المؤذن الشيخ فاروق عبد الرحمن حضراوي

ولد   الشيخ فاروق مؤذن المسجد الحرام بمدينة الطائف ، في العاشر من رمضان عام 1365هـ .

عاش طفولته الأولى ، في حارة الشامية ، وتحديدا في الجزء الجنوبي منها ، حيث كان منزل والده الزعيم عبد الرحمن حضراوي ، يقع في قمتها ، أمام قلعة جبل هندي الشهيرة ، وفي هذا المكان المطل على المسجد الحرام من جهته الشمالية ، تفتحت آذانه وقلبه ، على أصوات مؤذني المسجد الحرام ، حيث تردد صدى أصواتهم في حجرات بيته ،وأزقة حارته ، ليلا ونهارا ،وكان من أشهر من تأثر بهم الشيخ يعقوب شاكر ، وحسن لبني وعبد الله بصنوي ، وصالح فيده ، وعبد الرحمن مؤذن ،وغيرهم من كبار مؤذني تلك الفترة .

بدأ شيخنا مشواره الدراسي سنة 1371هـ ، بالتحاقه بالمدرسة العزيزية الابتدائية ، مبتدئا بحفظ أجزاء من ، على يد الشيخ محمد أمين ميرداد ، ومنها انتقل مواصلا دراسته في المدرسة السعودية ، حيث أنتقل سكن الأسرة إلى حي الروضة .

وبعد أن أكمل تعليمه الابتدائي ، انتقل إلى المدرسة الرحمانية المتوسطة في الشعب ، وكان من مدرسيها في تلك الفترة الأستاذ الدردوم ، مرجع اللغة العربية في وقته ، والأستاذ فيصل فطاني ، والأستاذ الميرزا .

أما المرحلة الثانوية ، فقد قضاها في رحاب المدرسة العزيزية الثانوية ، ليحصل منها على شهادة الثانوية العامة ، والتي كانت تؤهله للالتحاق بالوظيفة التي يرغبها في تلك الفترة .

حياته العملية :
بدأ الشيخ فاروق حضراوي ، حياته العملية موظفا بوزارة الحج والأوقاف بداية من سنة 1385هـ ، واستمر فيها متنقلا بين أقسامها وإدارتها ، حتى استقال منها سنة 1405هـ ، إلا أنه عاد إليها متعاقدا في نفس العام بطلب من الشيخ عبد الوهاب بن أحمد عبد الواسع ، وزير الحج والأوقاف ، وظل فيها حتى سنة 1431هـ ، ليتفرغ للأذان والحرم على حد تعبيره .

علاقة الشيخ فاروق حضراوي بالأذان من البدايات وحتى الآن :
بدأت علاقة الشيخ فاروق حضراوي بالأذان في مراحل مبكرة من حياته ، حيث كان يؤذن في المدرسة بطلب من معلميه ، كما أذن في عدد من المحافل الخاصة والمناسبات ، إلى جانب أذانه في بعض المساجد متطوعا . فقد تطوع وهو دون السابعة عشرة من عمره ، بالأذان في مسجد حي الروضة ، برفقة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد ، والذي كان إماما في نفس المسجد ، والذي يعتبره الشيخ فاروق أول من أشاد بجمال صوته ، وشجعه على الأذان .
ثم انتقل للأذان في مسجد آخر في حي الروضة أيضا ، مع المؤذن الشيخ عبد الله بن عبد القادر سباك بداية من عام 1381هـ .

أما علاقته الرسمية بالأذان ، فبدأت من مسجد السيدة عائشة (مسجد العمرة ) ، حيث تعين فيه رسميا بداية من سنة 1394هـ وحتى سنة 1403هـ ، وهي السنة التي أنتقل فيها إلى العاصمة الرياض ، حيث أنتقل عمله إلى هناك .
ورفع الأذان في الرياض من مسجد رئاسة مجلس الوزراء ، كما تعين مؤذنا في مسجد الإمام محمد بن سعود الكبير ، حتى سنة 1405هـ ، وهي السنة التي أنتقل فيها إلى مكة المكرمة مرة أخرى . وكان في فترة الإجازات والموسم التي يقضيها في مكة المكرمة في تلك الفترة ، يؤذن في مسجد الشيخ عبد القادر فقيه في حي العزيزية ، مع الشيخ عبد الله سباك المؤذن الرسمي للمسجد المذكور ، ليتعين في هذا المسجد بشكل رسمي بداية من سنة 1405هـ ، بترشيح من الشيخ عبد الرحمن فقيه ، خلفا للشيخ عبد الله سباك ، والذي أنتقل للحرم المكي الشريف ، وقد ظل مؤذنا في هذا المسجد حتى عام 1431هـ .

كما تعين في هذه الفترة أي بداية من سنة 1403هـ ، مؤذنا موسميا في مساجد المشاعر الثلاثة (منى ومزدلفة وعرفات ) ، حيث كان يؤذن فيها تبعا لترتيب المناسك .

ليكتفي بعدها بالأذان في مسجد نمرة ، بداية من عام 1410هـ ، وحتى الآن .
وفي محرم 1415هـ ، تقرر تعيينه مؤذنا رسميا في المسجد الحرام وحتى الآن .
كما رفع الأذان في العاصمة البريطانية لندن لعامين على التوالي 1328هـ ، 1429هـ .

المصدر : منتديا قبلة الدنيا..مكة المكرمة