ملخصات أبحاث الملتقى العلمي التاسع عشر

  • عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر مصدراً من مصادر تاريخ مكة المكرمة
  • أ.د. راشد بن سعد القحطاني أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام سابقاً

المستخلص :

يتناول البحث دراسة عن كتاب عقد الجواهر والدرر، الذي يع د حلقة من حلقات عناية المسلمين بالتراجم والتواريخ العامة؛ لأنه بمنزلة موسوعة تاريخية كبيرة، فمع احتوائه على تراجم رجال القرن الحادي عشر الهجري الذين عاشوا في بلاد الحجاز ومكة بصورة خاصة، فقد تجاوز ذلك إلى تواريخ عامة عن مناطق أخرى أيضاً؛ وهو ما يمكِّن الباحثين من استخراج معلومات مهمة في الأوضاع السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والعمرانية والجغرافية.

وقد اهتم المؤلف محمد بن أبو بكر الشل ي اهتماماً كبيراً بوفيات رجال العلم والفضل والسياسة، فلم تكن تراجمه مخصصة لفئة أو أسرة أو طبقة معينة، وإنما كانت شاملة لكثير من الشخصيات المشهورة في ذلك القرن، ولاسيما تراجم علماء مكة المكرمة ومجاوريها، ومثل ذلك علماء المدينة المنورة ومجاوريها. وقد بلغ عدد مَن ترجم لهم الشل ي 719 ترجمة، يعودون لثلاث طبقات اجتماعية: أهل الصلاح والدين والعمل الاجتماعي، وأهل العلم والتدريس والتأليف، وأهل السلطة في الحجاز واليمن والدولة العثمانية.

ويبدو أن الشلي انتهى من تأليف كتابه في سنة 1797 ه بإيراده خبر مؤرخ في أوائل شوال من هذه السنة، وهو خبر الأمر بطرد الشيخ محمد بن سليمان الروداني المغربي، دون ذكر خبر وفاته. وتنتهي ترجمته بما أورده الناسخ إبراهيم الجينيني. كما أن الشلي ترجم أيضاً لبعض من كانوا أحياء، فمنهم من مات بعده، ومنهم من هو حي بعد وفاته.

هذا وقد تطرقت الدراسة إلى الحالة السياسية والعلمية والاقتصادية في مكة المكرمة في القرن الحادي عشر الهجري. وبناءً على ما سبق فسوف يتناول الباحث تعريفاً بالمؤلف والكتاب والأوضاع السياسية والاقتصادية، والحياة العمية في مكة المكرمة في القرن الحادي عشر الهجري/السابع عشر الميلادي.

  • الأربطة في مكة المكرمة من خلال سجلين من سجلات الصرة العثمانية 1123 هـ / 1614 م - 1261 هـ / 1844 م
  • أ. د. سهيل بن محمد صابان قسم التاريخ كلية الآداب جامعة الملك سعود


المستخلص :
يتناول هذا البحث معلومات عن الأربطة الموجودة بمكة المكرمة في عامي 1717 ه/ 1310 م و 1137 ه/ 1900 م، وهي خمسة وعشرون رباطاً، وقد تغير مسميات بعضها، إلا أن المخصصات المالية التي خصصت لكل منها لم تتغير إلا لثلاثة أربطة.

وقد قام الباحث بقراءة وتدوين الإحصاءين الواردين في سجلين من سجلات الصرة التي تتناول مخصصات أهالي مكة المكرمة للعامين المذكورين. وأصل أحدهما محفوظ في مكتبة قصر طوب قابي بإستانبول، وصورته مع أصل السجل الثاني محفوظان في الأرشيف العثماني، ثم أجرى مقارنة بين المعلومات الواردة فيهما، وتحليلها في سياقها التاريخي ضمن المعطيات الواردة في إحصاءات أربطة مكة المكرمة في العهد العثماني.

كما تم الحديث في هذا البحث عن السجلين الواردين للأربطة، والمقارنة بين أسمائها والتغييرات التي طرأت عليها بين الإحصاء الأول والإحصاء الثاني، وخصائص كل منهما، وعدد القاطنين في كل رباط، والمبالغ المالية المخصصة لهم، ومسميات الأربطة، مع إدراج صورة للإحصاءين في نهاية الدراسة.

