علاكِ يا مكة .. شريف قاسم
عـلاكِ يـامـكة الإسلام في الأُممِ = أغـنـاه وحيُ السّما بالنورِ من قِدمِ
وطـال مـجـدُكِ فـيَّاضًا بلا كدرٍ = بـواسـعِ الجودِ في الدنيا وبالقيمِ
رحـيقُ مُزنِ المُنى من فيكِ أعذبُه = يُـشفَى به الدَّنفُ العاني من الوصمِ
ولـلـمـثاني وقد جاشتْ مشارعُها = لـم يُزْرَ سلسلُها من شدَّةِ الغتمِ
فـأنتِ قطبُ الرَّحى في كلِّ مفخرةٍ = إذْ أنـتِ في حُللٍ أو أنت في شيمِ
وقـد حـبـاك إلـهُ الكونِ من كرمٍ = فـيـه الـمـآثـرُ لم تقترْ ولم تجمِ
مـطـافُ بـهجتِكِ : التوحيدُ زينتُه = بـه الـنجاةُ مع البشرى لمعتصمِ
سلمتِ يومَ اعتدى من قبل أبرهةٌ = ورُدَّ ، والـفـيـلُ لايلوي على قدمِ
أخزاه ربُّ الورى ، والجيش أهلكه = رمـيُ الأبابيلِ في الوادي من الحِممِ
يحميك ربُّكِ طول الدهرِ من محن = ومـن غـزاةٍ ، وعـينُ اللهِ لم تنمِ
وفـتـحُ ربِّـك مـا تـرجوه أُمتُنا = إذا الـشـدائـدُ أعـيـتْها بمصدمِ
نـأتـي إلـيـك وقُبحُ الذَّنبِ أثقلنا = لـكـنْ نـؤوبُ بـلا ذنبٍ ولا تهمِ
مـشـاعـرُ الحجِّ بالأنوارِ تغمرُنا = وبـالـسرورِ جرى من نائلِ الكرمِ
يسمو الإخاءُ بها في حُسنِِ صورتِه = مـودَّةً خـلـصـتْ للهِ لم تثمِ
والـناسُ قد راضهم دينٌ و وحَّدهم = عـلـى الـهـدايةِ والإيثارِ والشَّممِ
فـفـيـك بيتٌ سمتْ بالطُّهرِ رفعتُه = مـبـاركُ الـنـفحاتِ اعتدَّ بالعِظَمِ
بـيـتُ النَّدى والهدى والتَّوْبِ بوَّأه = ربُّ الـبـريَّـةِ فـيها خيرَ مغتَنَمِ
فـلا مُـكـاء ولا في البيتِ تصدية = ولـيـس مـن نُصُبٍ فيه ولا صنمِ
دانـتْ لـه أُمَّـةُ الإسـلامِ قاطبةً = مـن الأعـاربِ والإفـرنجِ والعجمِ
وكـلُّ مَـنْ أَمَّـهُ بـالصدقِ أكرمه = بـالـبـرِّ خـالقُه من فضلِه العممِ
ومَـنْ تـوجَّـه لـلـرحمنِ أكسبَه = صـدقُ الـتَّـوجُهِ نورًا غيرَ منكتمِ
وعـاشَ في فيءِ خيرٍ آمنا وهدى = لـلـه لا لـلـهوى المنسوجِ بالغُمُمِ
ومَـنْ أتـى لـخـداعٍ باءَ مندحرًا = بـالـخزيِ يرسُفُ فيه سيئ الرَّسمِ
مـكـانـةُ البيتِ أسمى عند بارئنا = مـن كـلِّ مـحـدثةٍ جاءتْ بغيِّهِمِ
ألـيـسـتِ الـقـبلةُ الغرَّاءُ كعبتَنا = ولـلطوافِ بها معنى لذي الحِكمِ ؟!
