مكة يامرور ..!
الوصول إلى مكة متعب للغاية، والوضع القائم يبدو أن المرور ارتضى به في ظل الوضع المتغير هذا الرضى كان من الواجب أن لا يكون ثابتا، فمع كل مشكلة لابد من حل.
واختناق مكة المروري يصل إلى حد السكتة في المواسم، هذا الموات ارتضى المرور أن يعالجه بالوضع القائم حاليا بينما هناك حلول كان على المرور اللجوء إليها.
فكما هو معروف هناك أربعة مواقف تستقبل القادمين إلى مكة وهي كدي ومحبس الجن والرصيفة والزاهر.
موقف كدي يستقبل القادمين من الجنوب وموقف محبس الجن يستقبل القادمين عن طريق السيل وموقف الرصيفة يستقبل القادمين من جدة وموقف الزاهر يستقبل القادمين عن طريق المدينة.
هذه الأربعة يغطيها النقل الجماعي وهو يغطي موقفي كدي ومحبس الجن بشكل مقبول بينما موقفا الزاهر والرصيفة يعانيان من ضعف حاد في نقل المعتمرين، فخطة السير تحويل الراكبين من موقف الرصيفة إلى كدي، فلماذا لايتم إلغاء موقف الرصيفة واعتماد موقف كدي كنقطة انطلاق للحرم مباشرة بدلا من التحويل أو شق طريق يوصل للحرم مباشرة عبر الحفائر وصولا إلى موقف شركة مكة كما كان سابقا.
ومشكلة موقف الزاهر في أن عدد الباصات قليل مما يخلق سوقا رائجة لأصحاب السيارات الخاصة في استغلال المعتمرين بحيث يتم نقل المعتمر مابين 100 إلى 150 ريالا للحرم.
ولو تحدثنا عن باصات النقل الجماعي سوف نتعب من وصفها، وهي الشركة المكلفة بالنقل والتي تجدها أيضا تشتكي من أنها لا تستطيع تغطية الكثافة العددية (في المواسم) مما يضطرها إلى سحب سياراتها من مدن أخرى لتغطية العجز الحادث لديها (وهذا يؤدي إلى تفريغ المدن المسحوب منها السيارات وتضاؤل خدمتها، وهذه مشكلة شركة النقل الجماعي وعليها أن تحلها فهي لا تقدم خدمة مجانية، مما يعني إلزامها بزيادة عدد سياراتها كي تؤدي دورها بالشكل المطلوب أو السماح لشركات نقل أخرى بالعمل والمنافسة).
وأعتقد أن من واجبات إدارة المرور لكي ترفع اللوم عنها العمل على مخاطبة جهات أخرى في مشاركتها حل أزمة الاختناق المروري في مكة.
ومن الحلول الممكنة والسهلة إدخال سيارات النقل التي تعمل في الحج إلى ميدان العمل بدلا من توقفها في مواقفها من غير عمل طوال السنة، بحيث يتم استئجارها أو إلزامها بالعمل في هذه الفترة، وإذا عملت يتم إيقاف السيارات الخاصة ويصبح الانتقال من المواقف وإلى الحرم بواسطة سيارات النقل (كما يعمل في الحج)، وإذا كانت تسعيرة الإركاب غير ربحية (ريالين) فليتم رفعها مقابل سيارات نظيفة وسليمة ووصول إلى الحرم بيسر وسهولة.
يمكن إيجاد حل، أما الوضع الراهن فهو خانق للغاية.
عكاظ 8/9/1431هـ