هذا.. وبالرجوع إلى رسالة علمية حديثة، تبين وجود 117 رباطاً في مكة المكرمة في فترة الحكم العثماني، لم تكن المخصصات خصصت إلا ل 11 رباطاً، إما لأن الأربطة الأخرى كانت لها أوقاف تصرف على أربطتها، أو لأن بعضها أدمجت في بعض، أو غير ذلك من الأسباب.

 

  • علاقات مكة المكرمة بجوارها القبلي العلاقات السياسية مع بكر الكنانية نموذجا
  • أ.د. عبدالرحمن بن علي السنيدي أستاذ بقسم التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


المستخلص :
تنبع أهمية علاقات القوى المجاورة مع بعضها ومنها المدن بأريافها وقبائلها التي تجاورها من كون العلاقة السليمة البعيدة عن العدائية عامل مهم في ضمان الأمن في الحواضر والطرق والأسواق في نفس الرقعة الجغرافية.

ولقد جاور مكة المكرمة زمن البعثة النبوية وحتى عام الفتح مجموعة من القبائل التي غلب عليها الارتحال والتنقل مع وجود مراكز وأمكنة متناثرة مرتبط بها في هذه الدراسة سوف نناق علاقات قبيلة مجاورة لمكة اتسمت علاقات بعض فصائلها بقري بالتوتر والعدائية في حين تحالفت فصائل أخرى من بكر الكنانية مع قري وسوف تتطرق الدراسة الى التطور التاريخي لهذه العلاقة والعوامل التي تحكمت بها.

 

  • التنظيمات والترتيبات العسكرية عند قريش قبل الإسلام
  • أ.د. عبدالمعطي بن محمد بن عبدالمعطي سمسم أستاذ التاريخ القديم جامعة أم القرى

المستخلص :
ترجع أول مراحل الاستيطان في مكة إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهم – السلام عندما سكنها منذ حوالى الألف الثاني ق.م، وشكل وبنوه السيادة فيها، – وجاورتهم بعد ذلك قبائل عربية أخرى من جرهم وخزاعة على فترات تاريخية مختلفة نازعتهم تلك السيادة، حتى كان ظهور قصي بن كلاب بن فهر.....بن معد بن عدنان.....بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهم السلام والملقب ) بقري ( والذي - - تمكن من جمع بني عدنان المنتشرين في مكة وما حولها وأنزلهم الحرم، وجمعهم في بطن الوادي، منذ حوالي منتصف القرن الخامس الميلادي، حيث يُعد عند كثيرا من الباحثين البداية لحقيقية لتاريخ مكة وقري الكعبة، بوضعه تنظيمات إدارية أشبه ببناء دولة في مكة مكتملة الأركان سياسي اً واجتماعي اً واقتصادياً، علاوة عن ترتيبات دينية مرتبطة بقدسية مكة والحرم والكعبة.

ومع حرص المجتمع المكي على سياسة السلم وتجنب الحروب، لما أملته عليهم قدسية المكان وتحريم القتال فيه وإقرار الأمن فيه لأهلها والقادمين إليها، وعدم وضوح دور للحياة العسكرية في تنظيم شؤنها الداخلية والخارجية، وعدم حمل السلاح واستعمال القوة المسلحة، وتجهيز الجيوش لحماية طرق قوافلها التجارية شريان حياتها.

إلا أن ذلك لا ينفي عنهم وجود تنظيمات عسكرية وقتالية للصد لكل من تحدثه نفسه بالاعتداء على حرية الناس وأمنهم أو ظلمهم فيها، فالحياة القتالية ( العسكرية )في مكة شأنها شأن باقي بلاد العرب، لم يكن لها جي نظامي ثابت واعتمدوا على القاد رين من رجالهم على حمل السلاح كجنود، ومن ينضم إليهم من حلفائهم، من جماعة الأحابي المقيمون حولهم، وعلى عبيدهم، وعلى الجنود المأجورين من بدو تهامة من كنانة وخزاعة، ومن قبائل الغفاريون ليكونوا بمثابة رجال شرطة لحماية النظام في مكة، كوانوا هم أنفسهم يتولون قيادة الجيوش في حروبهم. كما وضعوا العديد من التنظيمات العسكرية فكان منه المباشرة كدار الندوة والقيادة وغيرها وتنظيمات غير مباشرة وأشبه بالعسكرية كالتحكيم وأمن الحجاج والأحلاف وغيرها، كما برعوا في حرفة الحدادة، وصناعة الأسلحة بمختلف أنواعها، والصناعات المرتبطة بها من أدوات الحرب، وفي الوقت نفسه تخدم تجهيز قوافلها وأمنها.

