من شتى بقاع العالم . وله علاقات وطيدة بمشايخ التربية والسلوك بدءً بفضيلة الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله وبفضيلة الشيخ سعد الدين المراد رحمه الله كما أسس مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلوم الشريعة والعلوم العصرية بمكة المكرمة وجعلها وقفًا في سبيل الله تعالى وأسماها ( دار القرآن الخيرية ) .
٦- السيد حامد ، طالب بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
وقد ادخلهم جميعهم في حلقات تحفيظ القرآن ، ووجههم إلى طلب العلم الشرعي ، وإلى التمسك بالأخلاق الحميدة . وأسس لهم رابطًا قويًا بالعلماء وأهل الصلاح . وكان يُحب أن يستمع لأبنائه وهم يقرؤون عليه درسًا في الفقه أو في السلوك . وابنتين . إحداهن متزوجة بالسيد الدكتور : أنس بن محمد حسن شعيب .
بره بوالديه : كان بارًا بوالدته فلا يمر عليه يوم دون أن يتفقدها ويزورها ويرعاها . حتى وإن كان مريضًا أو مسافرًا تجده يهتم بأدق التفاصيل المتعقلة بها إلى وفاتها رحمها الله تعالى . كما كان وفيًا لأهل والده وأهل والدته ، يتفقد أحوالهم سائلاً عنهم واصلاً لهم .
وفاته : تُوفي ليلة الاثنين الحادي عشر من شهر رجب المحرم من هذا العام ١٤٣٧ هـ ، بالمركز الدولي (فتيحي) بجدة ، وصلي عليه عقب صلاة الظهر ليوم الاثنين ، بالمسجد الحرام ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة ، بجوار قبر أم المؤمنين السيده خديجة رضي الله عنها .
وتمت عليه صلاة الميت الغائب في كلاً من : (الصين والهند وسوريا ومصر والمغرب واليمن وفي معاهد ومدارس ومساجد عديدة في بلاد اندونيسيا وغيرها) . رحمه الله تعالى رحمة الأبرار ، وبارك في نسله السادة الأطهار ، وجمعنا به في دار القرار مع جده المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار ، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
مصادر الترجمة :
0 تعليقات