السيد الأستاذ الدكتور قاسم بن محمد قاسم الأهدل الحسيني الشافعي المكي
السيد الأستاذ الدكتور قاسم بن محمد قاسم الأهدل الحسيني
الشافعي المكي.
( ١٣٦٨ - ١٤٣٩هجرية )
اسمه :
أبو محمد قاسم بن محمد بن قاسم بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن أبكر بن يحيى بن إبراهيم بن قاسم بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن علي بن أبي بكرالنبال بن الشيخ الكبير علي الأهدل.
ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ابن سيدتنا البتول فاطمة الزهراء بنت حبيبنا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم.
والأهدل كما يقول صاحب نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن، تأليف السيد إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني رحمه الله، الجزء الأول، القسم الأول الخاص بالسادة آل الأهدل :
"اعلم أولاً أن لفظ الأهدل قد اُختلف في معناه على أقوال، فقال السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في (نفحة المندل) :
"اعلم أن الأهدل لقب تشريف وتفخيم وتنويه وتكريم، ومعناه كما قال بعض العارفين الأدنى الأقرب، يُقال: هدل الغصن إذ دنا وقرب، ولان بثمرته". وقال بعض أهل المعارف: سُمي الشيخ علي الأهدل يعني لُقب به؛ لأنه على الإله دل.
وفي ( نظام عقد الجواهر النقية في بيان أنساب العصابة الأهدلية ) حكاية عن بعض أهل المعرفة ما لفظه :
" أصل هذه الكلمة -أعني كلمة الأهدل- على الإله دل، فهي كلمتان فصارتا لكثرة الاستعمال كلمة واحدة، كأنه كان يُقال على علي الأهدل. كما قِيل في النسب إلى عبد شمس عبشمي، و إلى عبد الدار عبدري. والله أعلم.
انتهى بحروفه كلام صاحب (نفحة المندل) بإختصار ونحو ذلك في (الطبقات) للشرجي".
ولادته :
ولد في ١٣٦٨/٧/١هجرية، في قرية السيد سليمان الأهدل من قضاء مدينة الزيدية التابعة لمحافظة الحديدة باليمن السعيد.
نشأته :
نشأ في بيت علم وفضل فقد كان والده السيد محمد فقيهًا حافظًا لكتاب الله تعالى، فأدبه وأحسن تأديبه، ولمّا قَدِم مع والديه وإخوانه عام ١٣٧٥هجرية، واستقر بهم المقام بمكة بلد الله الحرام، نشا بها، ودفع به والده إلى الشيخ حسن بن محمد المشاط رحمه الله تعالى وقال له : خذ هذا الغلام يخدمك، فعلمه منذ ذلك الحين إلى وفاته ١٣٩٩هجرية.
أي قرابة ٢٥ عامًا، وقد لازمه ملازمة الظل للشاخص في حله وترحاله، فحفظ عليه القرآن الكريم ودرس عليه الحديث( الصحيحين والسنن والمساند وغيرها) وعلوم الآلة وكثيرًا من العلوم والفنون والآداب.
كما حضر درسه الخاص والعام في بيته وفي المسجد الحرام.
تعليمه :
تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم وتخرج منها عام ١٣٨٤هجرية، ثم التحق بمدرسة خالد بن الوليد المتوسطة لمدة عام، ثم انتقل إلى المدرسة الصولتية ودرس بها في القسم الثانوي والعالي وتخرج منها عام ١٣٨٩هجرية، ثم سافر إلى مصر في عام ١٣٩٠هجرية والتحق بالأزهر الشريف في كلية الدراسات الإسلامية والعربية ومكث فيها عام، وعاد إلى مكة المكرمة والتحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز(شطر مكة المكرمة) وتخرج منها عام ١٣٩٥- ١٣٩٦هجرية، حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية مع الإعداد التربوي بتقدير جيد جدًا.
وفي ١٣٩٩/١١/١٧ هجرية عٰين معيدًا بقسم الشريعة، والتحق بالدراسات العليا وحصل على درجة الماجستير فرع الفقه في ١٤٠١/٨/٢٧هجرية، بتقدير جيد جدًا.
ثم حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية في الفقه وأصوله في ١٤١٠/١١/٣ هجرية.
شيوخه:
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
١- والده السيد محمد بن قاسم بن سليمان الأهدل الحسيني الشافعي.
٢- الشيخ القاضي الأصولي حسن بن محمد المشاط المالكي.
٣- مشايخ المدرسة الصولتية بمكة المحميمة.
٤- السيد علوي بن عباس المالكي الحسني المكي.
٥- الشيخ المسند محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني.
٦- الشيخ محمد نور سيف بن هلال المالكي.
٧- السيد محمد أمين كتبي الحسني الحنفي.
٨- الشيخ القاضي إبراهيم فطاني الشافعي .
٩- الشيخ زكريا بن عبدالله بيلا الشافعي.
١٠- الشيخ عبدالله بن سعيد اللحجي الشافعي.
١١- الشيخ إسماعيل بن عثمان زين الضحوي الشافعي المكي.
١٢- الشيخ أحمد بن جابر جبران الضحوي المكي الشافعي.
١٣- الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الشريف. وجملة من مشايخ الأزهر الشريف مدة إقامته في مصر.
١٤- الشيخ محمد العربي التباني الجزائري ٠
١٥- الشيخ حسن بن سعيد يماني ٠
وغيرهم رحمهم الله تعالى ونفع بهم وبعلومهم وعلوم سائر الصالحين في الدارين آمين.
