الأستاذ محسن بن عبد الرحمن بهادر 1433هـ

احترنا في مستهل عامنا الهجري الجديد كيف نبدأ في قبلة الدنيا تقاريرنا المكية ؟! وأين يكون منطلقنا فيها ؟! فشاء المولى عز وجل أن تكون نقطة البدء مع رجل من رجال التربية والتعليم المكيين ، ومبادرٍ من أوائل الداعمين للنشاط والتنمية التربوية في البلد الأمين ، وحاملٍ للواء الثقافة المسرحيّة في انطلاقة جمعيتها الأولى بأم القرى ، وصاحب أول مركز للتدريب والإشراف التربوي متخصص ومرخّص ومعتمد من وزارة التربية والتعليم على مستوى المملكة .. المربي الفاضل الأستاذ محسن بن عبد الرحمن بهادر ( حفظه الله ) .


ففي مساء الاثنين 1 /2/ 1433هـ كان لفريق قبلة الدنيا مكة المكرمة - ممثلاً في : محمد علي يماني "المحب المكي" ، حسن مكاوي ، حسن شعيب - لقاءٌ رائع مع الأستاذ محسن بهادر ، حيث اجتمعنا معه في لقاءين مميزين : أحدهما عارضٌ في المكتبة العامة بالعاصمة المقدسة بمقر جمعية المسرحيين السعوديين فرع مكة المكرمة ، والآخر - بدعوة كريمة منه - في مكتبه للتدريب والإشراف والاستشارات التربوية والتعليمية بالعزيزية .

لقاءنا مع الاستاذ محسن بمقر جمعية المسرحيين السعوديين فرع مكة المكرمة



لقاءنا مع الاستاذ محسن في مكتبه للتدريب والإشراف والاستشارات التربوية والتعليمية بالعزيزية

وقد استهلّ الأستاذ محسن لقاءنا بالتعريف لكتابه الذي بدا عزيزاً عليه معزّة الأب لبنيه ، وهو كتاب "شموخ في زمن التحدي" والذي سجّل فيه سيرته الذاتية من الميلاد حتى تقاعده عام 1425هـ ، وباشر بقلمه كتابة إهداءاته لفريق اللقاء فرداً فرداً باسمه ، ثم أخذ في الحديث عنه حديث فخر وشوق لذلك الزمن الجميل الذي عاش ذكرياته وسجلها فيه .


وتأخذنا الذكريات في سرد أحداث حياة ذلك الرجل العصامي وهو يتذكّر عمله في السنترال أبو هندل بالمعلاة ، ولا يكتفي بالكلمات حتى يخرج لنا صورةً قديمة منشورة بجريدة البلاد للسنترال الذي عمل به قبل أكثر من 4 عقود ، مبيناً كثيراً من أسرار تلك الوظيفة المهمة في وقتها ومصطلحاتها مثل : المقَسَّم ، السنترال ، الكيلو ، النمرة ، المشقبيّة ، الفيشة ، الكُردة ، وغيرها .


وفي كل كلمة وحديث يُشير الأستاذ محسن إلى كتابه - ابنه المدلل - "شموخ في زمن التحدي" ويقول لنا : اسألوه إن كنتم لا تصدقون ! فقد أودع فيه كل مشهد وموقف ولحظة من حياة الماضي المكي الجميل ، ولا يكادُ ينبئ خبراً ولا يطرُق نبأً إلا ويُسنده إلى ذاك الكتاب الشاهد الذي سارع الأستاذ محسن إلى كتابة إهداءاته لنا بقلمه على صفحاته التي عشنا معه في ذلك اللقاء بعضَ ذكرياتها الجميلة .






هذا ولم يكن كتابه ذاك الابن الوحيد فهناك أبناء آخرون خرجوا علينا بذلك المساء ، وصافحتهم أبصارُنا بكل سعادة وسرور وأملٍ في أن يأخذوا طريقهم إلى الطباعة والنشر قريباً ، وهما كتاباه : "الطريق إلى إصلاح التعليم" ، و" المؤسسة العامة لخدمات الحج والعمرة .. الأمل المنتظر" ؛ حيث وضع في الأول خلاصة تجارب ورؤى خبرات زادت على الثلاثين عاماً في مجال التربية والتعليم والنشاط والإرشاد الطلابي بمكة المكرمة .. وضع فيه يدَه على الواقع المؤلم للتعليم ، وقارن بينه وتجارب البلدان المجاورة مع النماذج الغربية الناجحة ، ثم رسم خارطة الطريق للعودة بالتعليم إلى مساره الصحيح ، مسجلاً الكثير من الرؤى الطموحة لمستقبل التعليم في المملكة .