والـحـجُّ والـعمرةُ امتازا لأهلهما = بـوافـرِ العفوِ يشفي القلبَ من سقمِ
والـنـفـسُ طهَّرها غفرانُ خالقِها = مـن زلَّـةٍ عظمتْ أو سوءِ ملتطمِ
يـعـودُ مَن حجَّ مغفورَ الذُّنوبِ له = فـي الـحشرِ منزلةٌ أبهى من الأُطُمِ
مـسـتـبـشرا بنعيمٍ ليسَ يُفزعُه = يـومٌ تـشـيبُ به الولدانُ من دُهُمِ
فـقـد قـلى المللَ النكراءَ في زمنٍ = تـوشَّـحـتْ فيه ذاتُ الظُّلمِ بالظُّلَمِ
يـامـكَّة الأمنِ والإيمانِ ما برحتْ = قـلـوبُـنـا تفتدي دينَ الهدى بدمِ
لـسـنا المجازيعَ إن حلَّتْ بنا محنٌ = ولـن نـهـونَ لـشَّرٍ غيرِ منحسمِ
جـئـنـا نـحـجُّ وفي أحنائنا ألأمٌ = مـن الـسـنين التي أنَّتْ من الألمِ
نـرومُـه فـرجًـا من عندِ بارئِنا = إذ شـابَ مـفرقُنا من وطأةِ الغسمِ
والـلـيـل طـال على آفاقِ أُمتِنا = وطالَ عبءُ السُّرى في غيهبِ السَّأمِ
يـامـكـةُ : الأملُ الممراحُ ناغمنا = والـروحُ تهزجُ رغمَ الضِّيقِ بالهممِ
مـازال فـي البيِّناتِ النُّورُ يمنحُنا = أحـلـى الـيقينِ بما للدينِ من ذِممِ
نـطـوفُ بالبيتِ أو نسعى وأدمعُنا = فـي غيرِ هذا الحمى لم تجرِ أو تهمِ
وهـاهـنـا العبراتُ اليومَ نسكبُها = حـبًّـا وخوفًا وشوقًأ غيرَ منصرمِ
وفـي سـنى عرفاتِ الخيرِ هيدبُه = روَّى جـوانـحَـنـا من وابلٍ هممِ
عـسـى الـرحيمُ الذي ناجتْه أفئدةٌ = يـمـنُّ بـالعفوِ فالآمالُ لم تئمِ
تـبـاركَ اللهُ يـومَ اخـتارَ كعبتَه = فـي بـطـنِ واديك إذ واتاه بالنَّعمِ
مـشـى الـنبيُّ به فاخضرَّ مبتهجًا = بـشـرعـةِ اللهِ ذا جودٍ على الأُممِ
يـاربِّ جـنِّـبْهُ من شرٍّ ومن فتنٍ = واحـفـظْ مـشاعرَه بالأمنِ والسَّلمِ
واحـفـظْ شـريعتَك الغرَّاءَ عاليةً = وانـصـرْ بها ركبَنا في كلِّ مقتَحَمِ
لـم نحنِ هامتَنا في وجهِ مَنْ ظلموا = ولـلـفـجـائـعِ صولاتٌ وللدُّهمِ
وإنـهـا وجـأتْ أكبادَنا ، وطوتْ = قيودُها اليومَ أهلَ الفضلِ بالنَّخمِ
وعـرَّجـتْ بـرزايـاها على قيمٍ = فـي كـفِّ مـفتَتَنٍ من قومِنا خصِمِ
لـكـنَّـنـا وهدى الرحمنِ يعصمُنا = مـن غـيِّ مـنزَلَقٍ للمفسدين نُمي
قـد انـتـضـينا لها أسيافَ عزَّتِنا = باللهِ فـاسـتدبرتْ في ثوبِ منفحِمِ
مَـنْ كان من زمزمِ التوحيدِ مشربُه = فـلـيـس يـرهـقُه ميدانُ بغيِهِمِ
ومَـنْ مـشـى خلفَ هادينا وقائدِنا = مـحمَّدِ المصطفى لم يخشَ من حدمِ
لـلـدهـرِ دورتُـه ، فانظرْ تقلُّبَه = بـإذنِ ربِّك ذي الأقدارِ عن كثمِ
