مخصصات الحرمين الشريفين في مصر إبان العصر العثماني

 

موضوع الكتاب : يعرض الكتاب لدَور مصر في خدمة الحرمَيْن الشريفَيْن والخِدمات التي قدمتها سواء كانت تعميرية أو خِدمات اجتماعية أو دينية أو ثقافية لأبناء الحجاز والمجاورين للحرمَين من كافة أنحاء العالم ، ويهدف لمناقشة الدور المصري في تلك الخدمات هل كان نبيلاً أم سلبياً أدى إلى تكاسل أهل الحجاز عن الجدية والعمل ؟! وقد بذل المؤلف جهداً كبيراً في الرجوع إلى الكثير من المخطوطات والمصادر والمراجع العربية والأجنبية ، إضافة إلى الوثائق والسجلات التي استخرجها من المحاكم والدواوين الشرعية والتي عانى المؤلف في قراءتها من خطوطها القديمة ، والتي أضاف كثير منها في 17 ملحقاً غنياً بآخر الكتاب ؛ ليخرج لنا في النهاية بنتائج مهمة تثبت دور مصر الفريد في الحرمين الشريفين والحجاز وكثرة المصادر الخيرية والأوقاف وغيرها التي كانت تؤول إلى الحرمين الشريفين ، إلى جانب متابعة الإدارة المصرية لإدارة أوقاف الحرمين ومحاسبتها حساباً عسيراً على أي خطأ حتى تتمكن من إرسال المخصصات في موعدها ، وإسناد مسئولية قافلة الحاج المصرية - الناقلة لتلك المخصصات - إلى ثاني أهم شخصية في مصر وهو أمير الحاج المصري ، وأخذ الدور المصري أثره من عدة نواحٍ .. فمن الناحية الدينية : كانت مصر ترسل عدة كسوات : كسوة الكعبة المشرفة ، وكسوة مقام إبراهيم وحجر إسماعيل (عليهما السلام) ، وكسوات أخرى لبعض المحاريب مثل : محراب التهجد ، وضريح الحسن بن علي ، وحمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنهم) وغيرهم ، إضافة إلى بعض الأموال من ريع بعض الأوقاف المصرية لقراءة القرآن الكريم على روح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوم بها قرّاء من أهل الحرمين الشريفين ، كما صرف من تلك المخصصات على تعمير الحرمين الشريفين أكثر من مرة ، وبناء سور للمدينة المنورة .. ومن الناحية الإدارية : قامت مصر بالصرف على شؤون الوظائف العليا لأشراف مكة والمدينة وينبع وبدر وحنين وجدة ، ومرتبات بني شيبة سدنة الكعبة ، وشيخي الحرم المكي والمدني ، والعسكريين في الحجاز .. ومن الناحية العلمية : خصّصت أموال كبيرة جداً لمدرسي الحرمين ، والمعلماء المعتمدين وغير المعتمدين بالحرمين ، والصرف على كثير من المنشآت العلمية الموقوف عليها .. ومن الناحية الاجتماعية : شملت المخصصات الإنفاق على جميع أهل الحجاز فرداً فرداً بعد عمل إحصاء شامل لأهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ، فتُرسل لهم أموال ثابتة سنوياً لا تكاد تتخلّف في أي عام ، بل أرسلت كلذلك الأموال إلى المجاورين المصريين ، وغيرهم من الشاميين والعراقيين فضلاً عن الإنفاق على المتقاعدين العثمانيين ، إلى جانب الإنشاء والصرف على المنشآت الاجتماعية من تكايا وأربطة وبيمارستانات ، بل إنه أُرسل سحابات لحمل الماء من مصر إلى الحجاز ؛ ليشربوا ماء النيل العذب ، وأنشئت منتزهات بجوار المنشآت العلمية والاجتماعية بمكة والمدينة حتى يتنفّس أهل الحجاز هواءً نقياً في تعدّد ملفت للرفاهية في ذلك العصر العثماني الذي برز فيه الدور المصري بهذا الشكل الملفت والأداء الفائق .. وفي الجملة الكتاب يعتبر دراسة تاريخية مهمة تكشف الكثير من الحيوات السياسية والدينية والاجتماعية والعلمية والثقافية لمكة والحجاز في تلك الفترة المهمة من تاريخ الإسلام .

عناوين من المحتوى : نبذة عن مخصصات الحرمين الشريفين قبل العصر العثماني - موقف مؤرخي الحجاز من مخصصات الحرمين الشريفين - الحياة السياسية في مصر إبان العصر العثماني - أوقاف العصر الأيوبي - أوقاف العصر المملوكي - وقف الحرمين الشريفين - أوقاف العصر العثماني - الأوقاف غير المباشرة - الإسهامات الرسمية على الحرمين الشريفين - إدارة أوقاف الحرمين الشريفين - إدارة قافلة الحاج المصرية - أمير الحاج - ميراث الأموات في رحلة الحاج - دوادار أمير الحاج - الاحتفالات بالمخصصات والمحمل والقافلة - طريق الحاج المصري - حراسة قافلة الحاج المصرية - إصلاحات في طريق الحاج المصري - مخصصات الحرمين الشريفين على الشئون الدينية وأرباب الوظائف - تعمير الحرمين الشريفين في العصر العثماني - الإنفاق على المساجد - أغوات الحرمين الشريفين - مصارف مخصصات الحرمين الشريفين على الشئون العلمية والاجتماعية - العلماء في مكة والمدينة - العلماء في المسجد النبوي - المعاهد العلمية - الاحتفالات والأعياد والمواكب - المنشآت الاجتماعية - البيمارستانات - بئر زمزم - الصعوبات التي واجهت مخصصات الحرمين الشريفين - موقف الفرنسيين من مخصصات الحرمين الشريفين - الصعوبات في طريق الحاج - الصعوبات في الحجاز - الخلافات بين الأشراف - الصراع بين الأشراف والسعوديين .

 

للمناقشة والحوار حول الكتاب ( اضغط هنا ) .