«ساعة مكة» .. مشروع وقفي لخدمة المسجد الحرام

 

من ابرز المعالم الحديثة في مكة المكرمة، التي اصبحت صرحا كبيرا يعنى بالمسجد الحرام هي ساعة مكة التي وضعت فوق ابراج البيت «وقف الملك عبدالعزيز» في مكة المكرمة المطلة على ساحات الحرم المكي وهي اكبر ساعة في العالم ويبلغ قطر ساعة مكة 46 مترا في حين يبلغ ارتفاعها 601 متر لتكون أكبر ساعة في العالم وقد تم تشغيلها في شهر رمضان من عام 1431هـ تجريبيا وتعد أبراج ساعة مكة مشروعا وقفيا مخصصا ريعه لخدمة المسجد الحرام ويضم أبراجا وفنادق ومراكز تسوق وقاعات اجتماعات.


وتشتمل الساعة على أربع ساعات من الجهات الأربع، منها ساعتان رئيسيتان إحداهما تواجه الحرم المكي الشريف إلى جهة الشمال، والأخرى في الجهة المقابلة إلى الجنوب بارتفاع نحو 80 مترا وبعرض نحو 65 مترا، وقطرهما نحو 43 مترا بما فيها لفظ الجلالة، أما الساعتان الجانبيتان في اتجاهي الشرق والغرب فيبلغ ارتفاعهما نحو 65 مترا وعرضهما نحو 39 مترا وقطرهما نحو 25 مترا.


وتعد الساعة الجديدة والفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ يبلغ وزن كل محرك ما يزيد عن 21 طنا، وعلى هذا النحو فإن محركات ساعة مكة المكرمة تعد أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتى الآن. وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة، كما ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكة المكرمة، لتزويدها بطاقة كهربائية إضافية.


ويحتوي برج ساعة مكة إضافة إلى لفظ الجلالة، على عبارات إسلامية منقوشة مثل «بسم الله وسبحان الله وبحمده والله أكبر»، وأيضا يعتلي الساعة أكبر هلال في العالم، وتعتمد الساعة توقيت مكة المكرمة الذي يزيد بثلاث ساعات عن توقيت جرينتش، ويعتمد التوقيت على خط مكة الذي يعد حسب المراجع المركز الحقيقي للكرة الأرضية الذي يتوسط اليابسة.


وصنعت الساعة في ألمانيا على أيدي محترفين من ألمانيا وسويسرا ودول أوروبية أخرى، ويبلغ وزن كل محرك من محركاتها أكثر من 21 طنا وفيها ألواح شمسية تولد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركاتها، وأيضا ترتبط بالشبكة الكهربائية العامة في مكة المكرمة لتزويدها بطاقة إضافية ويوجد لكل واجهة من واجهات الساعة الأربع محرك خاص بها يربطها بتوقيت مكة المكرمة الذي يأخذ معلوماته من خمس ساعات ذرية عالية الدقة تشكل الجزء الأساسي من مركز توقيت مكة المكرمة.

المصدر : 1434/11/18هـ