واصـبـرْ لـحكمتِه في كلِّ حالكةٍ = فـأنـتَ بالدينِ والتقوى على القِممِ
تـهـافـتتْ قوَّةُ العادي وما ملكتْ = إلا الـبـوارَ بـتـيهِ العارِ والرَّغمِ
فـاسـتـبشري أُمَّةَ الإسلامِ إنَّ لنا = ربًّا يغارُ على الأخيارِ والعُصُمِ
لـن يـفلتَ البغيُ من آتي عقوبتِه = وإنْ تـحـصَّـنَ بـالأجنادِ والأجمِ
مـازال ربُّـك بالمرصادِ فانتظرنْ = يـومَ الـخـلاصِ ففيه البرُّ بالقسمِ
شريف قاسم
وطـال مـجـدُكِ فـيَّاضًا بلا كدرٍ = بـواسـعِ الجودِ في الدنيا وبالقيمِ
رحـيقُ مُزنِ المُنى من فيكِ أعذبُه = يُـشفَى به الدَّنفُ العاني من الوصمِ
ولـلـمـثاني وقد جاشتْ مشارعُها = لـم يُزْرَ سلسلُها من شدَّةِ الغتمِ
فـأنتِ قطبُ الرَّحى في كلِّ مفخرةٍ = إذْ أنـتِ في حُللٍ أو أنت في شيمِ
وقـد حـبـاك إلـهُ الكونِ من كرمٍ = فـيـه الـمـآثـرُ لم تقترْ ولم تجمِ
مـطـافُ بـهجتِكِ : التوحيدُ زينتُه = بـه الـنجاةُ مع البشرى لمعتصمِ
سلمتِ يومَ اعتدى من قبل أبرهةٌ = ورُدَّ ، والـفـيـلُ لايلوي على قدمِ
أخزاه ربُّ الورى ، والجيش أهلكه = رمـيُ الأبابيلِ في الوادي من الحِممِ
يحميك ربُّكِ طول الدهرِ من محن = ومـن غـزاةٍ ، وعـينُ اللهِ لم تنمِ
وفـتـحُ ربِّـك مـا تـرجوه أُمتُنا = إذا الـشـدائـدُ أعـيـتْها بمصدمِ
نـأتـي إلـيـك وقُبحُ الذَّنبِ أثقلنا = لـكـنْ نـؤوبُ بـلا ذنبٍ ولا تهمِ
مـشـاعـرُ الحجِّ بالأنوارِ تغمرُنا = وبـالـسرورِ جرى من نائلِ الكرمِ
يسمو الإخاءُ بها في حُسنِِ صورتِه = مـودَّةً خـلـصـتْ للهِ لم تثمِ
والـناسُ قد راضهم دينٌ و وحَّدهم = عـلـى الـهـدايةِ والإيثارِ والشَّممِ
فـفـيـك بيتٌ سمتْ بالطُّهرِ رفعتُه = مـبـاركُ الـنـفحاتِ اعتدَّ بالعِظَمِ
بـيـتُ النَّدى والهدى والتَّوْبِ بوَّأه = ربُّ الـبـريَّـةِ فـيها خيرَ مغتَنَمِ
فـلا مُـكـاء ولا في البيتِ تصدية = ولـيـس مـن نُصُبٍ فيه ولا صنمِ
دانـتْ لـه أُمَّـةُ الإسـلامِ قاطبةً = مـن الأعـاربِ والإفـرنجِ والعجمِ
وكـلُّ مَـنْ أَمَّـهُ بـالصدقِ أكرمه = بـالـبـرِّ خـالقُه من فضلِه العممِ
ومَـنْ تـوجَّـه لـلـرحمنِ أكسبَه = صـدقُ الـتَّـوجُهِ نورًا غيرَ منكتمِ
وعـاشَ في فيءِ خيرٍ آمنا وهدى = لـلـه لا لـلـهوى المنسوجِ بالغُمُمِ
ومَـنْ أتـى لـخـداعٍ باءَ مندحرًا = بـالـخزيِ يرسُفُ فيه سيئ الرَّسمِ
مـكـانـةُ البيتِ أسمى عند بارئنا = مـن كـلِّ مـحـدثةٍ جاءتْ بغيِّهِمِ
ألـيـسـتِ الـقـبلةُ الغرَّاءُ كعبتَنا = ولـلطوافِ بها معنى لذي الحِكمِ ؟!
