المستشفيات بمكة المكرمة قديما

منذ ان وعينا على ارض مكة الطاهره وفي مكة المكرمة اربع مستشفيات حكومية  وهي مستشفى الزاهر (الملك عبدالعزيز) ومستشفى الششه (الملك فيصل) ومستشفى جياد وكانت هناك مستشفى الولادة بجرول هذه المستشفيات منذ تاسيسها الى الان وهي في مواقعها لم تغير مكانها باستثناء مستشفى اجياد فقد هدم مبناها مؤقتا وقد كانت مستشفى الزاهر هي التي تستقبل حوادث السيارات وملحق بها بنك الدم ويعمل بها العمليات والجراحة وتجبير الكسور وخلافها وكانت مستشفى الششه تستقبل الامراض المعدية والحميات وملحق بها مركز الدرن

اما مستشفى اجياد للكشف على المرضى واعطائهم العلاجات وفيها عيادات عامة ولم يكن بها عمليات او تنويم الا في حالات محدودة
ومن ذكرياتي عن مستشفى اجياد انك عند دخولك لها يقابلك رائحة المطهرات وتراكيب الادوية وتفاعلها وقد كانت العيادات محدودة نوعا ماء وكان من لديه روشته يحضر معه قارورة لياخذ بها الدواء وكانت تباع خارج المستشفى وهي قوارير المشروبات تغسل ويوضع بها الدواء وكانت الحبوب توضع في اوراق الصحف والحال ماشي وكنت اتعجب في اطباء الباطنيه فكان عدد عيادتهم خمسة وبقية التخصصات عيادة واحدة وكان بها غيارات للاجراح ملحق معها غرفة الحقن وقد زرت هذه المستشفى العريقة مرارا وتكرارا

اما مستشفى الزاهر فقد كان من يدخلها اما زائر لمريض او مريض ويحتاج عملية او اصيب في حادث سيارة وكانت مكتظة بالناس وكانها خلية نحل تستقبل الحوادث ليلا ونهارا اضافة لاستخراج اوراق الدفن والكشف على الاموات وغير ذلك

اما مستشفى الششة فقليل من يذهب لها لاختصاصها بالامراض المعدية التي يتبع فيها نظام العزل واغلب نشاطها في موسم الحج حيث كان بعض الحجاج مصابون ببعض الامراض المعدية

وقد انشأت بعض المستشفيات الخاصة والتي بدأ بعض الناس العلاج بها وخاصة متوسطي الحال ومنها المستشفى الاهلي بالعزيزية والذي استمر حتى الان في نفس الموقع وكان له فرع بالمعابدة عند مدخل حارة بيشة يستقبل كشف الحالات واحالتها الى المستشفى الرئيسي

ثم انشأ مستشفى الدكتور احمد زاهر والذي بلغ شهرته في مكة حتى اضحى افضل مستشفى خاص في مكة وتفوق وجلب له اطباء مهرة من مصر وكان يعمل به العمليات واستمر ردحا من الزمان واقفل من قبل وزارة الصحة

ثم ظهرت ما تعرف بالطفرة وانتشرت المستوصفات العامة والخاصة وانشات مستشفى النور في موقعها الحالي وانشأ ما يعرف بمركز الامومة والطفولة ففتح مركز بالرصيفة بجوار مسجد الامير احمد وفي الزاهر وقد نجحت تلك المراكز وقدمت خدمات جليلة وفكت الضغط عن مسنشفى الولادة ولكن قفلت رغم نجاحها وانتشرت في كثير من الحارات مستوصفات خاصة وكان اكثر تركيزا على تخصصات النساء والولادة لجلب طبيبات واستحسن الناس ذلك فصار عليها اقبالا

حتى تم انشاء مستشفى الشيخ محمد صالح باشرحيل والتي استمرت حتى يومنا الحاضر وقد نجحت المستشفىنجاحا باهرا ولا زالت منذ انشائها واشتهرت عند التاس

اما اليوم فقد وصلت المستشفيات الحكومية درجة متقدمه من التطور واصبحت العمليات المهمة تعمل فيها فالحمد لله من قبل ومن بعد وكفى الله الجميع الشر

بقلم ا. منصور النقيب ّنشر بمنتديات قبلة الدنيا بتاريخ 2010 م