 

  • استقبال الملك عبدالعزيز  رحمه الله  لوفود الحجيج من أقطار المغرب العربي 1351  1373 ه/ 1931  1953 م
  • أ. د. فوزي محمد عبده ساعاتي أستاذ. قسم التاريخ. جامعة أم القرى. مكة المكرمة

المستخلص :
في هذا البحث قام المؤلف برصد وجرد لمن حج من أقطار تونس، والمغرب، والجزائر واستقبال الملك عبدالعزيز  رحمه الله  لوفودهم الرسمية واحتفاؤه بها في الدعوة إلى حضور كافة الاستقبالات الملكية والجلوس بقرب مكان جلوس الملك، وإلقاء القصائد والخطب... وهداياه لوفودهم الرسمية والمتمثلة في قطعة من حزام كسوة الكعبة، وقطعة من سترة الكعبة...، والإشارة إلى أهالي الحرمين في الأقطار الثلاثة للتشجيع على الحج خلال مرحلة كانت فيها تلك الأقطار تحت نير الاستعمار الفرنسي، والحرب العالمية الثانية. والتذكير أن معظم المادة العلمية مستقاة من الكنز المعلوماتي المحفوظ في جريدتي أم القرى وصوت الحجاز. ومن فترة زمنية تبدأ من اطلاق اسم المملكة العربية السعودية ولغاية وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود  رحمه الله  ما سبق يندرج تحت عنوان: ))استقبال الملك عبدالعزيز  رحمه الله  لوفود الحجيج من أقطار المغرب العربي( 1717  1777 ه/ 1971  1917 م). ولما سبق فقد استقر البحث على مقدمة وخمسة مطالب وخاتمة.
 

  • الصواعق في مكة من القرن الأول إلى القرن العاشر الهجري/ السابع إلى السادس عشر ميلادي دراسة تاريخية، نسبية، استشرافية
  • أ.د. متعب بن حسين القثامي أستاذ التاريخ الاسلامي بقسم التاريخ بجامعة أم القرى

المستخلص :
يتناول الصواعق التي وقعت في مكة وسجلتها المصادر في المدة موضع الدراسة، وكما هو فالعنوان يشمل على ثلاثة مناهج للدراسة، الأول: تاريخي، وهو تتبع
لزمان ومكان وقوع الصواعق في كل قرن من القرون موضع الدراسة، أما الثاني: فهو يضم جداول بنسب أوقات وأماكن وقوع الصواعق، والثالث والأخير: فهو استشراف لما يكون عليه المستقبل، بناء على نتائج النسب الموضحة في الجداول السابقة، وهو في نظر الباحث القسم الأهم من الأقسام الثلاثة، فمن خلاله يمكن توقع أي فصول السنة، وشهورها الهجرية والميلادية، كثرة أو قلة في وقوع الصواعق، وكذلك أماكن وقوعها، ليمكن للمس ؤ ولين اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتخفيف من وقوع أضرار تلك الصواعق – إن وقعت لا سمح الله وبما أن مكة المكرمة، بلد الله الحرام، يفد إليها ملايين – المسلمين في كل عام، للحج و العمرة، فقد دفعني هذا لاختيار هذا الموضوع، علماً بأن هناك من سبقني إلى دراسة بعض التغيرات المناخية في مكة مثل الأمطار والسيول، للاستفادة منها في وضع الخطط الاحترازية، وتوفير الجو الآمن للمسلمين القاطنين في مكة أو القادمين إليها من جميع أنحاء المعمورة. وقد قسمت بحثي هذا إلى: مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، الأول منهما التتبع التاريخي للصواعق التي وقعت في مكة في الفترة موضع الدراسة، والثاني والأخير يحتوي جداول النسب، ثم خاتمة، لخصتها فيها نتائج البحث التي توصلت إليها، ثم قائمة المصادر والمراجع، وأخيراً فهرس الموضوعات.

