جائزة مكة للتميز .. نحو العالم الأول
تمثل جائزة مكة للتميز ، محطة تاريخية بارزة ، ومنارة شامخة ، من حيث الريادة ، وسمو الهدف ، ونبل الفكرة ، كما أنها نتاج فكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ، الذي ينشد الرقي بالإنسان وتنمية المكان ، فأطلقها لتواكب أهداف الإستراتيجية العشرية التنموية لمنطقة مكة المكرمة ، بغية شحذ الهمم ، ومضاعفة الجهود ، واستنفار الطاقات ، من أجل تقديم العمل المميز والمبدع ، وهي مشرعة للأفراد والمؤسسات التي قدمت عملاً مميزاً.
وعندما أعلن سموه الكريم في يوم الثلاثاء الماضي أسماء الفائزين بالجائزة في عامها الثاني وحجب فرعي الثقافة والاقتصاد ، اتفق الجميع على أن المختارين جديرون بها ، لأن منهجية الجائزة تتسم بالكفاءة العالية ، والشفافية في الفرز والاختيار ، والتصنيف بالأحقية في الفوز ، وبذلك اكتسبت الثقة والمصداقية ، وكان الجميع من أفراد ومؤسسات ، يتطلعون للظفر بها ، لأنها باتت رقماً كبيراً لا يمكن تجاوزه أو تجاهله ، إلا أن المختارين كانوا أحق بها ، نظير ما قدموا من أعمال وإبداعات في مجالاتهم.
ولاشك أن الجائزة أضحت علامة فارقة في مسيرة الارتقاء بالإنسان وتنمية المكان ، وهي تعكس الرؤية النافذة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، الذي يهدف إلى رفعة هذا البلد الغالي ، ليأخذ مكانه المميز بين الدول المتقدمة ، ويحقق شعار (مكة نحو العالم الأول) من خلال ابتداع وسائل ، وحلول فعالة ، وابتكارات علمية تقنية ، ذات جودة ، ومستوى قياسي رفيع ، يسهم في إيجاد بيئة عمل مميزة ، سواء في خدمات الحج والعمرة أو الإدارة أو الاقتصاد أو الثقافة أو الاجتماع أو العمران أو البيئة أو العلم والتقنية.
إن جائزة مكة تعتبر أكبر تظاهرة تشهدها المنطقة ، بحيث تتنافس فيها المؤسسات والهيئات والمراكز والمرافق الخدمية والأفراد ، من أجل ترقية الأداء ، وجودة المنتج ، والابتكار والإبداع في كل المجالات ، للإسهام في خدمة المواطن والمقيم وضيوف الرحمن ، وتقديم أرقى خدمة في أبهى صورة مشرقة ، تعكس مدى التقدم والرقي الذي تعيشه بلادنا المباركة في ظل توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ وفي الختام فإني أبارك لجميع الفائزين بهذه الجائزة التي توجت أعمالها وجهودهم بالتقدير.
رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار
السعودية للتنمية المحدودة
المصدر : جريدة الندوة - الأحد - 23/6/1431هـ - العدد : 700