مدفع رمضان.. خليل الصائمين ينشر الفرح بسبع طلقات صوتية

 

باشر مدفع رمضان مغرب أمس مهام عمله بجبل المدافع بمكة المكرمة بإطلاق سبع طلقات صوتية عقب إعلان دخول شهر رمضان المبارك وذلك من اجمالي 150 ذخيرة صوتية خصصت لشهر رمضان الفضيل وذلك بعد إجازة دامت عاما كاملا حيث استقل المدفع سيارة انطلقت به من حجرته التي كان قابعا فيها بإدارة المهمات بحي العزيزية واتجهت به الى جبل المدافع ليأخذ مكانه في قمة الجبل ليبدأ مهام عمله خلال الشهر الكريم.

أربعة رجال
يقوم 4 من رجال الامن على تنظيف المدفع وصيانته واطلاق الذخيرة الصوتية عند الافطار وقبل السحور وعند الكفاف (قبل صلاة الفجر بدقائق) ويبقى هؤلاء العسكر الأربعة مصاحبين للمدفع من اول يوم في شهر رمضان حتى يوم العيد حيث يعيدونه الى حجرته ليتمتع بإجازته السنوية فيها حتى رمضان المقبل وهكذا حياة مدفع رمضان الذي ارتبط صوته بلحظات الافطار عند الناس واصبح خليلا لهم الى أن اصبح موروثا من الموروثات ولم يعد له تلك الاهمية التي كانت قبل عشرات السنين حيث كان الناس لا يفطرون حتى يسمعوا صوت المدفع.

يتربع المدفع على قمة الجبل على مساحة صغيرة لا تتجاوز الـ(10×10م) مطلا على حي جرول ومعتليا جميع الاحياء الأخرى حيث تقوم كاميرات التلفاز بتصويره اثناء الرمي من سطوح المسجد الحرام لانه مقابل للمسجد الحرام ويعد المدفع هو الوحيد في مكة المكرمة بعد ان كان هناك نحو الثلاثة مدافع مساعدة له في كل من جبل شماس وجبل النوارية وفي الجموم ثم توقفت وبقي مدفع جبل المدافع صادحا بصوته مع بزوغ هلال شهر رمضان من كل عام .

150ذخيرة
العريف مستور النهاري يقول نحن هنا اربعة من رجال الامن نقوم بالعمل على مدفع رمضان طيلة الشهر الكريم حيث تم تزويد المدفع بـ 150 ذخيرة صوتية موزعة على ايام الشهر الكريم بواقع (4) طلقات كل يوم بحيث يطلق عند الافطار طلقة واحدة وطلقة في الساعة الثانية صباحا وطلقتان في الساعة الرابعة والنصف فجرا مشيرا الى ان ذخيرة هذه الطلقات من البارود فقط تحدث صوتا يسمعه السكان في معظم الاحياء . وقد تم تجهيز المدفع قبل دخول الشهر الكريم بيومين حيث تمت تهيئته وتنظيفه واصبح على أهبة الاستعداد . اما عند الاعلان عن العيد فيطلق من (6 – 8 ) طلقات وفي يوم العيد نطلق الباقي من الذخائر الصوتية ابتهاجا بيوم العيد . واضاف النهاري اننا نشعر بسعادة ونحن نطلق طلقات المدفع والناس يتناولون طعام الافطار على سماع الاذان وصوت المدفع بل ان الاطفال تجدهم يسارعون للخروج خارج المنازل لسماع صوت المدفع خاصة القريبين من الجبل . مشيرا الى انه بنهاية يوم العيد يعاد المدفع الى مقره بإدارة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة العاصمة المقدسة ولا يعود للجبل الا قبيل بداية شهر رمضان بيوم او يومين من كل عام .

المصدر / جريدة المدينة / طالب الذبياني - تصوير - علي بخيت