الأستاذ | محمد صالح بندقجي من رواد التربية و التعليم
اسمه : محمد صالح أحمد بندقجي
ولد بمكة المكرمة عام 1359 هــ
تعليمه :
تلّقى تعليمه الابتدائي بمدرسة العزيزية , ودرس المتوسطة والثانوية بالمع هد العلمي السعودي بمكة المكرمة .ثم أكمل تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بمكة حيث تخرّج منها عام 1382 هـ.
كما كان من طلاب دروس العالم الجليل السيد علوي عباس مالكي في منزله بباب السلام الصغير , وكذلك في حلقته المشهورة في الحرم المكي الشريف وكان ذلك يتم بصحبة والده يرحمه الله في وقت مبكر من عمره.
حياته العملية :
عُيّن مدرسًا بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية بمكة المكرمة , حيث كان يدّرس مادة اللغة العربية وبعض مواد التربية الإسلامية وقضى في التعليم ست سنوات , عُيّن بعدها وكيلاً بنفس المدرسة حيث أمضى في هذا العمل ثماني سنوات .
اُنتُدب بعد ذلك للتدريس باليمن الشقيق حيث قضى فيها مدة أربع سنوات مع لمًا للغة العربية , بعدها عاد إلى المملكة ورُشح للعملمو جهًا تربويًا لمادة التربية الإسلامية , وقضى في حقل التعليم التربوي قرابة الخمس عشرة سنة , شارك خلالها في عدّة دراسات بعضهاكان يتصل بالمادة التعليمية , وبعضها بطرق التدريس , وبعضها بمعالجة بعض المشاكل التعليمية .بعدها طلب التقاعد وحصل عليه بعد خدمة استمرت مدة ثلاثة وثلاثين عامًا .
يُذكر أن الأستاذ محمد بندقجي إلى جانب عمله الحكومي , شرّفه الله بخدمة حجيجه من خلال مهنة الطوافة , التي تفرّغ لها بعدالتقاعد و مازال في ميدانها الموسمي في حج كل عام .
هواياتهِ ونشاطاته :
يقضي الأستاذ محمد أوقات فراغه في القراءة والإطلاع , كما يستهويه الشعر ولهُ فيه محاولات جيدة نالت الاستحسان إلا أنه من العازفين عن نشرها مكتفيًا بعرضها في محيط العائلة .
وعن الاستاذ البندقجي كتب الاستاذ محمد سراج بوقس في مقال نشر بجريد الندوة في 2012/05/22 م تحت عنوان ( شكرا أستادنا محمد صالح بندقجي ) ما نصه :
من المربين الذين تركوا بصمات لا تمحى في ذاكرة طلاب ذلك الجيل وهو من عمالقة اللغة العربية من المحبوبين جداً في تلك الفترة .
كان الطلاب يحترمونه ويقدرونه لأنه كان قدوة حسنة يجمع بين العلم والأخلاق تشرفت بأن أكون أحد طلابه في المدرسة العزيزية الثانوية بمكة المكرمة وتشرفت بأن أكون زميلاً له في الاشراف التربوي بمكة المكرمة وحتى وهو في الاشراف التربوي كان يمتعنا دائماً بالمعلومات المفيدة في اللغة العربية والشعر والأدب.
كنا نجتمع في رحاب التوجيه التربوي مع زملاء في التوجيه د. فؤاد سندي والاستاذ منصور أبو منصور والأستاذ فاروق بنجر ، والاستاذ محمد حسن قاضي ، وكان كل واحد نهراً من العلم والمعلومات اذكر في أحد دروسه في المدرسة العزيزية الثانوية انه غضب على أحد طلابه في الفصل من كثرة تشويشه على الدرس فصمت الأستاذ محمد صالح لفترة وصمتنا جميعاً لنشاهد ماذا سوف يفعل هذا المربي بهذا الطالب، واذا به بعد فترة الصمت قال لا حول ولا قوة إلا بالله الله يهديك يافلان، فقدا أرسل رسالة واضحة لنا جميعاً في ذلك الفصل وفهمنا ماذا يقصد ، وربانا وعلمنا على هذه الطريقة.
ومن زملائه في تلك الفترة الأستاذ الفاضل عبدالله بخاري مدرس الرياضيات المحبوب لدى الجميع ، والأستاذ الفاضل صالح محجوب ، مدرس التربية الاسلامية والأستاذ الفاضل عبدالله يماني مدرس التربية الاسلامية أيضاً ، والأستاذ هاشم مقيبل عملاق مادة الرياضيات في تلك الفترة رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .
ان البصمات التي تركوها على اذهان طلابهم لا تنسى ابداً ، وحتى الان عندما يقابلهم طلابهم يقبلونهم على الرأس ويقدرونهم ويحترمونهم ، واذا بالاستاذ الفاضل يسأل دائما طلابه أنت فين الان فيقول طالبه (أنا مدرس في كلية الطب ويقول الاخر انا رجل اعمال ، ويقول الاخر انا مهندس في المكان الفلاني فيقول الاستاذ الحمد لله رب العالمين لا أستريح ابدأ حتى أرى طلابي في مكان وهم أفضل مني أنا فخور بكم جميعاً).
اللهم اجز اساتذتنا كل خير وامدهم بالصحة والعافية وارحم من مات منهم واسكنهم الجنة ونعيمها نظير ما قدموه لنا ولذلك الجيل من العلم والتربية وصلى الله على سيد الخلق أجمعين نبينا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
0 تعليقات