السيد حسن بن محمد فدعق 1309-1400هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

 


ولد بمكة المكرمة عام 1309هـ بدا حياته العلمية بحفظ القران الكريم واخذ مبادئ العلوم الدينية على يد والده السيد محمد ,  و بعض علماء مكة المكرمة آنذاك كالشيخ الفقيه محمد بن عبدالله بافيل أحد العلماء و المدرسين بالمسجد الحرام بباب العتيق , إذ حفظ عليه الرسائل الأربعة و عمره تسع سنوات ..وتلقى بعض كتب العربية و الفقه و الحديث و التفسير و بقية العلوم الشرعية من علماء الحرم المكي و كبار أعيان مكة المكرمة .

رحلاته
رحلته الأولى كانت مع والده عام 1321هـ إلى الجهة الجاوية .


الثانية : عام 1324هـ بمفرده زار في هذه الرحلة قدح و سنغافورة و فلمبان وكانت رحلة أحيطت بالكثير من المخاطر على ظهر سفينة شراعية تجرها سفينة اخرى لعدم وجود السف الجيدة .


والثالثة : بعد وفاة والده عام 1328هـ ومكث عامين هناك للعلم ونشر الدعوة في تلك الأصقاع .
الرابعة : عام 1330هـ سافر إلى ميدان و فلمبان و جاكرتا و ولاية قدح التي فيها ابن عمه وزار أيضا بوقور التي اشتهرت بمحط الرجال و أنها مركز للقاصدين شرقا و غربا..


الخامسة : عام 1343هـ بعد الحرب العالمية الأولى عن طريق عدن و الهند و بقي هناك سنتين يرافقه ابنه السيد محمد , و كانت أكثر إقامته في هذه الرحلة في بوقور منها انتقل إلى شرق اندونيسيا و تيمور .


بعد عودة السيد حسن إلى مكة المكرمة ندبه الأمير فيصل بن الحسين الهاشمي واختير إماما خاصا له بعد أن عينته مشيخة الحرم المكي بطلب من الشيخ بسيوني إمام الملك حسين لاهليته و جلادته على الأسفار فرافقه في حملاته العسكرية ضد الأتراك بالشام اثر إعلان الثورة العربية عام 1334هـ , وفي صفر من عام 1335هـ دعا السيد أحمد بن علوي السقاف السيد حسن الذي كان رئيسا لديوان الملك حسين و طلب منه التوجه إلى الشمال لمباشرة الإمامة للشريف فيصل , فتوجه إلى جدة بمعية الشريف حمزة الفعر إلى دار وكيل الأشراف محمد حسين نصيف ...بقي السيد حسن بعد ذلك مع الشريف فيصل طيلة حكمه للشام حتى سقطت الحكومة على أيدي الفرنسيين ثم عاد إلى مكة ..


وقد كان السيد حسن رحمه الله قوي الذاكرة ميالا بطبعه إلى طريق أسلافه العلويين علما و عملا و سيرة و تمسكا كما انه كان كثير الحرص و الاهتمام على اقتناء مؤلفاتهم و ملازمة القراءة فيها و في غيرها ..


اعتزل السيد حسن الناس في اخر حياته بسبب المرض الذي أقعده و أجهده و لكن ظل الإقبال على منزله كما هو ..


وكثيرا ما كان يجلس إليه العلماء و الشباب و طلاب العلم .فينتفعون من إرشاداته الدينية الحكيمة يستقبلهم ببشاشته المعروفة عنه و ابتسامته العذبة و أخلاقه الرفيعة الفاضلة . و استمر ذلك حتى وفاته ليلة الثلاثاء 2-3/9/1400هـ و دفن ليلة الأربعاء بعد صلاة العشاء بمقبرة المعلاه عن عمر يناهز 91 عاما رحمه الله رحمة الأبرار .


المرجع : كتاب أهل الحجاز بعبقهم التاريخي لحسن عبدالحي قزاز , الموضوع مشاركة من حسن عبدالعزيز مكاوي