سامي برهمين مهندس التطوير الشامل

صقل تجربته في هندسة العمارة التي طالما عشقها ومنحها جل وقته، ومزج بين الجانب الأكاديمي والعملي فضلا عن مساهمته في وضع المخطط الشامل لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.


ففي العام 1380 ولد الدكتور المهندس سامي برهمين، في مكة المكرمة، وبعد أن تدرج في مراحل التعليم الأساسية، حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1404، ومن ثم ماجستير هندسة وإدارة التشييد من الجامعة نفسها في 1407، قبل أن يحوز شهادة الدكتوراه في هندسة وإدارة المرافق والخدمات من جامعة ستراث كلايد – جلاسكو في اسكتلندا 1418.


أحب مسقط رأسه مكة المكرمة فخدمها في عدة مناصب، وتكليفات وتشريفات، واضعا بصماته في مشروع تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والعمل على المخطط الشامل، إضافة لخدمته الطويلة في مركز أبحاث الحج والعمرة، وعمله كعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى.


ونظير تفانيه في خدمة ضيوف الرحمن، حصل على نوط التميز في خدمة حجاج بيت الله الحرام، للعام 1425، من قبل الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية آنذاك.


الدكتور برهمين شغل منصب الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة منذ العام 1422، وحتى انتهت إعارته من جامعة أم القرى العام الماضي، وأسهم مع فريق العمل في وضع مخطط التطوير الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، يمتد حتى 1450، يتخلله مشاريع عملاقة وجبارة، بدأ تنفيذ بعضها، والبعض الآخر في طور التخطيط والتنفيذ، وتشمل المشاريع كافة المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتعنى بتوفير كافة سبل الراحة لسكان وقاصدي البلد الحرام.


ومن بين توصيات المخطط الشامل التي دعمها الدكتور برهمين، إنشاء 100 ألف وحدة سكنية وبيعها بأسعار معقولة، وتوسعة نطاق المنطقة المركزية حول الحرم المكي إلى الدائري الثالث، وتبني مشروع للاستفادة من مياه وادي نعمان ووادي فاطمة، على غرار مشروع وادي حنيفة الذي نفذ في مدينة الرياض، وتوفير وسائل نقل متكاملة تضم حافلات حديثة تعمل طوال العام، وشبكة قطارات ومترو، وطرق وشوارع ومواقف سيارات وجسور مشاة فعالة ومريحة لأهل مكة المكرمة وقاصديها.

المصدر صحيفة مكة 1435/6/6هـ