" القيس " من عادات أهل مكة قديماً في الحج



القيس ( أغاني الخليف ) عبارة عن مسرحية تمثل فيها ادوار لشخصيات مسئولة عن الأمن والأمان تستمر لمدة ثلاث أيام في مكة المكرمة , تمثلها النساء فقط من يوم الوقفة بعرفات إلى يوم العيد , وتبدأ السيدات قبل الحج بعدة  أشهر في إختيار الأدوار وتوزيعها ... واللاتي يقمن بدور الشريف حاكم مكة المكرمة ... والتى تقوم بدور الضابط وشيخ الحارة ويكون لهم حرية الخروج إلى بعد منتصف الليل ويتنكرن بملابس الرجال ويؤدين أدوارهم , وتكون الثلاثة أيام مهرجاناً غنائياً تنكريا .
 
تبدأ فعاليات الأغاني التي أشتهرت بها النساء في مكة المكرمة أيام ( الخليف ) . عندما يتوجه الحجيج الى عرفات لتأدية فريضة الحج ويبقى الصمت في أرجاء مكة المكرمة و لايبقى غير الذين لم يتيسر لهن الحج وصعود عرفة ومنى . وما أن يرخى الليل سدوله حتى يخرجن متنكرات في أزياء مختلفة يتفنن في اظهار أجمل الاصوات وأحسن الايقاع في تنافس شديد بين كل حارة وأخرى لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات , واشتهرت حارة جياد بإجادة " القيس " وإحيائه , من ليلة الوقفة بعرفة حتى نهاية الحج . يتنكر النساء في زي شيخ الحارة بلباسه المميز وعمامته على رأسه , والمصنف اليماني على كتفه , والحزام ( البقشه ) العريض وعصاه الغليظة في يده .
 
وفي زي الشريف وقد ارتدى ثوباً ابيضاً , وعقالاً من ذهب , ومشلحاً محلى بالقصب . وبزي العسكر . وقد ارتدوا بزة الجندية , وبعضهم حلو اذرعتهم بشريط او شريطين .
 
وعندما يبدأ دق الطبول بنقسم الحاضرون الى مجموعتين ثم يبدأ الانشاد .
 
المرجع : بحث " أثر الحج في الحياة  الاجتماعية والعلمية والأدبية في مكة المشرفة " من إعداد الاستاذ : فؤاد عبدالحميد عنقاوي .