قبل أربعة عقود : العساف يرصد الحادثة الشهيرة للرحلة 163

مكة المكرمة - خالد الحسيني
----
عندما تواصل معي الأستاذ منصور محمد العساف، وهو أحد العاملين بمجلس الشورى، وزميل في صحيفة الرياض قبل أكثر من عامين ، بعد أن عرف علاقتي الصحفية بحادث الطائرة الترايستار (لوكهيد) ، والتي احترقت يوم الثلاثاء 8 شوال 1400هـ، الموافق 19 أغسطس 1980م ، والقادمة من كراتشي إلى الرياض ثم جدة ، في الساعة 9:58 مساء ، وذهب ضحيتها 301 شخصا مابين الملاحين والركاب، عندما علم بذلك تواصل معي ونقل رغبته في إعداد كتاب عن الرحلة، وطلب الاستعانة بما نشرته تلك الفترة في صحيفة البلاد، فأبديت استعدادي واعتبرت العمل تكتنفه الكثير من الصعوبات، وخلال فترة إعداد الكتاب كنت أتواصل مع الأخ منصور، ووقفت على كثير من المعلومات، إلا أنني فوجئت والكتاب يصلني هذا الأسبوع، بأن ما تم رصده عن الرحلة وركابها وملاحيها والمعلومات الفنية عنها حتى تسليم الجثامين والرفات لأسر الضحايا، والعديد من الصور الخاصة والتواصل في الداخل والخارج مع مسؤولين في الطيران، ونشر كامل محادثة البرج مع الكابتن الخويطر ،، وقصص اسر الضحايا ومعلومات وارقام وصور واحاديث مع عدد من المسؤولين واستشهادات ممن عايشوا الحدث ،، عمل توثيقي لا يصدر إلا من جهات متخصصة صاحبة إمكانيات كبيرة، مما يؤكد الجهد الكبير الذي بذله الأخ منصور العساف، وما قابله من صعوبات في الحصول على المعلومة، خاصةً ما يتعلق بكارثة طيران عالمية.
واهمية دقة وصدق المعلومة ،،
وبعد كل ذلك ظهر للأخ العساف موقف إنساني بتبرعه بكامل الحقوق المادية المنشورة ورقيًا وإلكترونيًا لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الرياض . وقد جاء الكتاب في 320 صفحة مزود بالصور عن الطائرة بعد وصولها للأرض، والعديد من متعلقات الركاب.

انفرادات البلاد
-------
وفقني الله تلك الفترة أن أحقق أعمالاً صحفية خاصة لم تنشر في بقية الصحف، ومنها: الانفراد بحديث مع كامل أسرة الكابتن محمد الخويطر، وحديث مع أسرة مساعد الكابتن سامي حسنين يرحمهم الله، وزيارة عد من أسر الضحايا واجراء لقاءات معهم، ومنهم: السبهاني، والشعيبي، والراجحي، والهرساني، ومقيبل، وجوهرجي، وطيب، وغيرهم.

وكان دخول الكاميرا إلى أماكن العزاء من المناظر غير المألوفة وقتها، وكنت أحضر ساعات العزاء وأقوم بالنزول إلى جدة لمقر جريدة البلاد لإعداد المادة للنشر في اليوم الثاني بمتابعة من الدكتور هاشم عبده هاشم.

ابن الكابتن
-----
بعد الحادث بثلاثة عقود علمت ان ابن الكابتن الخويطر ريان اصبح كابتن طيار والذي كان تلك الفترة لايتجاوز الثلاثة سنوات
واجريت معه حوار نشر في البلاد قبل سنوات،،

 

موضوع خاص بموقع قبلة الدنيا | بقلم : الأستاذ خالد الحسيني | تم النشر في 1438/6/18هـ .