والـحـجُّ والـعمرةُ امتازا لأهلهما = بـوافـرِ العفوِ يشفي القلبَ من سقمِ
والـنـفـسُ طهَّرها غفرانُ خالقِها = مـن زلَّـةٍ عظمتْ أو سوءِ ملتطمِ
يـعـودُ مَن حجَّ مغفورَ الذُّنوبِ له = فـي الـحشرِ منزلةٌ أبهى من الأُطُمِ
مـسـتـبـشرا بنعيمٍ ليسَ يُفزعُه = يـومٌ تـشـيبُ به الولدانُ من دُهُمِ
فـقـد قـلى المللَ النكراءَ في زمنٍ = تـوشَّـحـتْ فيه ذاتُ الظُّلمِ بالظُّلَمِ
يـامـكَّة الأمنِ والإيمانِ ما برحتْ = قـلـوبُـنـا تفتدي دينَ الهدى بدمِ
لـسـنا المجازيعَ إن حلَّتْ بنا محنٌ = ولـن نـهـونَ لـشَّرٍ غيرِ منحسمِ
جـئـنـا نـحـجُّ وفي أحنائنا ألأمٌ = مـن الـسـنين التي أنَّتْ من الألمِ
نـرومُـه فـرجًـا من عندِ بارئِنا = إذ شـابَ مـفرقُنا من وطأةِ الغسمِ
والـلـيـل طـال على آفاقِ أُمتِنا = وطالَ عبءُ السُّرى في غيهبِ السَّأمِ
يـامـكـةُ : الأملُ الممراحُ ناغمنا = والـروحُ تهزجُ رغمَ الضِّيقِ بالهممِ
مـازال فـي البيِّناتِ النُّورُ يمنحُنا = أحـلـى الـيقينِ بما للدينِ من ذِممِ
نـطـوفُ بالبيتِ أو نسعى وأدمعُنا = فـي غيرِ هذا الحمى لم تجرِ أو تهمِ
وهـاهـنـا العبراتُ اليومَ نسكبُها = حـبًّـا وخوفًا وشوقًأ غيرَ منصرمِ
وفـي سـنى عرفاتِ الخيرِ هيدبُه = روَّى جـوانـحَـنـا من وابلٍ هممِ
عـسـى الـرحيمُ الذي ناجتْه أفئدةٌ = يـمـنُّ بـالعفوِ فالآمالُ لم تئمِ
تـبـاركَ اللهُ يـومَ اخـتارَ كعبتَه = فـي بـطـنِ واديك إذ واتاه بالنَّعمِ
مـشـى الـنبيُّ به فاخضرَّ مبتهجًا = بـشـرعـةِ اللهِ ذا جودٍ على الأُممِ
يـاربِّ جـنِّـبْهُ من شرٍّ ومن فتنٍ = واحـفـظْ مـشاعرَه بالأمنِ والسَّلمِ
واحـفـظْ شـريعتَك الغرَّاءَ عاليةً = وانـصـرْ بها ركبَنا في كلِّ مقتَحَمِ
لـم نحنِ هامتَنا في وجهِ مَنْ ظلموا = ولـلـفـجـائـعِ صولاتٌ وللدُّهمِ
وإنـهـا وجـأتْ أكبادَنا ، وطوتْ = قيودُها اليومَ أهلَ الفضلِ بالنَّخمِ
وعـرَّجـتْ بـرزايـاها على قيمٍ = فـي كـفِّ مـفتَتَنٍ من قومِنا خصِمِ
لـكـنَّـنـا وهدى الرحمنِ يعصمُنا = مـن غـيِّ مـنزَلَقٍ للمفسدين نُمي
قـد انـتـضـينا لها أسيافَ عزَّتِنا = باللهِ فـاسـتدبرتْ في ثوبِ منفحِمِ
مَـنْ كان من زمزمِ التوحيدِ مشربُه = فـلـيـس يـرهـقُه ميدانُ بغيِهِمِ
ومَـنْ مـشـى خلفَ هادينا وقائدِنا = مـحمَّدِ المصطفى لم يخشَ من حدمِ
لـلـدهـرِ دورتُـه ، فانظرْ تقلُّبَه = بـإذنِ ربِّك ذي الأقدارِ عن كثمِ
واصـبـرْ لـحكمتِه في كلِّ حالكةٍ = فـأنـتَ بالدينِ والتقوى على القِممِ
تـهـافـتتْ قوَّةُ العادي وما ملكتْ = إلا الـبـوارَ بـتـيهِ العارِ والرَّغمِ
فـاسـتـبشري أُمَّةَ الإسلامِ إنَّ لنا = ربًّا يغارُ على الأخيارِ والعُصُمِ
لـن يـفلتَ البغيُ من آتي عقوبتِه = وإنْ تـحـصَّـنَ بـالأجنادِ والأجمِ
مـازال ربُّـك بالمرصادِ فانتظرنْ = يـومَ الـخـلاصِ ففيه البرُّ بالقسمِ
شريف قاسم
0 تعليقات