السيد محمد بن إبراهيم الأهدل الحسيني الشافعي المكي ١٣٣٢ - ١٤٢٤ هـ
ترجمة السيد محمد بن إبراهيم الأهدل الحسيني الشافعي المكي رحمه الله.
( ١٣٣٢ هـ - ١٤٢٤ هـ )
اسمه : أبو عبد الله السيد محمد بن إبراهيم بن عبد الجبار الأهدل الحسيني الشافعي المكي.
ولادته : ولد في وصاب السافل بمحافظة ذمار باليمن السعيد ، عام ١٣٣٢ هـ.
نشأته : نشأ في بيت علم وفضل وكرم ، والأهدل كما يقول صاحب نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن ، تأليف السيد إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني رحمه الله ، الجزء الأول ، القسم الأول الخاص بالسادة آل الأهدل :
" اعلم أولاً أن لفظ الأهدل قد اُختلف في معناه على أقوال ، فقال السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في (نفحة المندل) : "اعلم أن الأهدل لقب تشريف وتفخيم وتنويه وتكريم ، ومعناه كما قال بعض العارفين الأدنى الأقرب ، يُقال : هدل الغصن إذ دنا وقرب ، ولان بثمرته.
وقال بعض أهل المعارف : سُمي الشيخ علي الأهدل يعني لُقب به ؛ لأنه على الإله دل.
وفي (نظام عقد الجواهر النقية في بيان أنساب العصابة الأهدلية) حكاية عن بعض أهل المعرفة ما لفظه : "أصل هذه الكلمة – أعني كلمة الأهدل- على الإله دل ، فهي كلمتان فصارتا لكثرة الاستعمال كلمة واحدة ، كأنه كان يُقال على علي الأهدل . كما قِيل في النسب إلى عبد شمس عبشمي ، و إلى عبد الدار عبدري. والله أعلم.
انتهى بحروفه كلام صاحب (نفحة المندل) بإختصار ونحو ذلك في (الطبقات) للشرجي".
قدم السيد إلى مكة المكرمة موطن أجداده وعمره حوالي ستة عشر سنة ؛ لأداء الحج وزيارة قبر جده خير العباد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وللمجاورة في الحرمين الشريفين ، ولطلب العلم الشريف ، والذي أخذ مبادئه في مسقط رأسه ، على أيدي جملة من علماء السادة بني الأهدل وغيرهم رحمهم الله.
شيوخه :
واصل طلبه للعلم على علماء الحرمين الشريفين وكذا من الوافدين رحمهم الله أجمعين ، منهم:
السيد علوي بن عباس المالكي الحسني
وابنه السيد محمد بن علوي المالكي الحسني رحمهما الله.
والشيخ حسن بن محمد المشاط رحمه الله.
والشيخ محمد نور سيف بن هلال رحمه الله.
والسيد إسحاق بن عقيل عزوز رحمه الله.
والشيخ عبدالله بن سعيد اللحجي رحمه الله.
والشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله.
والسيد محمد بن أمين كتبي الحسني رحمه الله.
وغيرهم رحمهم الله تعالى.
طلابه ومريديه:
له كثير من الطلاب و المريدين خصهم بالعلم الشريف وبالأوراد والأذكار والأدعية وبقراءة السيرة ، من داخل البلاد وخارجها لا يُحصون عددًا.
حالته الاجتماعية:
تزوج في اليمن وأنجب بنتًا واحدة أسماها (مهجة) تزوجت بالسيد محمد النهاري وعندها من الأولاد ذكور وإناث حفظهم لله.
ثم تزوج بمكة المكرمة من الشريفة أمينة بنت السيد عبد الرحمن الفيلالي الجميعي ورزقه الله منها (عبد الله وحسن وزين وهدى ونبيهه).
وتزوج من اندونيسيا وأنجب منها (أحمد وحامد ومحمود وفاطمه وعلي). وله ابن (عبد العزيز) توفي في حياته.
سكنه : سكن الحجون ثم الهنداوية.
