جبل العَبّادي

أحد جبال مكة المكرمة , ويسمى أيضاً (جبل المدافع) ويعد الجبل أحد الجبال الشاهقة المرتفعة فهو يتوسط الحرم المكي الشريف , وكان في الجاهلية يسمى بالجبل الأحمر وهو أحد أخشبي مكة المكرمة ، يقع في منطقة النقاء ويطل على السليمانية والفلق من الناحية الشرقية وعلى الحجون والعتيبية من الناحية الشمالية وعلى جرول وما يلحق به من الناحية الغربية وعلى حارة الباب وجبل قرن من الناحية الجنوبية , يمتد الجبل بشكل طولي من الحجون حتى المسجد الحرام من جهته الشامية , ويعلو قمة الجبل قلعة جبل العبادي والتي بنيت سنة (1374 هـ )، في عهد الملك سعود رحمه الله ، ووضع بجانبها ثلاث مدافع كان ينطلق منها بشائر دخول الشهر الكريم والتنبيه للإفطار والسحور والإمساك ودخول عيد الفطر ويرجع سبب تسمية الجبل بهذا الاسم لعام 1028 هـ عندما سكنه أحد الصالحين ويدعى محمد بن أحمد بن عصبة العبادي ومات ودفن بسفح الجبل من ناحية الفلق .

وقد دخل هذا الجبل ضمن توسعة المسجد الحرام من ناحية الفلق والشامية وأصبح جزء من هذا الجبل ضمن بناء المسجد الحرام. وأول من سكن هذا الجبل في بدايات القرن الرابع عشر الزنوج كما وصفهم المؤرخ محمد عبدالحميد مرداد في كتابه (رحلة عُمر)  في جبل الفلق حيث عشاش الزنوج ... وعشاشهم مبنية من القش وسعف النخل والحلفاء، ومحاطة بسور من الأحجار ويغرسون على حافتها الشوك وكل عشه لها عرصة فسيحة ينامون بها وقت الصيف. أهـ

وفِي الجبل حفرة كبيرة تسمى (الورشة) كانت مقطع للحجر حين كانت البيوت تبنى بالحجر وكان الافارقة يعملون بهذه المهنة. بني في بداية التسعينيات هجري خزان كبير أراح سكان هذا الجبل والحارات المجاورة من عناء جلب الماء وقد هدم هذا الخزان عام (١٤٣٤هـ) كما هدمت الدور جميعهها لتوسعة المسجد الحرام.

مراجع الموضوع
التاريخ القويم / محمد طاهر الكردي.
رحلة عُمر / محمد عبدالحميد مرداد

إعداد :  منصور محمد النقيب