المنابر المهداة إلى المسجد الحرام

هذا الكتاب يعنى بتاريخ منابر المسجد الحرام المهداة سواء المتحركة ذات العجلات أو الثابتة أو الخشبية أو الطينية منذ أول منبر له في عهد الدولة الأموية سنة (44 هـ/664م) حيث عرفت بعدها المنابر حتى عام (996هـ /1558م) لكون المنبر عنصرًا ملازمًا من عناصر المسجد الحرام، وحاجة ملحة لنشر صوت الخطيب إلى أكبر عدد من المأمونين.

وعدَّدَ المؤلف الدكتور محمد بن هزاع الشمري أسباب تغيير المنابر في المسجد الحرام ومن أهمها: كثرة السيول، ودرجة حرارة العالية في مكة المكرمة طوال العام، وتباطؤ بعض نظّار المسجد الحرام في الترميم، وأسباب أُخر.

ويشير الكتاب الجديد من القطع الصغير إلى أوصاف تلك المنابر وما فيها من حُلي زخرفية ونقوش كتابية، والمواد المصنوعة منها، وأماكن صنعها، وعدد درجاتها، كما وضع مؤلفه جدولًا تاريخيًّا لتلك المنابر، والمدد التي بقي فيها كل منبر للمسجد الحرام.
وأورد الدكتور الشمري أقوالًا وصفية لعدد من العلماء والمؤرخين من العرب والعجم المسلمين للمنابر الموجودة في المسجد الحرام جاء فيها التطرق للمنابر الرخامية أيضًا، ما يدل على أهمية المنبر في التكوين المكاني للمساجد عامة وللمسجد الحرام خاصة لكونه قبلة المسلمين، كما تطرق بشكل مختصر إلى التغييرات التي حدثت في منبر المسجد الحرام في التوسعة السعودية الأولى من حيث الطول والموقع.