جبل العبَّادي

جبل العبَّادي وجبل المدافع من جبال مكة المكرمة الشاهقة المرتفعة يتوسط البلد الحرام كان في الجاهلية يسمى بالجبل الأحمر وهو أحد أخشبي مكة المكرمة ، يقع في منطقة النقاء يطل بإطلالته على السليمانية والفلق من الناحية الشرقية وعلى الحجون والعتيبية من الناحية الشمالية وعلى جرول وما يلحق به من الناحية الغربية وعلى حارة الباب وجبل قرن من الناحية الجنوبية .
 
وجبل العبادي والذي لا يعرف سبب تسميته بهذا الاسم يمتد طولاً من الحجون حتى المسجد الحرام من جهة الشامية ويعلو هذا الجبل في رأس قمته قلعة جبل العبَّادي والتي بنيت سنة 1374هـ ، ووضع بجانبها مدافع ثلاث تضاف لها اثنتان في شهر رمضان المبارك وينطلق منها بشائر دخول الشهر الكريم ، والتنبيه للإفطار والسحور والإمساك ودخول عيد الفطر
 
وتعد هذه القلعة من أقدم القلاع الموجودة في مكة المكرمة في الوقت الحاضر بعد أن هدمت قلاع جبل بلبل، وجبل هندي وتتبع هذه القلعة إلى وزارة الدفاع .
 
وجبل العبَّادي يعد من الجبال التي وضعت تحت أنظار المطورين لمنطقة الحرم المكي فقد أُخذ جزء منه من جهة الفلق لمشروع التوسعة والخدمات واقترب التطوير من الجبل من جميع جهاته عبر الأنفاق التي صدعت صخوره وهزت رواسيه وهلهلت قلوب ساكنيه من مرجفات الألغام التي تهز كل ما على هذا الجبل العملاق ، وقد باشر مشروع الأنفاق عمله من عدة جهات فمن جهة الحجون يخترق طريق المشاة الجبل إلى الفلق ومن جهة دحلة حرب تخترق الأنفاق طرفه الساكن إلى ريع الرسام ، ومن الفلق هناك أنفاق ستنفذ تتجه إلى جبل الكعبة ، وهناك مشاريع ستطال هذا الجبل لتطويره بما يتناسب مع مشروع التوسعة .
 
وقد سكن هذا الجبل كثير من الأسر المكية التي كان لها تأثير في المجتمع وأخرجت هذه الحارة من أبنائها من أفاد في النهضة التعليمية والعسكرية والأعمال الإدارية
 
ومن تلك البيوت بيت المليحاني و الثابت والنقيب والسنوسي و الجيزاني والشعبان والفقيه والشهراني والمالكي والنعمان والمجلد والشاطر وشرف والزمزمي والغامدي وعبدالشكور خان واليافعي والحارثي وقاسم والريمي والبارودي والبخاري والحجرة والقبوري واليماني وادريس والمطهر والحبيب والحلواني والبانده والخضري والكمال والمغربي والسقاء والنايف والقاضي والصبياني وغيرهم .
 
وفي هذه الايام نجد ان جبل العبادي يلمم اطرافه من خلال ما شهد ويشهد وسيشهد تلك المشاريع التي ستحوله إلى ممر لخطوط مقترحه وعد بها من قدم باجهزته الهندسية مشيراً إلى قرب زواله وإزالته.
 
المصدر منتديات قبلة الدنيا مكة المكرمة ( ابن الحرم )