المحـرمة و المـدورة

 

 

المحرمة : هي ما يوضع للمرأة على الرأس , وهي خاصة بستر الشعر , والمحرمة عبارة عن قماش من نسيج خفيف من القطن وقد زينت أطرافها بشغل الإبرة وتوضع على الرأس بحيث يغطى معظم الشعر و يترك الشعر واضحا فوق الجبين , ثم تلم خصلتا الشعر في هذه المحرمة وتلف بها المحرمة فتتدلى الخصلتان تحت الأذنين , وقد جمعتها المحرمة فلا يظهر من الشعر إلا أطراف الخصلتين .

وبهذه المناسبة فان النساء كن يعنين كثيرا بتربية شعورهن ومعالجتها بزيت الزيتون ومشطها فكانت شعور سوداء طويلة جميلة ولم يكن قص الشعر مقبولاً بل كان يعتبر جريمة لا يفكر فيها إنسان عاقل .

وفي أيام الأعراس و الحفلات تستعمل المحارم المشغولة بالكنتيل الذهبي بدلا من المحارم المشغولة بالحرير او القطن فإذا وضعت المحرمة رأيت خصلتي الشعر وقد لفتها المحرمة المشغولة بالكنتيل الذهبي الجميل .

 

المدورة : هي الغطاء الذي يوضع فوق المحرمة و الذي يستر الرأس ككل وكانت أغلى أنواعها من اليشمك وهو نسيج قطني رفيع شفاف وكانوا يشترون هذا القماش ويزينونه بأشغال الإبرة  كذلك , ثم تلف المدورة على الرأس بحيث تغطي الرأس  و الأذنين ثم تنسدل على الظهر و يبقى بعد ذلك الجبين بزينة الشعر المفروق من النص والمدوار ( جمع مدورة ) العادية ترد كذلك من قماش خفيف وقد زينت أطرافه بورود مطبوعة من أصل الصناعة وهذه تستعمل كالشال للرجال و يستعملها النساء في الشتاء في البيوت , وتلف بنفس الطريقة التي وصفنها آنفا .

المصدر : ملامح من الحياة الاجتماعية في الحجاز في القرن الرابع عشر لهجري لـ محمد علي مغربي . ( الصورة : من كتاب رياط الولايا لهند باغفار ) .