فائدة تاريخية لطيفة حول موقع الملتزم ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام

فائدة تاريخية لطيفة حول موقع الملتزم الذي يستجاب عنده الدعاء*، ومقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام-.

 

وردت روايتان عن حبر الأمة ابن عباس -رضي الله عنه- في ذلك، أولاهما: أن الملتزم يقع ما بين ركن الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة. وثانيهما: أنه يقع ما بين ركن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام-.

وقد سُئل الإمام الأصيلي (ت٣٩٢هـ) عن صحة الأثرين، فصحح الأثر الثاني؛ وهو أن الملتزم يقع ما بين ركن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قديمًا.

وقال: إن المقام كان في أول أمره مُلصقًا بالبيت (الكعبة) قبل أن يؤخره عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن أصل حائط البيت إلى المكان الذي هو فيه اليوم، فكان الملتزم حينئذٍ فيما بين الركن والمقام، فلما أُزيل المقام عن موضعه الذي كان فيه صار الملتزم فيما بين الركن والباب**.

كتبها: إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
٢١ ذو القعدة ١٤٣٨هـ


*يضع العبد عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه كما في الصورة ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك.
**(تفسير الموطأ) للقنازعي ٢: ٦٨٣