تعلمت مبادىء القراءة والكتابة وتلاوة وحفظ القرآن الكريم في كتاب السيدة خديجة جانبية بمحلة الشامية بعد انتهائها من ختم القرآن الكريم انتقلت إلى كتاب الخوجة فخرية لتدرس مبادىء الحساب و التطريز و أشغال الإبرة كقريناتها في ذلك الزمان حيث لم تكن تتوفر بعد مدارس نظامية للبنات ،ثم تعلمت التفصيل و الخياطة وبعد ذلك أخذت تعلم بنات الحي ما تعلمته وأتقنته من فنون التطريز وأشغال الإبرة و غيرها.

تزوجت من الأديب و الكاتب الاستاذ عزيز ضياء عام 1946 م.

تفرغت السيدة أسماء للبيت كما هو مألوف و متعارف عليه فلم يكن متاحاً للمرأة آنذاك العمل خارج المنزل ، وفي عام 1948 م اضطر زوجها إلى السفر خارج المملكة بحثاً عن الرزق حيث تعاقد مذيعاً مترجماً من اللغة الانجليزية و إليها وقارئاً معداً لنشرة الأخبار في إذاعة عموم الهند القسم العربي بنيودلهي حيث عرضت عليها إذاعة عموم الهند التدرب والعمل مذيعة ربط بالقسم العربي وقد وافقت بناءً على تشجيع زوجها ومؤازرته لها ، وبعد انقضاء فترة التدريب ظهر صوتها على الأثير لتصبح أول سيدة سعودية يظهر صوتها على الهواء ويصل إلى المملكة العربية السعودية التي انقسم فيها المستمعون إلى فريقين أحدهما يستنكر أن يسمح زوج سعودي لأمرأته بظهور صوتها وسماعها على الملأ و الفريق الأخر وهو الأكثر تطوراً وانفتاحاً أرسل برقيات تأييد وتشجيع حيث شعر هذا الفريق بالفخر والاعتزاز بهده الخطوة الجريئة كونه أول صوت لابنة مكة المكرمة مهبط الوحي يظهر في إذاعة كانت من أقوى الإذاعات الموجهة للعالم العربي ولها جمهورها العريض في أنحائه استمرت في العمل بإذاعة عموم الهند برفقة زوجها لمدة عامين ونصف حيث أسند إليها إعداد وتقديم برنامج ( الأطفال ) وبرنامج ( ما يطلبه المستمعون ) بالاضافة إلى عملها مذيعة ربط وكلفت أيضا بتدريب المذيعين و المذيعات المستجدات في القسم العربي. في تلك الفترة لم يكن معروفا التسجيل على الأشرطة وكانت جميع المواد الإذاعية تبث على الهواء مباشرة.

عام 1951 م كلف زوجها بالعودة إلى المملكة العربية السعودية بناءً على توجيه من جلالة الملك عبد العزيز آل سعود الملك المؤسس طيب الله ثراه حيث تولى منصب وكيل الأمن العام ثم مديرعام الجوازات والجنسية وكان من البديهي العودة إلى الديار بعد أن امتد الاغتراب لسنوات. تركت السيدة أسماء العمل الذي عشقته وعادت متلهفة إلى أرض الوطن لتنعم بدورها مرة أخرى زوجة وأماً و ربة بيت.

عملها في إذاعة المملكة العربية السعودية:
في عام 1963 م وبعد انقطاع عن المايكرفون ما يقارب اثنى عشر عاما وأثناء تولي الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان وزارة الاعلام وبعد مباركة من جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله طلب منها المشاركة في العمل الإذاعي لتبدأ مع اثنتين من رائدات الإذاعة هما السيدة/ نجدية بنت ابراهم الحجيلان و الدكتورة/ فاتنة أمين شاكر العمل الإذاعي كأول أصوات نسائية تنطلق من إذاعة المملكة العربية السعودية بعد أن كان العمل بالإذاعة مقصورا على الرجال ولخبرتها السابقة أسندت إليها الإذاعة إعداد وتقديم برنامج الأطفال حيث لاقى نجاحا كبيرا وأصبح من ذلك الحين وحتى الآن ( ماما أسماء).
استمرت في مواصلة عطائها معدة و مقدمة لبرامج الأطفال حتى عام 1972م ويذكر لها أن دربت وخرجت من برنامج الأطفال عددا كبيرا من المذيعات الناجحات حيث عانت من عارض صحي قررت بعده الاكتفاء باعداد البرنامج حتى عام 1985م وبعدها تقاعدت عن العمل تماما وتفرغت لرعاية الزوج و الأبناء و الأحفاد.

• كرمت من الملتقى الثقافي لسيدات جدة 2004م
• كرمت من سيدات رواق مكة المكرمة 2006م

• ضياء عزيز ضياء 1947م فنان تشكيلي
• دلال عزيز ضياء 1952م كبير مذيعي إذاعة جدة لها من الأحفاد سبعة أحفاد و من أبناء الأحفاد خمسة.

برنامجها " ماما أسماء " حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

المصدر / الموقع الالكتروني لـ د.ليلى زعزوع