غيلمة (غيلما)

(غيلمة) (غيلما)
موضع في أعلى مكة المكرمة ذُكر عرضاً في البيت الشهير :
ألإسم سلمى والمنازل مكة .. والدار ما بين الحجون وغيلما

ذكره الغازي في افادة الانام ، والكردي  في التاريخ القويم  وغيلمة بئر  موقعا بين الخريق والحجون من الجهة الشمالية للمسجد الحرام  ويحيط به شرقا جبل خندمة ومدخل حارة دحلة الجن ،  وغرباً مقابر المعلاة والخريق   وشمالاً  بستان المفتي وجنوباً الخريق.

و موضع غيلمة يلاصق  بستان المفتي  المشهور  ، وقهوة  من ناحية الخريق يتجمع بها الاعيان واصحاب المهن ، قهوة ابو سكر، ومن اشهر المعالم القريبة منه مسجد الجن، ومسجد الجندراوي، ونقطة توزيع الجنود ليلاً في تلك الفترة .

وقد كان بالقرب من غيلمة محطة للمسافرين الذين كانوا ينطلقون في سفرهم من منطقة الخريق واستراحة للجالبين للبضائع من اهل البادية والتي كانت تناخ ابلهم في منطقة الخريق وكانوا يجلبون الارزاق لبيعها في مكة المكرمة.

و بالقرب منه سوق شعبي  وكانت حركة البيع والشراء نشطة به وقد تناقص السوق وازيل ولم يبقى به الا الشيء القليل الذي لا يكاد يذكر.
وكان  إلى جواره قبل انشاء كبري الحجون ميدان الساعة وكان ميدانا رئيسيا بمكة المكرمة وبه ساعة ناطقة يذاع الوقت بها بالصوت عُدت في تلك الايام اعجوبة من الاعاجيب ضاهت ساعة (بق بن) عند المكيين، وفِي هذا الميدان سيارة مثبته على قاعدة  مرتفعة ربما تكون دعاية لشركة من الشركات كانت إلى جهة الحجون.

وقد ازيل كل ما بهذا الموضع لتوسعة الشارع الموصل الى المسجد الحرام بدأً بكوبري الحجون وازيل بستاني المفتي و العواجي ووسع الطريق من الناحية الشرقية ولم يتبقى إلا المسجدين المذكورين ونسي الناس اسم هذا الموضع ولا يعلم موقعه كثير من الناس ،  وتداخل مع الحجون والخريق.
 
وأقامت أمانة العاصمة  ابراج لحمام الحرم ولوحات جدارية معبرة ولافتة للنظر تحاكي  تلك المعالم وتضيف جمالاً للمكان . سطور معدودة  دونتها عن موضع بئر  تاريخي لطالما تغنى به الشعراء اختفت معالمه وتناس الناس مكانه وبقي اسمه عالق في الأذهان.

كتبه منصور النقيب
مراجعة  د. عبدالله العبادي