صفاته :
-مُحب للعلم ملازم لعلماء الحرمين الشريفين.ج
-بيته يعج بأهل العلم والفضل من جميع أنحاء العالم وخاصة من مصر والشام واليمن والمغرب والسودان واندونيسيا وماليزيا وغيرها.
-له ختمه من القرآن الكريم في كل أسبوع ، مع ملازمة الأوراد النبوية.
- لازم حلق العلم إلى أن حصل على إجازات كثيرة في الحديث والسيرة النبوية العطرة والسلوك وغيرها.
-شافعي المذهب ، أهدلي المشرب ، يتبرك بجميع الطرق سيما القادرية.
-يحترم جميع المذاهب السنية.
-يرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثيرًا.
-يده مباركة ، وكم كتب الله الشفاء على يده.
-مُستجاب الدعاء ، و لا يدعوا على أحد إلا بخير.
-ما صارعه وعاداه أحد إلا والتمس له من الله المغفرة والعافية والرضوان فيرد الله حساده بلطف ورحمه.
-كان صابرًا محتسبًا ، سُجن وعُذب واُوذي في سبيل الله.
-دائم الإفتقار إلى الله.
-قليل النوم ، كثير الذكر ، قلما تفارق المسبحة أنامله المباركة.
- فخورًا حامدًا شاكرًا بما يقدره الله له.
وظائفه : كان يعمل من كسب يده ، فتح في البداية بقالة ومكث يعمل بها ردخًا من الزمن ، ثم فتح محل لبيع الملابس الجاهزة .
الدعوه إلى الله عز وجل : أكرمه الله تعالى بالقبول عند الناس ، لحسن خلقه رحمه الله تعالى ، فكان يدعو الناس بحاله ومقاله وخصوصًا في إندونيسيا حيث جاب البلاد شرقا وغربا. وكان له فيها طلاب ومريدين ، وغيرهامن البلاد ، ولكن الأثر الواضح كان بها
مجلسه الذكري : أسس مجلس ذكري اسبوعي يُعقد عصر كل يوم جمعة على مدار العام يُسمى (مجلس الأنس بالله) . مختص بقراءة القرآن الكريم ، وذكر الله تعالى جل جلاله ، والصلاة على النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ، والسيرة النبوية الشريفة ، وقراءة صحيح الإمام البخاري خصوصاً في شهر رمضان ، و قراءة الأوراد (الدعاء) ، وينتهي بتناول طعام العشاء.
وفاته : انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق التاسع عشر من شهر ربيع الآخر لعام ١٤٢٤هـ ، وصلي عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة ، ودفن بمقبرة المعلاة بجوار أم المؤمنين السيده خديجة زوج النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها.
رحمه الله رحمة الأبرار وبارك في نسله الأطهار ، وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه وآله وصحبه بعد طول أعمار وحسن أعمال في خير ولطف وعافية.
كل أولاده ذكورًا وإناثًا بررة والحمد لله ؛ متحابين بعد وفاته متصلين بأقربائه وأحباء أبيهم وأمهم ، ولهم إخوة لأم (السيد الدكتور أحمد والسيدة فاطمة ونجاة) بارك الله في حياتهم.
للمزيد عن ترجمته انظر :
١- نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن ، لإسماعيل بن محمد الوشلي الحسني.
٢- نفحة المندل ، للسيد أبي بكر الأهدل.
٣- نظام عقد الجواهر النقية في بيان أنساب العصابة الأهدلية ، للطاهر الأهدل.
٤- طبقات الخواص ، للشرجي.
٥- الأحساب العلية في الأنساب الأهدلية ، لأبي بكر الأهدل.
٦-المنهج الأعدل في ترجمة الشيخ علي الأهدل ، لمحمد الأهدل.
٧- خلاصة المنهج الأعدل ، لمحمد الأمين الأهدل.
٨- القول الأعدل في ترجم بني الأهدل ، لمحمد أديب الأهدل.
٩- ترجمة مختصرة من إعداد ابنه السيد: عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأهدل حفظه الله تعالى.
ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا من اعداد : أ.محمد علي يماني ( ابوعمار ) | تم النشر على الموقع في 1437/11/29هـ
0 تعليقات