الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكة المكرمة من الجمعيات التي تستحق الاشادة لأنها تعمل وفق ضوابط وآليات اضافة إلى أن مسؤوليها بعيدون عن التنظيرات المريضة والتصريحات التي لا تخدم مصلحة العمل الخيري ويبدو أن لديهم قاعدة تقول - العمل في المجال الخيري والإنساني يتطلب منك أن تكون إنساناً إلى جانب أنك موظف.

أعود لهذه الجمعية التي هي بصدد تنظيم ثاني زواج جماعي لأكثر من 200 شاب وشابة لاكمال النصف الثاني من دينهم ، اضافة إلى أن هذه الجمعية التي نفخر بها في هذا الوطن الحبيب تقوم بمساندة كل الشباب الذين يقبلون على الزواج من خلال القروض والمساعدات المالية ، يقول الأمين العام للجمعية الأستاذ سعيد النعمي .. أن عدد المستفيدين من القروض والمساعدات أكثر من 11.625 عريساً ، ومقدار ما صرف من القروض جاوز 142 مليوناً ، ونظمت الجمعية 97 دورة تأهيلية أستفاد منها 3365 مستفيداً ، وجاءت كلمات النعمي أن الجمعية حريصة في أهدافها على تحقيق المساعدة الفعلية للشباب لدفعهم للزواج والاستقرار من خلال الدعم المادي والمعنوي وكذلك المساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الانحراف والقضاء على ظاهرة العنوسة والعمل على ازالة العوائق التي تمنع الزواج ، وحث ذوي اليسار على تقديم تبرعاتهم وزكواتهم لدعم الجمعية وايصال المساعدة ، كما أن الجمعية لها مبادرة رائعة وهي ادارتها لقسم التوفيق والرعاية الأسرية .. وهذا القسم يقوم بجهود كبيرة لاصلاح ذات البين وحل الخلافات الزوجية ورفع درجة الوعي والالتزام بالمسؤولية اضافة إلى الدورات التأهيلية والتوعوية للذين يقبلون على الزواج ، وهناك برنامجان نفذتهما الجمعية مدة كل برنامج سنة دراسية يمنح من خلالها الدراس الدبلوم العالي بهدف تأهيل كوادر بشرية مؤهلة علمياً وعملياً في مجال الأسرة وسد حاجة مكة المكرمة من المستشارين الاسريين وقد بلغ عدد الخريجين 57 مستشاراً ضمنهم 14 امرأة استشارية.

من الأعماق
يكفي هؤلاء الشباب المقبلين على الزواج ويكفي هذه الجمعية التي تقدم خدماتها لأبناء هذا الوطن يكفيهم رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لحفل الزواج الجماعي ، وتحية تقدير لهذه الجمعية ولأمينها العام سعيد النعمي ولكل من يعمل بها وأسأل الله العلي القدير أن يبارك في جهودكم للنهوض بالعمل الخيري في المملكة العربية السعودية.

الندوة 12/9/1431هـ