دروسه :
درس في المسجد الحرام بعد وفاة شيخه المشاط رحمه الله تعالى في ١٣٩٩/١٠/٧هـ، وبإذن من رئيس الإشراف الديني بالمسجد فضيلة الشيخ عبدالله بن حميد في حصوة ورواق باب الزيادة (تفسير الجلالين، التحفة السنية شرح الأجرومية، وفي شهر رمضان كتاب شيخه المشاط إسعاف أهل الإيمان بوظائف شهر رمضان، وبعد عيد الفطر إلى قرب شهر ذي الحجة كتاب شيخه المشاط إسعاف أهل الإسلام بوظائف الحج إلى بيت الله الحرام) و استمرالدرس إلى نهاية عام ١٤٠٨هجرية.
وفي بيته العامرة بحي المسفلة بمكة المكرمة، كعادة العلماء بمكة المكرمة.
طلابه :
للسيد الدكتور قاسم الأهدل رحمه الله تعالى طلاب من جميع المعمورة. خصوصًا الشافعية.
وظائفه :
١- مُدرسًا في المسجد الحرام من عام ١٣٩٩هجرية إلى نهاية عام ١٤٠٨هجرية.
٢- مُعيد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز(شطر مكة المكرمة) من عام نهاية ١٣٩٩هجرية إلى نهاية شعبان ١٤٠١ هجرية.
٣- مُحاضرًا بقسم الشريعة بجامعة أم القرى من ١٤٠١/٩/٦ هجرية إلى ١٤١٢/٢/٨ هجرية.
٤- أستاذًا مساعدًا بقسم الشريعة بكلية الشريعة بجامعة أم القرى من ١٤١٢/٢/٩ هجرية إلى ١٤١٨/٨/٢١ هجرية.
٥- رئيسًا لقسم الشريعة بكلية الشريعة بجامعة أم القرى من ١٤١٨/٨/٢٢هجرية ولمدة سنتين.
٦- درس في الجامعة(الملك عبدالعزيز شطر مكة المكرمة وأم القرى) من ١٣٩٩هجرية إلى ١٤٢٩ هجرية(ثلاثين سنة).
٧- عضوًا في لجنة إختيار وإختبار المعيدين والمحاضرين بقسم الشريعة.
٨- عضوًا في الجمعية السعودية للفقهاء السعوديين.
٩- عضوًا في إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من ١٤١١- ١٤١٨ هجرية.
١٠- مُشرفًا عامًا على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لعدة سنوات.
١١- مُناقشًا لبعض الرسائل الجامعية في مرحلة الماجستير في الفقه.
١٢- إمامًا وخطيبًا لجامع الشيخ حسن بن محمد المشاط من ١٣٩٨- ١٤٣٩هجرية.
مؤلفاته :
١- الصداق (المهر) في الشريعة الإسلامية.
رسالته التي حصل بها على درجة الماجستير.
٢- تحقيق كتاب دلائل المنهاج الفقهي من كتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم. للإمام عبدالملك المُوني (٧٦٦-٨٣٩ هـ)
رسالته التي حصل بها على درجة الدكتوراه.
٣- مجموعة الخطب المنبرية(مخطوط).
٤- مجموعة من الرسائل الفقهية (مخطوط).
٥- ترك مكتبة قيمة موجودة بداره العامرة بحي المسفلة بمكة المكرمة.
رحلاته :
له عدة رحلات بعضها علمية كانت تخص الدراسة الجامعية والعليا، وبعضها دعوية إسلامية.
وفاته :
بعد عمرًا حافلاً بالعلم والتعلم والتعليم، ومعاناة مع المرض انتقل إلى رحمة الله تعالى، قبيل صلاة عشاء يوم الاثنين السابع من شهر شعبان المكرم لعام ١٤٣٩هجرية ، بعد أن تناول طعام الإفطار وصلى المغرب وسنته، ونطق بالشهادتين (اشهد أن لا إله الا الله وأن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم). فاضت روحه الشريفة لبارئها. وقد صلي عليه بالمسجد الحرام بمكة المكرمة عقب صلاة ظهر الثامن من شهر شعبان المكرم لعام ١٤٣٩هجرية، ودُفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة حوطة ١٠٤ أمام أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها. تاركًا ذرية مباركة ذكورًا وإناثًا حفظهم الله تعالى.
رحمه الله تعالى رحمة الأبرار و بارك في نسله وطلابه ومريديه ومحبيه الأخيار وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم بعد طول أعمار وحسن أعمال في خير ولطف وعافية.
للمزيد عن ترجمته انظر:
١- نشر الثناء الحسن على بعض أرباب الفضل والكمال من أهل اليمن، لإسماعيل بن محمد الوشلي الحسني.
٢- نفحة المندل، للسيد أبي بكر الأهدل.
٣- نظام عقد الجواهر النقية في بيان أنساب العصابة الأهدلية، للطاهر الأهدل.
٤- طبقات الخواص، للشرجي.
٥- الأحساب العلية في الأنساب الأهدلية، لأبي بكر الأهدل.
٦-المنهج الأعدل في ترجمة الشيخ علي الأهدل، لمحمد الأهدل.
٧- خلاصة المنهج الأعدل، لمحمد الأمين الأهدل.
٨- القول الأعدل في ترجم بني الأهدل، لمحمد أديب الأهدل.
٩- الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان ، للشيخ زكريا بن عبدالله بيلا، تحقيق: أ.د عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان و أ.د محمد إبراهيم أحمد علي.
١٠- المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى عصرنا هذا، لمنصور بن محمد بن عبدالله النقيب.
١١- الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة، للشيخ حسن بن محمد المشاط، تحقيق أ.د عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان.
١٢- ترجمة خطية من إعداد أ.د السيد قاسم بن محمد الأهدل الحسيني الشافعي المكي.
0 تعليقات