أسأل الله أن ينفع به، وختاماً، فإن ق صرت فمن نفسي والشيطان، وإن أصبت فبتوفيق الرحمن، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

  • الرحلة العلمية من بلاد المخلاف السليماني– منطقة جازان - إلى مكة المكرمة خلال القرنين العاشر و الحادي عشر الهجريين
  • أ.د. محمد بن منصور الحاوي أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك خالد

المستخلص:
كان لمكانة مكة المكرمة الدينية ، وارتباطها بشعائر الإسلام ، وفرائضه ارتباطاً وثيقاً، وتعل ق أفئدة المسلمين وقلوبهم بها الأثر الأكبر في أن تكون حاضرةً من أهم حواضر العلم ، والمعرفة في بلاد الإسلام قاطبةً ، يزدحمُ في رحابها ، وفي جنبات المسجد الحرام أفواج من طلبة العلم ، والعلماء من أهلها والمجاورين ، والوافدين عليها من أقطار ديار الاسلام ، قد انتشروا في حلق العلم بين متعل مٍ وعالم، ومن ث م أضحت مهوى الأفئدة ، ومقصداً لمن أراد أن يجمع بين أداء الفريضة وطلب العلم في حلقات الشيوخ ، وحملة العلم.ولم يكن طلبة العلم بالمخلاف السليماني - منطقة جازان -  بمنأى عن هذا الحراك ، والنشاط العلمي والمعرفي، بل كان للإرتباط الوثيق بين مكةوتهامة جغرافياً ، واجتماعياً ، واقتصادياً ، وتيسر سبل السفر إليها غالباً أثره في أن تكون مكة المكرمة مقصداً لهم يحوزون بها الحسنيين من تأدية منسك ، وطلب علمٍ ، وتعدى الأمرَ إلى اتصال ذوي الموهبة الشعري ة بحكامها الأشراف فامتدحوهم ، ونالوا جوائزهم ، وعنايتهم. 

ومن المؤكد أ ن هذه ال روابط قد أسهمت في ال رحلة الدائمة من المخلاف السليماني إلى مكة المكرمة عبر العصور الاسلامية ، وإن كانت قد بدت تتضح معالمها خلال القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين ، فتتابعت رحلات أبناء المخلاف السليماني إلى مكة المكرمة للحج والمجاورة وطلب العلم ، وسيحاول هذا البحث تتبع هذه الرحلات ، وآثارها العلمية في مكة المكرمة وفي المخلاف السليماني ، وساعدت المادة العلمية ال تي أمكن الاطلاع عليها في بعض المصادر في تكوين صورة لا بأس بها عن هذا النشاط العلمي، فوقفنا على رحلات علمي ة متعددة لعددٍ من طلبة العلم من المخلاف الى مكة، ووضحت بعض صور العلاقة بين بعض علمائها وهؤلاء الطلبة ، ناهيك عن تلك العلاقات الخا صة لبعض شخصيات علمية ببعض الحكام الأشراف في مكة، وبعض صور التواصل الثقافي، عدا عن مجاورة بعض علماء المخلاف بمكة ، ومن ثم الاستيطانُ بها، والاسهام في النشاط العلمي بمكة تدريساً وتأليفاً، وبخاصة بعض المنتسبين لبعض الأسر العلمية بالمخلاف السليماني من آل الحكمي ، وآل الأسدي خلال هذين القرنين على وجه الخصوص، وهو ما سيوضحه هذا البحث وغيره من  جوانب هذا التأثير لمكة المكرمة على طلبة العلم من أهل المخلاف السليماني، وعلى النشاط العلمي به خلال هذين القرنين إن شاء الله تعالى.

