لاشك أن معرفة حدود الحرم من أهم ما ينبغي ان يعتنى به فانه يتعلق به أحكام كثيرة وقد اعتنى بذلك الانبياء عليهم السلام و الصحابة و التابعون وأئمة المسلمين وفقهاء الإسلام .
روى الأزرقي بإسناده الى الحسن بن القاسم , قال : لما قال ابراهيم :" ربنا أرنا مناسكنا " نزل إليه جبريل فذهب به , فأراه المناسك , ووقفه على حدود الحرم , فكان ابراهيم يرضم الحجارة ويحثي عليها التراب , وكان جبريل يقفه على الحدود "
وروى الفاكهي بإسناده الى ابن عباس رضي الله عنهما قال :" ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام نصب أنصاب الحرم , يريه جبريل عليه السلام " .
وعلى ذلك تكاد تجمع الروايات أن ابراهيم عليه السلام هو أول من نصب أعلام الحرم بدلالة جبريل عليه السلام .
وللحرم علامات مبنية في جوانبه الأربع و مازالت موجودة الى اليوم , تجدد في كل عصر عند حدوث تلف فيها , وهي علامات بعضها حديث بالاسمنت المسلح والرخام الممتاز والبعض منها قديم مبني بالحجر ومجصصة بالنورة وبعضها بالرضم وهذه العلامات يطلق عليها العلماء أنصاب الحرم .
المرجع / الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به للدكتور عبدالملك عبدالله بن دهيش 1415هـ .
0 تعليقات