نشأة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا
كانت الانطلاقة الأولى للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب آسيا في عام 1403ه، وذلك بناءً عن الأمر السامي الكريم رقم 4/ص/13162 في تاريخ 13/6/1399هـ القاضي بالموافقة على فكرة إقامة مؤسسات تجريبية لرفع مستوى مهنة الطوائف وخدمات الحجاج، والذي تلاه صدور القرار الوزاري بإنشائها برقم 377/م وتاريخ 25-26/9/1403ه، فبدأت منذ تلك اللحظة مسيرتها المباركة في تقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام .
وقد خضعت المؤسسة لعدة تشكيلات لمجلس إدارتها كان صدور القرار رقم (390/ق/م) في 27/10/1403هـ إيذانا بتشكيل أول مجلس لإدارة المؤسسة برئاسة المطوف السيد/ أحمد محمد شيخ جمل الليل، حيث بداْ هذا المجلس (مرحلة البناء والتأسيس) واستمرت هذه المرحلة حتى عام 1412هـ اتسمت بتحديد الوظائف ووضع البرامج الزمانية والمكانية وتحديد الواجبات والمسئوليات من خلال التخطيط التفصيلي .
ثم بعد ذلك توالت قرارات تشكيل مجلس إدارة المؤسسة إلى أن صدر القرار الوزاري رقم (54/ق/م) في 10/2/1413هـ القاضي بإعادة تشكيل مجلس الإدارة برئاسة المطوف الأستاذ/ عدنان بن محمد أمين كاتب، وكانت بداية (مرحلة الاستقرار والازدهار) واستمرت حتى عام 1422هـ ولحسن حظ المؤسسة في هذه المرحلة أن تولت رئاسة مجلس إدارتها شخصية فذة شاركت بايجابية وفعالية في إرساء مرحلة البناء والتأسيس السابقة فانطلقت المؤسسة مسددة في عالم الخدمات بخطوات علمية فحققت الريادة في دنيا الطوافة والمطوفين .
ثم جاءت (مرحلة الإبداع والابتكار) بقيادة ذلك الفذ المبدع الذي بدأ مسيرته منذ عام 1413هـ وحتى تاريخه تحققت فيها إنجازات فريدة في خدمة ضيوف الرحمن ومهنة الطوافة ولا تزال مستمرة إلى عامنا هذا1431هـ .
وقد دأبت المؤسسة ممثلة في مجلس إدارتها سواءً ماضياً أم حاضراً على البحث المستمر عن أفضل السُبل للحصول على أحدث وسائل التحسين والتطوير وتسخيرها من أجل تقديم أفضل وأرقى الخدمات لحجاجها، وذلك منذ أن تطأ أقدامهم ثرى هذه البقاع الطاهرة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أدائهم لمناسك حجهم في يسر وسهولة، مستضيئة في ذلك بالرعاية الكريمة والاهتمام البالغ من لدن قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – وبإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل وزارة الحج .
وتعد المؤسسة في الوقت الحاضر أكبر المؤسسات الأهلية التي تتشرف بخدمة وفود الرحمن، إذ تقدم خدماتها لجميع الحجاج القادمين من دول جنوب قارة آسيا – الباكستان، الهند، أفغانستان، بنجلاديش، سيرلانكا، نيبال، التبت، المالديف، فيجي، بورما ( ميانمار )، بهوتان ( بوتان ) وكذلك دول ( البحرين وقطر والإمارات العربية) بالإضافة إلى المقيمين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي من غير الجنسية العربية .
وهؤلاء الحجاج الذين يقرب عددهم من أربعمائة وخمسين ألف حاج يمثلون في مجملهم حوالي ثلث الحجاج القادمين من خارج المملكة .
ويُشرف على تقديم الخدمات في هذه المؤسسة نخبة من أبناء هذا البلد الطاهر، الذين شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوف بيته الحرام، ممثلين في رئيس ونائب وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ورؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بالإضافة إلى كثير من الكفاءات الوطنية التي يتم الاستعانة بها في مختلف أوجه الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن .
المصدر : الموقع الرسمي لمؤسسة جنوب اسيا
0 تعليقات