  • الإجازات العلمية عند الأندلسيين من خلال رحلاتهم إلى مكة المكرمة من القرن الرابع الهجري إلى القرن الثامن الهجري
  • أ. د. وفاء بنت عبدالله بن سليمان المزروع أستاذ بقسم التاريخ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى

المستخلص :
تعد كتب الرحالة من أهم المصادر التي توثق حياة العالم ومصنفاته وشيوخه وتلاميذه الرحلات العلمية التي قام بها علماء الأندلس إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة والتي ارتبطت في الغالب بالحصول على إجازات علمية أو منحها لبعض طلبة العلم هي عبارة عن شهادة أو وثيقة يحصل عليها طالب العلم في رحلته من شيوخه الذين قابلهم ودرس واستفاد من علمهم وأجاد في دراسته في علم من العلوم. وللإجازة عند علماء المسلمين مكانة عظيمة وتقدير كبير لذا حرصوا على الحصول عليها، وصرفوا لها الوقت واستفرغوا الجهد وتكبدوا عناء السفر في سبيله وطلب العلم وأخذ الإجازة من كبار العلماء مما أسهم في وجود تراث هائل من الإجازات  جسد أدب ُ والذي ظل يمثل أزهى صور الحضارة الإسلامية في مختلف العصور حيث ي  من العلماء إلا وله إسهام ً فلا تجد عالما ، الإجازة العلمية إحدى التقاليد الثقافية العربية في هذا المجال من النشاط العلمي والثقافي وتصدرت مكة المكرمة المراكز العلمية في العالم الإسلامي في استقطاب علماء الأندلس منذ القرون الأولى. ومكمن هذه الصدارة هو الرغبة في أداء فريضة الحج والعمرة والحرص على المجاورة، والاستفادة والإفادة من خلال موسم الحج بنخب العلماء، والحصول على الإجا زات العلمية منهم ونقل المرويات إلى الأندلس في علوم القرآن وعلوم الحديث ومرويات السيرة والتاريخ ومرويات الفقه والزهد وعلم النحو واللغة العربية والطب وغيرها من العلوم النظرية والتطبيقية. وعلى ضوء وإلى مكة المكر ً ذلك تعتبر ظاهرة الرحلة العلمية إلى المشرق عموما  إحدى ً مة خصوصا السمات الأساسية التي ميزت الحياة العلمية في الأندلس.  

اهتمامها َّ ع رحلة العلماء إلى مكة المكرمة جل كتب التراجم موضو كما أولت وفي مقدمتها كتب التراجم الأندلسية التي حرصت على تتبع العالم الأندلسي في تنقلاته عبر مختلف المراكز العلمية بالمشرق، غير أن الصدارة تبقى لمكة المكرمة لأهميتها الدينية والمكانية. وتتناول هذه الدراسة المعنى اللغوي للفظ جاز وإجاز، ثم أهمية الإجازات العلمية عند المسلمين، وأهمية الرحلة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ولقاء العلماء واستجازتهم، وأهم العلوم التي حرص عليها أهل الأندلس على تلقيها ودراستها والعودة إلى بلادهم ونقلها إلى طلبة العلم ونشرها، ثم التعرض لرحلة القلصادي كنموذج مشرف للرحلات العلمية. ثم الخاتمة...  والله ولي التوفيق.

  • رحلات حج علم الدين القاسم بن محمد البرزالي  م1339-1289هـ/ 739-688
  • أ.د. حسن عبدالوهاب سليم أستاذ التاريخ الإسلامي الوسيط بجامعة  الملك سعود

