حول ندوة العطاء والوئام في برِ آل صيرفي بتاريخ بلدالله الحرام

يا طالب التاريخِ والإيناسِ
انظر مدونة التقيّ الفاسي
*
بشفا الغرام يشيد كل مؤرخٍ
علماً وتحقيقاً وحسنَ أساسِ
*
أم القرى تاريخها متجذرٌ
طهرت عن الأدناسِ والأرجاسِ
*
شكراً لندوتنا الكريم لقائها
فيها لمسنا طيب الإحساسِ
*
ولصالحِ الشيخِ الوقورِ تحية
فله بمكة أعظم الإيناسِ
*
يعظ القلوب لحبِ مكة دائماً
الله قال : مثابةً للناسِ
*
والحارثي أجاد في إلقاءه
وكذلكم لميا بحسنِ مراسِ
*
بنت الكريم الشافعي من استقت
بحبيب هيلةٍ العظيمِ الباسِ
*
وله بمكة شاهدُ ومشاهدُ
كالنور يجلو ظلمة الأغلاسِ
*
طوبى لها قد طرزت للقائنا
بالدرِ والياقوتِ والألماسِ
*
وكذلكم غسان سار مكملاً
للدورِأنعمْ بالفتى النبراسِ
*
ورأيتُ من أنسٍ جهوداً قد سمت
من غير جعجعةٍ ولا مهراسِ
*
تاريخ مكة والمدينة جوهرٌ
ينفي مكائد نفثةِ الوسواسِ
*
يارب وفقهم تقبل سعيهم
من كف طه فاسقهمْ بالكاسِ
*
واشكر مساعي الصيرفيّ ونسله
للعلم قد خدموا بوضعِ كراسي
*
أيضاً لهم منحٌ ودعمٌ كاملٌ
لذوي العلوم يُعينهم ويواسي
*
ولقد شهدنا الافتتاح لمتحفٍ
بالمكتين يحاطُ بالإيناسِ
*
كم فيه من شيء عزيز نادرٌ
من أخمص القدمين حتى الراسِ
*
راعي الثقافة في البلاد مليكنا
يرعى النماء بهمةٍ وحماسِ
*
وولي عهدٍ بالمتاحف يعتني
يرعى أداها في جميلِ قياسِ
*
شكر الإله لهم جميل صنيعهم
متوددين بحبهم للناسِ
*
ثم الصلاة على النبي واله
والصحب أنعم خيرة الجلاسِ
*

كتبها راجي عفو ربه الهادي
حاتم بن حسن قاضي
مكة المكرمة ١٤٤٣/١٠/١٥هـ