توثيق رحلة...من مكة المكرمة الى اكادير وزاكور ببلاد المغرب العربي

توثيق رحلة
وفقنا الله سبحانه وتعالى الى زيارة أهلنا الاشراف النواجي بالمغرب العربي في كل من مدنيتي اكادير وزاكورا وفي مدينة الدار البيضاء وكانت رحلة تاريخية بكل معاني الكلمة جمعتنا بأهلنا ووثقت عرى الروابط بيننا وأكدت وشائج القربى بيننا واحاطنا أهلنا وغمرونا بكل صور الحب والمودة والحنو والحدب والتكريم ما لا يمكن وصفه أو نسيانه الأمر الذي دفع بي الى توثيق هذه الرحلة المباركة والزيارة الموفقة في هذه القصيدة التي جادت بها القريحة تخليدا لها وقد وضعت لها هذا العنوان.

من مكة المكرمة الى اكادير وزاكور ببلاد المغرب العربي،

انعم وأكرم بالنواجي من هم   
أحفاد سيدنا رسول الله ذي الوجه المنير

سرنا إليهم من جوار البيت وجهتنا قد حددت للمغرب العربي الكبير

وقلوبنا تهفو إليه في أمانيها اللقى   
بالأهل ذي القربى ومن سكنو الضمير

أولى المراحل حيث حط براقنا   
في بلدة تزهو وتزكو إنها اكادير

فإذا السميدع بوشعيب يحتضن   
من بعده وطاف ذو القدر الكبير

قضيت يوما في ضيافة بوشعيب وبعدها سرنا ثلاثتنا ويا نعم المسير

حتى السماء رحبت بمجيئنا معهم   
فأرسلت السحائب تغدق المطر الغزير

حتى وصلنا أرض زاكورا توجه ركبنا   
نحو المطار نلتقي بأبي على الفارس النحرير

ومع اكتمال الجمع سرنا نحو غايتنا   
نحو الأحبة من بني الاعمام والكنز الوفير

وتواجها وتلاقيا مع حان بينهما وبين لقائهم حجب من البعد المرير

واذا بحشد من رجالات النواجي   
شامخي الهامات والقدر الكبير

يسبقهم الرجل الهمام زعيمهم   
لحبيب سيد قومه الشيخ الوقور

يستقبلون بنو عمومتهم ومن هو جدهم ناجي ولي الله والداعي الى خير الأمور

حتى صغارهم تجلوا وشاركوا   
ولهم اهازيج تردد فرحة وحبور

والفضليات وهن اهلونا الكرام حضرن كي ما يحتفين بنا جزين بكل خير
زغرودة يسمعنها فتجاوبت معها حتى وشرفات القصور

وتقاربت وتلاحمت اجسادنا نحن الرجال   
تبث من أشواقها وحنينها الشيئ الكثير

بعد التحايا والسلام وما تلا   
ساروا بنا للمجلس المعمور والدار الكبير

وتبودلت شتى أحاديث المحبة والسرور وما حباه الله من خير وفير

نحروا الجزور ومدت الاسماط والأيدي   
تنال من الأطايب حضها في فسحة وسرور

نعمو برفقة بعظهم وقتا سعيداً ملئه ود وحب بهجة وحبور

حالت ظروف أن يطول مكوثهم   
ولسان حالهمو يقول ليتنا نبقى دهور

ها نحن نمشي غير ان قلوبنا   
لم تبتعد هي في الديار تطوف ثم تدور

أحسنتمو أكرمتمو أغدقتمو   
أفضالكم من فيضها كانت بحور

إنا لنعجز أن نجازي أهلنا احبابنا   
حتى وإن شئنا فلن يتجاوز القطمير

لكن رب العرش من هو قادر   
يجزيهمو يكرمهمو من غير ما تقدير

في دارنا البيضاء كان الملتقى   
بالمستشار ذو الوقار جعفر المبرور

من جده الشيخ الجليل احمد بنعجيبة   
هو ذو المكانة والمهابة والتقى الموفور

أضفى علينا من عوائده الجليلة والجميلة ما يحبس المنطوق ويعجز التعبير

ولئن نسيت فانني لن أنسى قامات أتت   
لزيارتي لهما لدي الحب والتقدير

سيدي سعيد هواصيا ورصيفه عبدالقدير أنواج وكلاهما عندي أثير

لا أنسى هذاك الحبيب والقريب عبدالسلام   
عبدالسلام التعرابت بدر البدور

وختامها مسك بفضل صلاتنا وسلامنا على الرسول شفيعنا يوم النشور


محبكم محمد بن احمد بن صالح بندقجي الناجي.