أما كتابه الآخر حول الطوافة فقد جمع فيه خواطره ورؤاه ومقترحاته الطموحة - كمطوّف - التي نشرها في جريدة الندوة كمقالات أسبوعية ، وقد حوت زبدة تجربته في الطوافة إضافةً إلى تأريخ الطوافة منذ نشأتها وتنظيمها بالمملكة والمراحل التي مرت بها حتى الوقت الحاضر ، ناهيك عن التفصيل في هيكلة مؤسسات الطوافة الحالية واقعاً ومأمولاً ، وهو في هذا الكتاب الجريء يبث كثيراً من الآراء التطويرية التي تحتاجها مكة المكرمة آثاراً وحجاً وعمرةً ومرافقَ تحتاج كثيراً من التطوير الذي يخدم المسلمين ويحقق غايات الحج واللقيا في قبلة الدنيا لقاءً يُثمر نوراً وهدى للعالمين .

ثم بعد ذلك قام أ.حسن مكاوي بإطلاع الأستاذ محسن على أنشطة موقع ومنتديات قبلة الدنيا ، واستعرض معه من خلال السجل الإعلامي والتعريفي بالموقع أبرز المشاركات والإنجازات للموقع على المستوى المحلي والدولي ، وما حفلت به السنوات العشر من تغيير وتطوير رافق خطوات الموقع بثبات على طريق التمثيل الأفضل لمكة المكرمة في فضاء الإنترنت .


وفي الختام تفضل الأستاذ محسن بكتابة كلمات مباركة في "السجل الذهبي" للموقع عبّر فيها عن إعجابه ودعمه القادم لجميع أنشطة الموقع ومنتدياته ، وضرورة التكاتف والتعاون المشترك للمساهمة في خدمة رسالة الموقع وتحقيق رؤاه المستقبلية ، متمنياً التوفيق والسداد لكل جهد مخلص في سبيل رفعة مكة وأهلها الكرام .



كلمة الاستاذ محسن بهادر بالسجل الذهبي للموقع : الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و السلام و أزكي التسليم ..وبعد 

في هذا المساء الطيب المبارك يوم الاثنين 1/2/1433هـ تشرفت بزيارة الأبناء الأحباء الأستاذ حسن عبدالعزيز مكاوي و الأستاذ حسن شعيب و الأستاذ محمد علي يماني القائمين على موقع قبلة الدنيا ..مكة المكرمة فابهرني جداً ما رايته من عرض لجهودهم المباركة طيلة السنوات الماضية عن كل ما يتصل و يتواصل بهذا البلد الأمين مكة المكرمة من مواقع و معالم و علماء و غيرها...حقيقة جهد كبير ينم عن طموحات تتفق مع عزيمة هولاء الشباب الطموح المتطلع إلى إبراز مقام مكة المكرمة بالصورة اللائقة بين بلدان العالم ..

من كل قلبي أبارك للأبناء هذه الجهود و أتمنى لهم التوفيق و سداد الخطى للوصول لما يطمحون إليه..وبالله التوفيق
 



ولا يملك موقع ومنتديات قبلة الدنيا مكة المكرمة إلا شكر الأستاذ محسن بهادر على هذا اللقاء الجميل الذي شاهدنا فيه نماذج للرجل المكي : عصامياً ، مكافحاً ، طالباً للعلم ، مترقياً في مراتبه ، مطوّفاً ، قائداً للنشاط ، مسرحياً ، مديراً ، مثقفاً يحمل هموم مكةَ والحرم والحج والعمرة عبر قلمه وكتاباته ومشاريعه التربوية والتثقيفية .


تقرير خاص بموقع ومنتديات قبلة الدنيا مكة المكرمة من إعداد وتصوير : حسن شعيب ، حسن مكاوي .