هاني ماجد فيروزي
بعد نحو 10 أيام من البقاء في العناية المركزة في مستشفى النور في مكة المكرمة، رحل فجر أمس الخميس الموافق 1430/1/4هـ المؤرخ والإعلامي هاني ماجد فيروزي، أحد رجالات مكة المكرمة، الذي يعد بمثابة ذاكرة ثقافية وفنية واجتماعية لها.
الراحل هاني له أربعة أبناء هم (ماجد) الذي يعمل مديرا للخدمات في مستشفى النور الذي كان يعتز الراحل به كونه باسم والده، وبحكم الزمالة كنا نلحظ توصياته وتركيزه على ذكره باسمه الكامل شاملا اسم والده (هاني ماجد فيروزي)، أيضا (رؤى) الباحثة ورئيسة مختبر في نفس المستشفى كذلك (عبير) و(ريم) وهي مدرسة.
وشيع هاني فيروزي أمس بجنازة سار فيها الكثير من رجالات الإعلام والفن بعد صلاة العصر من الحرم المكي إلى مقابر المعلاة حيث ووري الثرى.
هاني فيروزي "أبو ماجد"، كان قد عاد مؤخرا من استراليا التي يرافق فيها ابنته الدكتورة (رؤى) التي تواصل دراساتها العليا هناك.
وهاني ـ رحمه الله ـ بقدر ما كان أول وآخر من يكون في أي نشاط ثقافي أو توثيقي في أم القرى كان أحد صناع الأحداث الثقافية في كثير من الجهات المكية.. منها أنه الباحث والمستشار الإعلامي والمدير التنفيذي لمطابع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وكرم مؤخرا من قبل فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة التي يرأسها الزميل د. عبدالله باحطاب كأحد رواد الفن والإعلام، كما شملت أنشطته إصدار العديد من الكتب منها (حياة الخفاجي شاعر مكة) وكتب عن المياه ومشاريعها في مكة المكرمة كما كتب العديد من الأغنيات لكبار الفنانين.
عطاءات في سطور
الفقيد ولد عام 1367هـ (1948) بمكة المكرمة. وتلقى تعليمه الابتدائي حتى الثانوي بها، ثم درس التاريخ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بدأت مشاركاته الصحفية عام 1383هـ (1963) وكتب في العديد من الصحف والمجلات، أعد للإذاعة والتلفزيون أكثر من 25 برنامجا، مثل جمعية الثقافة والفنون في هيئة تحرير (فنون عربية) الصادرة عن الاتحاد العام للفنانين العرب، شغل عدة مناصب إدارية وثقافية بفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة آخرها رئيس اللجنة الثقافية، عمل ضمن هيئة تحرير الإصدر الخاص لمجلة الجيل في جائزة الدولة التقديرية على مدى سنتين 1403هـ، 1404هـ، أعد الفقرات الخاصة بمكة المكرمة ضمن مشاركتها في الجنادرية 1، 2 وعدد من الأسابيع الثقافية السعودية بالخارج، كما شارك في إعداد البرامج الأولى للفعاليات الثقافية السياحية بمحافظة جدة، شارك في بعض المهرجانات العربية والدولية، شارك في اللجنة الإعلامية للمؤتمر الثاني للأدباء السعوديين الذي نظمته جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1419هـ (1998) كما شارك في بعض ملتقيات رجال الأعمال التي نظمتها الغرف التجارية بجدة ومكة المكرمة، عمل مستشارا (غير متفرغ) لتحرير مجلة العاصمة المقدسة (15 – 1417هـ).
كما كان عضوا في العديد من الجمعيات والأندية منها: الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، نادي مكة الثقافي الأدبي، نادي الوحدة الرياضي (وكان عضوا بمجلس الإدارة 1408 – 1409هـ)، اتحاد المؤرخين العرب، اتحاد الصحفيين العرب، رابطة الأدب الحديث (وكان سكرتيرا لمجلة الحضارة الصادرة عن الرابطة) وسبق له أن شغل عضوية المركز السعودي للفنون التشكيلية والمسرح الشعبي بالكويت.
له العديد من المؤلفات منها: حكايات بابا عارف، قصة مكة المكرمة، قصة أصحاب الفيل، أفكار وآراء، عدد من الأدباء والعلماء، جدة المال والجمال، ملامح من تاريخ مكة المكرمة، له برنامج إذاعي بعنوان (كلمة ولحن) قدم العديد من الأوبريتات الغنائية والأناشيد الشعرية للأطفال.
نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها: ميدالية ذهبية وشهادة تقدير من سمو الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ عن مشاركاته في فعاليات السنة الدولية للشباب 1407هـ (1987)، كما حصل على 56 درعا وشهادة تقدير عن مشاركاته في مناسبات ثقافية مختلفة محليا وعربيا، كرمته جمعية الثقافة والفنون باعتباره من رواد الصحافة الفنية في المملكة ومنحته شهادة تكريم عام 1407هـ (1987)
المصدر : جريدة عكاظ / الجمعة 5/1/1430هـ
0 تعليقات