المستخلص :
يتناول هذا البحث رحلات حج واحدا من أشهر الائمة الاعلام في العصر المملوكي م) واختلفت 1779-1137هـ/779-331وهو علم الدين القاسم بن محمد البرزالي ( م 1199هـ/399 المصادر في ذكر عددها والتي حصرها الباحث في السنوات التالية: وهي حجة الفرض وكان في حوالي الثالثة والعشرين من عمره، ثم حجته الثانية في عام م، وقام بها عن أمه، أما الثالثة فقد صحب ابنه محمدا معه وذلك في عام 1770هـ/777 م، وأورد المؤرخ وصفه لهذه الرحلات الثلاث ضمن كتابه المقتفى لتاريخ 1711هـ/717 م، 1719هـ/719م، 1711هـ/ 711أبي شامة، أما بقية رحلاته والتي قام بها في أعوام م، فقد وردت في مصادر أخرى نقلت عن المجلد المفقود من المقتفى 1777هـ/ 777 هـ مثل البداية والنهاية لا بن كثير وحوادث 779هـ الى 711والذي يتناول السنوات من الزمان لابن الجزري.   ً وبذلك يبلغ عدد رحلات حجه ست رحلات بخلاف الأخيرة التي مات فيها محرما م. 1779 يونيو 17هـ/779في الرابع من ذي الحجة ولا شك أن المؤلف لم يهدف الى تسجيل رحلات حجه كمادة مستقلة وانما اوردها ضمن سياق احداث مؤلفه وهي مادة تمثل أهمية تاريخية لان المؤلف هو الذي سجلها بنفسه وبالتالي فهو شاهد  عيان لهذه الأحداث ومن ناحية أخرى لم يغفل المؤلف عن ذكر الأعيان والشيوخ وغيرهم ممن قابلهم في هذه الرحلات فذكر عند وفاتهم تراجم لهم تمثل إضافة هامة لكتابه وذلك لكونه أيضا قابلهم سواء في طريق حجه أو في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة النبوية، ومقارنتها بالمصادر الأخرى المعاصرة لتوضيح مدى أهميتها لتاريخ طريق الحج الشامي أو طريق الحجاز الشريف كما اسماه المؤرخ وأهم المدن التي ذكرها.

  • العمارة الإسلامية في مكة المكرمة خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين
  • أ.د حصة بنت عبيد الشمري   جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن –قسم التاريخ

المستخلص  :  
سكان منطقة مكة المكرمة كانوا على دراية بفن العمارة بمختلف أنواعها منذ ما قبل الإسلام ، فقد برعوا في بناء السدود ، وعمل القنوات لتصريف مياه الأمطار ، وحفر الآبار وطيها.    كما أن موقع المنطقة الاستراتيجي على طرق التجارة القديمة ، أتاح للسكان التفنن في بناء القلاع والحصون والأبراج ، التي تكفل لهم تأمين القوافل التجارية القادمة من داخل الجزيرة وخارجها ، إضافة إلى أنهم عرفوا تسوير المدن وتحصينها.   ومما يؤكد معرفة أهل مكة بفن العمارة بناؤهم للكعبة المشرفة ، وهو البناء الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي صدر الإسلام تطورت العمارة في مكة المكرمة ، وفي مقدمة ذلك المسجد الحرام وما شهده من تطورات وإصلاحات مهمة منذ عهد الخلافة الراشدة وخلال العصر الأموي والعباسي والفترة المملوكية والعثمانية وغيرها ، ولا زالت بعض المعالم المعمارية والزخرفية باقية إلى اليوم.    

وقد جاءت هذه الدراسة تحت عنوان " العمارة الإسلامية في مكة المكرمة خلال لتتناول بالبحث والاستقصاء أنواع العمائر الإسلامية  ، " القرنين الثالث والرابع الهجريين التي برع فيها سكان مكة المكرمة ، بهدف إبراز الدور الحضاري لمكة المكرمة ، والمتمثل في اهتمام حكامها وسكانها بالعمارة التي انجزت في هذه البقعة المباركة.  القرن  ، القرن الثالث الهجري ، مكة المكرمة ، الإسلامية ، الكلمات المفتاحية: العمارة الرابع الهجري.

  • الأخطار البحرية وأثرها على رحلات الحج الأندلسية فى القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي
  • د. إيمان بنت دخيل الله العصيمي أستاذ مساعد بجامعة أم القرى

المستخلص  :
هذ البحث يتناول أحد القضايا المتعلقة بالحجيج الأندلسي ورحلاتهم ، ويرصد ما يتعلق بهذه الرحلات  من أخطار، وبحكم الموقع الجغرافي لبلاد الأندلس كان البحر   ، طريق الحج الأندلسي الرئيسي أن تتعرض بعض هذه الرحلات ً كان طبيعيا كذلك؛ ولأنه لبعض المخاطر المتعلقة بالبحار.  وانقسمت الأخطار بين أخطار طبيعية ، لا دخل للإنسان فيها مثل هبوب الرياح والعواصف، وهطول الأمطار الغزيزة مع هذه الرياح، مما يعرض هذه الرحلات لأخطار جسيمة، قد كون خسائر مادية، وأخرى معنوية، أو خسائر معنوية يسببها الرعب الذى قد يحل بهم من هول الموقف، وقد تكون خسائر في الأرواح. ا من السابق وهو خطر القرصن ً كان أكثر تأثير ً آخرا ً كما يتناول البحث خطرا ة البحرية، الذى لطالما هددت رحلات الأندلسيين بصفة عامة، على اختلاف أغراضها.

