«الشبرية» عرفها أهل مكة منذ مائة عام

عرف أهل مكة قديما وما يقارب أكثر من مائة عام «الشِّبرية» وتقال بصيغة الجمع باللهجة المكّاوية «شباري»، وكانت تستخدم ولوقت قريب لحمل المعتمر أو الحاج عليها ومساعدته على الطواف حول الكعبة المشرفة.

ويصف «الشبرية» الحاج بكر أبو محمد الذي عمل لمدة طويلة في حمل الشباري بأنها «تصنع من الخشب الإندونيسي القوي المتين الذي يتحمل الأوزان والأحجام المختلفة لمن يعتليها من زوار البيت الحرام، وعادة ما يكونون كبار السن ومن ذوي الوزن الزائد، وتصنع في ورش نجارة خاصة بذات الحجم والشكل».

«الشبرية» تشبه في شكلها لمن لا يعرفها حمالة المرضى الخاصة بالمسعفين، إلا أنها محاطة بجوانب مرتفعة قليلا لسلامة الحاج، مزينة بعضها بزخارف إسلامية وتُكسى بغطاء من القطن أو الحرير باللون الأحمر أو الأخضر حسب ذوق مالكها وتكلف صناعتها 400 إلى 500 ريال.

ويحملها أربعة أشخاص ذوو بنية جسدية قوية وعادة ما يحملها الأفارقة، شخصان من الإمام والآخران من الخلف ويختلف سعرها كما يقول بكر حسب وزن مستأجرها «تبدأ بـ120 ريالا، 160 ريالا لتصل إلى 200 ريال».

«الشبرية» يفضلها كبار السن وكل من لا يستطيع الطواف بقدميه بدلا عن العربة، لأنهم يرتفعون عن سطح الأرض ويقتربون من الكعبة المشرفة، وعادة ما كان الطائفين يفسحون المجال لحامليها للاقتراب من الكعبة المشرفة أكثر، إلا أنها منعت قبل أربع سنوات نظرا لما يقول الزهراني «سببت ازدحاما لدى البعض، فخصصنا العربات للطواف حول الكعبة في الطابق الثاني من الحرم الشريف».

المصدر / الشرق الاوسط  الثلاثـاء 20/9/ 1428 هـ 2 اكتوبر 2007 العدد 10535