أحد رجلات مكة المعروفين بالفضل وآخرهم إدراكاً للرعيل الأول

اسمه : الحبيب النسيب السيد هاشم بن عبدالله بن أحمد الغمري الحسيني المكي .

ولادته : وُلد بمكة المكرمة بحي شعب علي بـ (سوق الليل) سنة 1313هـ .

نشأته : نشأ في كنف والديه رحمهما الله تعالى في بيت علم وفضل وصلاح .

شيوخه : أخذ عن والده العلامة الفقيه الشافعي العارف بالله السيد عبد الله بن أحمد الغمري (المتوفى سنة 1339هـ) , وهو عن العلامة الفقيه الشافعي عمر بن بركات الشامي البقاعي صاحب فيض الإله بأسانيده , و لازم مفتي الشافعية بمكة المحمية السيد عبد الله بن محمد صالح الزواوي (المتوفى سنة 1343هـ) بأسانيده , و لازم العارف بالله الولي الصالح بهاء الدين الأفغاني (المتوفى سنة 1365هـ) أنزله داره و خدمه أربع سنوات , و هو عن أبيه عن المحدث السيد مرتضى الزبيدي (المتوفى سنة 1205هـ) شارح إحياء علوم الدين بأسانيده (وهذا السند من أعلى الأسانيد في الدنيا) , و نزل حضرموت و زار علماءها سنة 1344هـ وأخذ عنهم فمنهم العلامة المسند الفقية الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عيدروس بالفقيه (المتوفى سنة 1345هـ) , والفقيه المسند الحبيب على بن عبد الرحمن  بن محمد بن حسين المشهور (المتوفى سنة 1344هـ) , والعلامة الفقيه الحبيب عبد الله بن عيدروس العيدروس (المتوفى سنة 1347هـ) , والعلامة الفقيه محمد بن محسن الخيل العطاس الحسيني المكي (المتوفى سنة 1358هـ) , والعلامة الحبيب أحمد بن محسن الهدار (المتوفى سنة 1357هـ) , والحبيب الفقيه السيد محمد بن حسين الحبشي (المتوفى سنة 1346هـ) وغيرهم رحمهم الله ..

وظائفه :
لم يحرم بركة العلم ، بل كساه الله هيبة أهله ، و أكرمه بتوقير أهل بلده كما أخبرنا بذلك جماعة من أهل العلم الثقات ، و كان العلامة السيد عبد الله بن محمد صالح الزواوي (مفتي الشافعية بمكة المحمية) يتأمل منه و يتطلع إلى إجلاسه للتدريس في المسجد الحرام لكنه انكب على خدمة والده حتى حظي منه بالرضا التام ، فعمل في أول أمره بالصرافة بالمسعى حيث كان له محل أسفل منزله أمام باب بني شيبة بالمسعى , ولمَّا حصلت التوسعة سنة 1375هـ وهُدِمت المنازل والمتاجر الواقعة في تلك المنطقة ترك الصرافة واشتغل بالتجارة (تجارة بيع الحبوب بالجملة) بالمدعى, وقد أشار عليه والده من السابق بأن يعمل في تجارة الحبوب فكان له ماأراد رحمه الله , ثم بعد وفاته كانت منه ملاحظة خاصة ، ذكرها المؤرخ (علامة الجزيرة العربية) الشيخ حمد بن محمد الجاسر رحمه الله في إحدى المقابلات المرئية حين سُئل عمن يعرف من أهل مكة المكرمة القدماء فقال رحمه الله : (لا أعرف من أهل مكة أهل الفضل الذين يسعون في الخير و إصلاح ذات البين إلا السيد هاشم بن عبد الله الغمري ذكره الله بخير إن كان حياً ورحمه الله إن كان قد توفي ) اهـ .

وفاته : تُوفي السيد هاشم ليلة الأحد في الحادي عشر من ذي الحجة سنة 1382هـ وقد ناهز الـ70 عاماً , ودُفن بقبر أبيه بالمعلاة (حوطة أبو الريش) رحمهما الله ورضي عنهما , بعد أن صُلي عليه عقِب صلاة فجر يوم الأحد 11/12/1382هـ , وترك ذرية مباركة تسعة أبناء وهم :
1/السيد طاهر وكان يعمل في التجارة بجدة امتداداً لتجارة والده يرحمهما الله .
2/السيد عبدالرحمن رحمه الله وكان يعمل في الهيئة الطبية التابعة للحرس الوطني بجدة .
3/السيد محمد رحمه الله وكان مستشاراً بوزارة التخطيط بالرياض .
4/السيد علي وكان يعمل في التجارة بجدة امتداداً لتجارة والده رحمه الله .
5/السيد كامل لديه مكتبة كامل الغمري بجدة .
6/السيد عبدالله وكان يعمل في بترومين , والآن متقاعد ويسكن المدينة المنورة .
7/السيد هشام ويعمل في بترومين , ومُقيم بالظهران .
8/السيد خالد وكان يعمل في بترومين , والآن متقاعد ومُقيم  بجدة .
9/السيد نبيل ويعمل مُدرساً بتعليم مكة المكرمة صباحاً , ومُدرساً للقرآن والسنة النبوية الشريفة المباركة المتمثلة في الكتب الحديثية الست في مسجد الصبان عصراً , وهو من علماء مكة المكرمة , وله العديد من المؤلفات انتفع بها كثير من طلاب العلم في الداخل والخارج , وقد بشر به والده السيد هاشم وكذا الحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف متع الله به بأنه سيكون امتداداً لجده رحمه الله , وقد لازم مُحدث الحجاز السيد محمد بن علوي المالكي الحسني رحمه الله  مدة 21 عاماً , وغيره من العلماء رحمهم الله .
وأربع بنات , رحِمَ الله الأموات منهم , وحفِظَ الأحياء ونفع بهم أجمعين .

للمزيد عن ترجمته :
1/الاعتزاز بذكر من لقيت وسمعت ومن أجاز للسيد نبيل بن هاشم الغمري الحسيني المكي حفظه الله ونفع به  (مخطوط) .
2/الأسر القرشية أعيان مكة المحمية لأبي هشام عبدالله بن عباس بن صديق رحمه الله.
3/ترجمة خطية بعنوان السيد هاشم بن عبدالله الغمري آل باعبود لابنه السيد نبيل بن هاشم الغمري الحسيني المكي حفظه الله ونفع به.

ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا ..مكة المكرمة من اعداد : محمد علي يماني ( ابوعمار ) .