  • الترفيه والتسلية في الحياة المكية قبيل البعثة النبوية
  • د. جيهان بنت عبدالرحمن شاه بهاي أستاذ التاريخ القديم المساعد  كلية الآداب والعلوم الإنسانية  جامعة الملك عبدالعزيز

المستخلص :
يعتبر الترفيه أو الترويح عن النفس من الأمور الضرورية التي يحتاجها المرء في  وإزالة المشقة والتعب، ،حياته، بهدف إدخال السعة والانبساط والسرور على النفس وبالتالي تحقيق التوازن العقلي والنفسي والبدني للفرد. والمتتبع لجميع الحضارات  حيث ابتكرت طرقا ، الإنسانية القديمة يجد بأن الترفيه كان يشغل حيزا كبيرا في حياتها عديدة من أجل هذه الغاية. ولم يشذ المجتمع المكي عن ذلك، فلم تكن حياته قبيل البعثة النبوية عبارة عن حياة جادة طوال الوقت تتنوع بين القيام بالمهام الرسمية المطلوبة في العمل والاعتناء بالأسرة وتربية الابناء فحسب بل عرف المجتمع المكي كيفية استغلال أوقات الفراغ والترفيه والتسلية بالوسائل والامكانيات المتوفرة وبالطريقة المناسبة لكل فرد من افراده والتي تمثلت في أوجه مختلفة منها: الخروج للمتنزهات،  والجلوس في النوادي والمجالس بغية الترويح عن النفس، وتجاذب أطراف الحديث، وسماع القصص والأخبار والأشعار. وألعاب الفروسية  والقنص والعدو. إضافة إلى الألعاب الأخرى التي لعب بها الكبار والصغار. وقد جاءت هذه الدراسة لتتناول بالبحث والاستقصاء أشكال الترفيه المختلفة التي سادت مكة المكرمة قبيل البعثة النبوية.

  • وصف طريق الحج إلى مكة  في القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري
  • د.حنان بنت عبيد بن عبدالله  الجدعاني  قسم التاريخ - جامعة أم القرى –أستاذ مساعد

المستخلص :
يتناول البحث وصف طريق الحج إلى مكة في القرن الثامن عشر الميلادي/ الرابع عشر الميلادي وهو طريق درب الحاج المصري و الشامي .ويعد طريق الحاج إلى مكة ومحطاته من أهم المعالم البارزة على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية. وقد أسهبت الكتابات في وصف الطريق والحديث عنه من حيث وصف جغرافيته وهواءه وأسواقه وساكنيه وأهم المعالم الموجودة عليه من الأسبلة والقبور وما إلى ذلك، وهو يعطي صورة عن مدى اهتمام حكام المسلمين بطريق القوافل المتجهة إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج والعمرة. 

وقسم البحث إلى تمهيد وفصلين.  التمهيد ويتناول: أهمية درب الحاج وقوافل الحج. والفصل الأول : عرض لأهم منازل ومحطات الحج شما ل الحجاز إلى مكة. وجاء فيه ذكر لأهم الكتابات التي تناولت الطريق ومرت به ودونت الكثير من المشاهدات حوله، وذكر أهم معالم الطريق واستراحات القوافل.  وفي الفصل الثاني تناول أبرز ملامح المحطات على طريق الحاج ودور الخلفاء وأمراء الحج بإعمار هذا الطريق والاهتمام به. حيث اهتموا بتجهيزه لمرور القوافل، وذللوا عقبات الطريق،  وقاموا ببناء الأسبلة على الطريق واستراحات للقوافل المارة. ثم ذكر الأسواق على طريق الحاج في محطات الحج. ثم خاتمة لأهم المصادر والمراجع وملاحق مدعمة بالصور والخرائط.

