المطوفة شبانة : أطالب بكرسي رئاسة مؤسسات الطوافة

هي أكبر مطوفة مكية عمرا، وهي واحدة من 5 سيدات مكة المطوفات، الأوائل في العمل الطوافي المؤسساتي، سعت إلى خدمة الحاجات والمعتمرات منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، والآن تطالب رحمة شبانة بأن تصل المرأة المكية المطوفة ليس فقط إلى مجلس إدارة مؤسسات الطوافة، بل إلى سدة رئاسة رسمية لهذه المؤسسات


1- عملت في مهنة الطوافة منذ كان عمري 10 سنوات، وكانت بيئة خدمة الحجاج كمطوفات تختلف عما هي الآن، وأتذكر أنني كنت أذهب مع والدي بالباخرة إلى إندونيسيا وماليزيا لجذب الحجاج، وعند بدأ موسم الحج نذهب بسيارة البريد إلى جدة لاستقبال الحجاج والترحيب بهم وكنت أصلي بالحاجات داخل المخيمات وأعمل الوجبات لهن وابدأ معهن بجدول يومي من الاستغفار والأدعية وتهيئة المكان لسماع الخطب والأحاديث الدينية وبعد الانتهاء من أداء مناسك الحج نتوجه للمدينة حيث تكون هناك 30 قافلة مجهزة تجهيزا كاملا ونقضي بها 15 يوما


2- العمل لخدمة الحاجات والمعتمرات يلزمه فهم ودراية بلغاتهن، ولهذا تعلمت عدة لغات، منها الأندونيسية، حيث تعلمتها من والدي، وكان ذلك مفيدا جدا لتعليمهن الأمور الدينية، فعند سفري لدول جنوب شرق آسيا كنت أعلمهن الأحاديث النبوية وكيفية الطوافة والحج والعمرة وأقوم بجولة سياحية لهن عن أبرز المعالم الأثرية الإسلامية وترجمتها باللغة الإندونيسية


3- تزوجت وعمري 13 عاما من زوجي المطوف غزالي جمبي الذي كان يساعدني في مهنة الطوافة وكان طيب الخلق ورزقنا بالأبناء والبنات الذين تم تعليمهم مهنة الطوافة ومساعدتهم لها في الحفاظ على ممتلكات الحجاج وتقديم العون والمساعدة لهم


4- نعم لقبي المرأة الحديدية كان شرفا ووساما على صدري، لأن من أطلقه علي هو وزير الداخلية الأمير نايف (رحمه الله) قبل 15 عاما، وكان لهذا اللقب قصة، حيث إنني كنت أسافر وأعرض نفسي للخطر في الغابات والمزارع لجلب الحجاج وخدمتهم، ولهذا سماني رحمه الله، اعتبرني رحمه الله وهو الداعم لخدمة حجيج بيت الله، بالمرأة الحديدية


5-أنا أول من طلبت بإجراء انتخابات نسائية لحجز كرسي داخل إدارة المؤسسات للمطوفين لأنه من حق أي مطوفة أن يكون لها كرسي في المجلس الإداري يوصل صوت المطوفات الأخريات، فهناك مطوفات لا يعملن ومنهن أرامل ومطلقات ذوات دخل محدود


6-مؤسسات الطوافة لا تعلن عن الوظائف الشاغرة إلا داخلها بالرغم من وجود مطوفات ومطوفين يرغبون بالعمل في الحج والعمرة


7-بعد أن وصل عددنا إلى 100 مطوفة، نعمل حاليا على إيجاد صندوق خيري يساعد المحتاجين من المطوفين والمطوفات ويكون هذا الصندوق شهريا

المصدر : صحيفة مكة 1435/3/23هـ