عيد الفطر المبارك

تهيا الكثير من الأطعمة لاستقبال عيد الفطر المبارك منها الدبيازة وهي خليط من قمر الدين واللوز الحجازي المحمر والمشمش المجفف وحبات التمر المجفف يأتي متشابكا في خيط - قلاده- وهو من أهم عناصر الدبيازة وتصنع من السمن البري الممتاز ....كما تشتري العوائل انواعا من الجبن الأبيض والتركي واليوناني مع انواع من الزيتون وانواع من المربات يصنعونها في بيوتهم كا مربة السفرجل والدباء ....وكذلك الاقبال على شراء حلويات العيد التى كانت تصنع محليا وتلك التى تستورد من الخارج والحلاوة اللوزية التي كانت تستورد من بعض الأقطار العربية والحلاوة الليمونية بالاضافة الى المكسرات

وفي اليوم الاول من ايام العيد وقبل اداء صلاة العيد بالمسجد الحرام تتعالى الأصوات بذكر الله ( الله اكبر  الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة و اصيلا .....الخ )

وهذه من احلى مباهج العيد ومظهره ..ان فيها ذكر الله وتعظيمة وتوقيره على ما من علينا من نعمائه وفضله ثم تثنى بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن المظاهر ايضا ذهاب الناس الى بعضهم البعض ويحرصون ان يكون اليوم الأول للأهل والأصهار اما في الايام التالية فتوزع على عدة حارات . ويقدم للضيوف القهوة والشاي او العصير او الماء المبرد وتقدم ثلاث صحون عليها بعض من المكسرات والحلوى المشكلة يتناول الضيوف ما يريدون ثم يقوم المباشر بتغطية الصحون بقطعة جميلة من القماش حواشيها مطرزة بخيوط ذهبية .

ويتبادل الناس في أيام العيد فيما بينهم عبارات التهنئة ( كل عام وانتم بخير ) ...( من المقبولين ان شاء الله ) ...(جعلكم الله من العائدين الفائزين ) ...ويكون الجواب في الغالب ان شاء الله نحن وأنتم وجميع المسلمين .

ومن ابرز ملامح العيد ( العيدية ) التي تحرك تطلعات الاولاد والبنات وخاصة الصغار لشراء الالعاب او الذهاب الى مواقع المداريه ...وممارسة الالعاب الاخرى كالكبت والبرجوه والكبوش .

ومن مظاهر العيد ايضا الحفلات التى يقيمها الاعيان والقبائل .ولا زالت هذه العائده قائمة الى الان . ومن الناس من يقضي ايام العيد بين النوL والاسترخاء او على احد الشواطي او السفر للاخارج او في البراري .

الموضوع من كتاب : أهل الحجاز بعبقهم التاريخي