  • وصف طريق الحج إلى مكة في القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري المحور الأول مكة المكرمة/ تاريخ مكة في العصر الحديث ُمساهمة محمد بن علي الطبري في تاريخ مكة المكرمة  م(1728 -1713هـ/ 1141 -1125)
  • د. خاتم فضي فائز الشمري وزارة التعليم

المستخلص  :
تنبع أهمية علاقات القوى المجاورة مع بعضها ومنها المدن بأريافها وقبائلها التي تجاورها من كون العلاقة السليمة البعيدة عن العدائية عامل مهم في ضمان الأمن في الحواضر والطرق والأسواق في نفس الرقعة الجغرافية.  ولقد جاور مكة المكرمة زمن البعثة النبوية وحتى عام الفتح مجموعة من القبائل التي غلب عليها الارتحال والتنقل مع وجود مراكز وأمكنة متناثرة مرتبط بها في هذه الدراسة سوف نناق  علاقات قبيلة  مجاورة لمكة اتسمت علاقات بعض فصائلها بقري   بالتوتر والعدائية في حين تحالفت فصائل أخرى من بكر الكنانية مع قري  وسوف تتطرق الدراسة الى التطور التاريخي لهذه العلاقة والعوامل التي تحكمت بها.  

  • الدلالات الحضارية لمعثورات الحضارة الآشولية في وادي فاطمة   ق.م(  تقريباً  1111الى 251111 في الفترة) من
  • د. رحمة بنت عواد السناني عضو هيئة تدريس بجامعة طيبة

المستخلص : 
لوادي فاطمة تاريخ موغل بالقدم؛ حيث شهد الوادي اقدم استقرار بشري في الجزيرة العربية منذ الآف السنوات قبل الميلاد، وازدهرت بين جنابته حضارات عدة ارتبطت بالعصور الحجرية القديمة كان من ابرزها الحضارة الاشولية لا سيما العصر الاشولي الوسيط والتي كانت الادوات الحجرية من ابرز صناعاته، وأرتبطت مواقع الحضارة الاشولية بوادي فاطمة بالمسطحات المائية كالسواحل ومناطق جريان الانهار؛ لقربها من الموارد الحيوانية والنباتية اللازمة لاستمرار حياة الانسان، وتركزت ادوات  رت في الجانب ُ الحضارة الاشولية  الحجرية في وادي فاطمة في الجانب الشمالي وند الجنوبي لل وادي ويعزى ذلك لقلة الصخور الصالحة لصناعة الادوات الحجرية في الجانب الجنوبي حيث تكثر صخور الشيست سريع التفتت والذي يصعب تشكيله وتحويره الى اداة، وأكدت كل هذه المعثورات في وادي فاطمة على تطور انسان المنطقة منذ فجر التاريخ ومساهمة الجزير العربية القديمة بتقدم ورقي الحضارة البشرية.

  • شواهد من مواقف المرأة في مكة خلال العصر المملوكي  م(1517 ــ 1251هـ/923 ــ 648)
  • د. ريم بنت فهد السابح

المستخلص :
كان للمرأة مكانة سامية في مكة خلال العصر المملوكي، أهلتها للقيام بأدوار مهمة في المجتمع، وبرزت من هذه المواقف شواهد مشرفة لها، ولم يقتصر هذا الدور السامي على المرأة ذات الأصل المكي، وإنما شاركتها في ذلك المرأة المجاورة ، وكذلك القادمة للحج أو العمرة، ومن هذا المنطلق فقد جاء هذا البحث المعنون بـ : "شواهد من مواقف  فة ،"م)1117ــ1117هـ/917ــ309( المرأة المشر في مكة خلال العصر المملوكي وسوف نبرز ذلك من خلال الحديث عن ما ذكره المؤرخون المعاصرون من ثناء ومدح على الكثير من الشخصيات النسائية، وشهدوا لهن بالصلاح والعفاف والحشمة ووفرة العقل وغير ذلك، كما تميز البعض منهن بالقوة وعلو الهمة فجسدن بذلك مواقف مشرفة متنوعة، وامتدت أيدهن الكريمة لتقديم المساعدات المختلفة لفئات المجتمع وفق ما يملكن من إمكانات مادية ومعنوية متنوعة، وبلغ أثر ذلك على المجتمع المكي  ع على هذا البحث. بشكل إيجابي مما سيجده المطل