إنه شارع المنصور بمكة المكرمة وفي منتصفه مسجد الشيخ ابن حسن
لا ابالغ ان قلت ان شارع المنصور بمكة المكرمة هو أول شارع طويل عريض عرفته مكة المكرمة، وجاء بعده شارع الحج ثم شارع الهجرة.. وجزى الله رئيس القضاة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ رحمه الله الذي كان السبب في تشييد هذا المسجد الأقرب الى منزله ــ وعلى امتداد شارع المنصور من دوار الغزاوي وحتى الكوبري هو المسجد الوحيد ـــ ومع اتساع العمران صار المسجد لا يكفي سكان جيرانه ــ وفي المناسبات وخاصة أيام الجمع تمتلىء الساحة الواقعة خلف المسجد والناس يصلون في بهو دار الغباشي ــ ولان الجهة المقابلة بها عدة مساجد ــ فياليت ان ادارة الاوقاف او احد الموسرين من ابناء مكة او من غيرهم يوفقه الله لشراء دار الغباشي وضم الساحة التي بين المسجد وبين الدار ففي هذا نفع للمسلمين ومحبو الخير من رجال مكة يتوقون الى المثوبة (وخاصة في مكة) وتكرر الزحام مؤخراً يوم وفاة السيد عبدالقادر حسن نائب الحرم ــ ورأيت بقية حطام منزل الشيخ عبدالله بن حسن ال الشيخ رحمه الله وتذكرت معالي الشيخ حسن بن الشيخ عبدالله طيب الله تربته ــ وكم دخلت هذه الدار المباركة وكان معالي الشيخ حسن النائب الثاني لوالده رئيس القضاة ــ وقد عملت 34 بجهاز رئاسة القضاة برئاسة سماحة الرئيس الشيخ عبدالله ثم برئاسة النائب الاول امام الحرم معالي الشيخ عبدالعزيز بن حسن رحمهم الله جميعاً ويرحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه ويجعل لنا في تربة مكة حظاً ونصيبا ـــ واذكر بالخير والوفاء تلك الاعوام التي امضيتها مع المشائخ الكرام جزاهم الله عني كل خير فقد تعلمت في مدرستهم الشيء الذي اعيش عليه وخاصة التسعة الاعوام الاخيرة التي كنت فيها مدير اداري الجنايات بهيئة تمييز المنطقة الغربية، وكان قاضي التمييز السيد عبدالرحمن حمزة المرزوقي يقول عن الشيخين عبدالله الجاسر ومحمد صالح بن سليم رحمهما الله فقهاء التمييز وعن الشيخ صالح بن محمد التويجري رحمه الله وجيه التمييز ــ ومما اتذكره انني كنت أراجع بعض المشائخ في بعض الشروحات وكانوا يتجاوبون لان هدفهم احقاق الحق وازهاق الباطل، ولا أنسى الشيخ عبدالله البسام رحمه الله والشيخ عبدالرحمن الكلية والشيخ محمد البشر طيب الله ثراه وكلهم خير وبركة ــ وأجدها فرصة لأكرر الرجاء الى إدارة الأوقاف واناشد اهل الخير والحسنة في مكة تتضاعف وتتضاعف فيا فوز القادرين وانما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر والله الموفق.
الندوة 12/8/1431هـ