الشعبنه .. عادة تتوارثها الأجيال

 الشعبنة عادة حجازية توارثتها الأجيال على مر الزمان وتقام أواخر شعبان من كل عام، وهي عبارة عن احتفالية واستقبال لشهر رمضان، تحرص فيها الأسر المكاوية والأصدقاء على التجمع في مكان محدد أو الذهاب في نزهة برية أو بحرية، ويتمتعون خلالها بتناول ما لذ وطاب من الأكلات والوجبات الساخنة، بالإضافة لتبادل الأحاديث، والبعض يعتبرها ترفيها عن النفس واستعدادا لرمضان الذي يجب أن تستغل أوقاته في زيادة العبادات.

عادة خاصة بأهل الحجاز

وقال العمدة حسين العميري: الشعبنة عادة سنوية لأهل الحجاز منذ القدم احتفالا بقدوم رمضان.
وتحرص العائلات أو الأقارب على التجمع في مكان محدد يتناولون فيه الطعام، ويعمد البعض على شراء السوبيا، ويتبادلون أطراف الحديث والطرائف.
وارتبطت الشعبنة بممارسات كثيرة كالصيد والسباحة وركوب الخيل.
ويخرج بعض الشباب في رحلة ليومين أو ثلاثة أيام يقضونها على شاطئ البحر، أو في البر والطبيعة الساحرة.
وأشار ريان الصاعدي إلى أنه اعتاد أن يقضي أياما قليلة قبل رمضان مع أصدقائه في رحلة ترفيهية، لتهيئة النفس لمزيد من الطاعات خلال رمضان، ويفضلون قضاء الرحلة في مصايف الطائف مثل الهدا والشفا.

رحلات برية وركوب الخيل

أما الشاب عبدالله عايش فاعتاد أن يصاحب والده لقضاء الشعبنة في رحلة برية تستغرق ثلاثة أيام، يزاول خلالها ركوب الخيل والسباحة، كما يرافقه فيها أبناء عمومته وبعض أقاربه في رحلة ممتعة اعتبرها مرحلة لإعداد للنفس لتكون جاهزة لاستقبال الشهر.

توديع واستقبال

وأضاف الأخصائي الاجتماعي عبدالله بالعمش «مصطلح الشعبنة لفظ مشتق من شهر شعبان، وفي أواخره يحتفل أهل الحجاز بالشعبنة، وتعد مناسبة عزيزة على نفوسهم لما تحمله من لحظة النشوة والابتهاج بقدوم شهر الصوم، وهدفها توديع شعبان، واستقبال رمضان بنشاط متجدد ونفس مطمئنة تُقبل على الطاعات وتقرب من الرحمن.