من مظاهر العيد بمكة المكرمة
بعد الإعلان بدخول العيد يبدأ الناس في تجهيز أنفسهم وأولادهم استعدادا لأداء صلاة العيد وتسمى ( صلاة المِشْهَد) في المسجد الحرام
فيخرجون إلى صلاة العيد جميعا رجالا ونساء كبارا وصغارا كما السنة في ذلك بحيث تجتمع كل أسرة في بيت أكبرها سنا أو عميدها بعد أن يكون أفرادها قد تجمل منهم بالملابس الجديدة الأنيقة فإذا حان وقت صلاة العيد خرجت الأسرة بكاملها صفوفا خلف بعضهم البعض ويكون بعض الخدم قد سبقها إلى المسجد الحرام وفرش لها السجاد اللازم وساروا وهم جاهرين بالتكبير والحمد فترى حواري مكة كلها تضج بذلك وبأصوات المكبرين فإذا انتهت الصلاة عادوا إلى بيت كبيرهم ويكون قد هيا لهم مأدبة إفطار حوَت من صنوف الأطعمة شتى الألوان والأنواع فإذا قضوا طعامهم تفرق كل منهم إلى حيث أراد.
ثم بعد الإفطار يبدأ جدول المعايدة فيخرجون مصطحبين أولادهم يبدؤون بالسلام على الوالدين فاليوم الأول يخصص لزيارة الوالدين إذا كانوا خارج البيت ثم زيارة الأهل والأقرباء من الأسر والجيران في الحارة أو خارجها الأقرب فالأقرب....
كانت أيام عيد الفطر أربعة أيام لكل أربعة محلات يوم يستعد أهلها لتلقى التهنئة من أهل الحارات الأخرى
فأول يوم لمزاورة الأهل والأقارب والسلام على الأمير وزيارة سكان الدور المجاورة للمسجد ...وثاني يوم لزيارة أهل محلة جياد والقشاشية وسوق الليل والقرارة وثالث يوم لزيارة الشامية والنقا والسليمانية وشعب عامر ورابع يوم لزيارة الشبيكة وجرول والمعابده ..وكانت في أيام العيد تقام العاب المدارية اما شباب الحارة فيخرجون إلى الألعاب الشعبية بعد الصلاة ومنها لعبة المزمار وفي الليل تقام في القهاوي أناشيد وتواشيح الصهبه ويؤدونها على أنغام المقامات العربية المعروفة البياتي والحجاز والراست والسيكا الخ ...
0 تعليقات