إنه معالي الاستاذ د. عبدالعزيز محيي الدين خوجه
من زمن ليس بالقريب حاولت أن أكتب شيئاً عن بعض ما أعرفه عن معالي الاستاذ د. عبدالعزيز خوجه حبيبي وحبيب كل من عرفوه ومن سمعوا عن سيرته (فلم يطاوعني القلم) حدثني عن بعض ما عرف عنه الاستاذ ناصر عندما كان منتدبا لتدريس اللغة العربية بروسيا وكان د. خوجه سفيراً للمملكة (فاستكثرت ان يكتب مثلي عن مثله ــ ولم اكتب لانني لم أعرف من اين ابدأ، ثم لما صار معاليه سفيراً بلبنان اتصلت وبعد السلام والقليل من الكلام الذي لابد منه سألته عن قصيدة للشاعر اللبناني (مسيحي الديانة) د. شبلي ميلاط ومطلعها (من للزمان بمثل فضل محمد.... وعدالة كعدالة الخطاب) فرد عليّ اتذكر انني مررت بها فان كنت تريدها اعطني الفرصة لابعثها اليك، وبعد ثلاثة أيام كلمني وقال (القصيدة امامي فاعطني رقم الفاكس) وخلال دقائق كانت القصيدة امامي..
وعندما كان معاليه سفيراً بالمغرب سلمت عليه ومعي الصديق عبدالعزيز السريع يطلب من معاليه خطاب توصية الى السفارة البلجيكية في منح تأشيرة مجاملة للآنسة المغربية لتخدم والدته المسافرة الى بروكسل للعلاج فأوعده معاليه الى غد، فاعتذر اليه، حيث .... ومع ذلك قال لي ــ اذا كان ذلك يهمك فمن اجلك)، فرددت عليه مقدراً موقفه وقبلت اعتذاره ..
وبعدها بعام زرت معاليه بالمكتب بالمغرب وطلب مني ان أتغدى لديه بمنزله ـ ولم يقبل اعتذاري وهاتف الاخوين (ابراهيم السعيدان وعادل قطان) للمشاركة.. وتقدم الى المنزل مدير مكتبه لترتيب الصفرة، وتغذينا، وعلى المسبح شربنا الشاهي ــ وكان في جيبي شريطين كان (احدهما قرآن وسيرة نبوية والثاني عزف منفرد على العود للاستاذ علي باعشن) وقال الشيخ ابراهيم السعيدان ارجو يا اخ عبدالرحمن ان تعطيني هذين الشريطين وتدخل الأخ عادل وقال الآن ننسخ من كل شريط عدة نسخ ــ وكان الامر كذلك ــ واخيراً تقابلت بمعالي د. خوجه بجامعة أم القرى في تكريم كلية التربية لمعاليه برعاية مدير الجامعة د. بكري عساس ووكيل الجامعة د. عادل غباشي ... فطلبت من معالي د. خوجه ان يعطيني موعداً يتغذى او يتعشى لدي فقال لي خليها شوية وانت الذي تحدد الموعد ــ وفي مدينة الرباط انتهزت الفرصة وزرت فضيلة الشيخ محمد منتصر الكتاني وتعشيت معه ومع اخوه الاستاذ د. جعفر وأولاده الغر الميامين الطيبين وخرجت لأواصل السير بالسيارة الى مدينة فاس والى الفندق وعند الصباح يحمد القوم السرى، وبجريدة البلاد وبتاريخ 6/8/1431هـ كتب الاستاذ مشعل الحارثي بعنوان (المكتبات العامة يا معالي الوزير ــ يلفت انظار معالي الوزير د. خوجه الى تطوير المكتبات ــ ويذكر أن تطوير 80 مكتبة عامة بالمملكة ليس بالأمر اليسير ويتطلب الكثير من الجهد والوقت والافكار الجديدة الجاذبة للقراء ومحبي الكتاب ودراسة كل عوائق عدم انتشار الكتاب داخلياً وخارجياً ــ واقول ان في همة وعزيمة معالي د. خوجه ما يطمئن انه سيرى النور ــ هذا المشروع إن شاء الله في القريب، وانني أطمع ان ينظر معالي الوزير د. خوجه ومعالي رئيس مجلس ادارة جريدة (الندوة) المكية للعمل على دعم الجريدة ــ والشكر موصول للاستاذ أحمد بن صالح بايوسف رئيس تحريرها المكلف الذي يبذل كل ما يملك من جهود جبارة مقدرة له ولمن يعاونه من المحررين والاداريين.. وابناء مكة المكرمة بخير وهذه جريدتهم ــ والى أن يتم الدعم مادياً ومعنوياً ارجو من الموجودين مواصلة الجهود وبشر الصابرين.
الندوة 13/8/1431هـ