إلى شؤون الحرمين الشريفين
الأسبوع ما قبل الماضي كتبت تحت عنوان (زمزم.. و.. يا شؤون الحرمين)، وإن كان الرد أو التعليق تعثر، وهذا شيء متوقع، على الرغم من أن ثقافة الحوار الوطني في دوراته المتعددة تؤكد الرد وتسمح بالنقد على ما يكتب، ومع هذا لماذا؟.
** إلى عهد قريب كان بالإمكان الجلوس على أي صخرة من جبل الصفا للتأمل أو استحضار أبينا آدم عليه السلام يوم أن وقف عليه ومن بعده السيدة هاجر عليها السلام وهي تبحث عما يروي عطش ابنها إسماعيل عليه السلام، وما أن انتهت توسعة المسعى حتى وضع حوله سياج شفاف، وكأنه رسالة تبصير لتلك الأقوال عن توسعة المسعى حتى يشاهد أعلى الجبل وهو يتوسط المسعى، فيعود عما قال به، وهي إن كانت كذلك إلا أنها ولدت أسئلة عند الكثير من الناس، لماذا لم يترك الجبل حرا طليقا كما كان منذ أن خلقه الله؟.
** بدايته السعي من جبل الصفا، وهذا يعني أن عربات السعي مجانية أو كانت بأجر، محلها بجوار جبل الصفا، ما هو المبرر من نقلها (عربات السعي الخاصة والعائدة لمواطنين) إلى الجهة الشرقية من جبل المروة؟ هل هذا من أجل إلغاء هذه الخدمة أم أنها تسهيل للمخالفين والمتخلفين ليحلوا محل المواطنين بعرباتهم الخاصة؟.
** إلى عهد قريب كنا لانجد مشكلة في التقصير بعد أن نكمل السعي لتوفر من يحمل في يده مقص بأجر أو بدونه، أما الآن فمن ليس لديه مقص فما عليه إلا أن يذهب إلى تلك الأكشاك خارج المسعى للتحلل امرأة كانت أو كبير سن، لماذا لايسمح للمواطنين رجالا ونساء وفق ضوابط للتقصير فقط؟.
** طالما إدارة شؤون الحرمين الشريفين لم تحل معضلة توفير ماء زمزم بأسهل الطرق بعد أن حددت أوقات التعبئة في كدي، لماذا لا توكل هذه المهمة لمكتب الزمازمة الموحد والمتخصص في السقاية؟.
** أعتقد أن هناك نصا دينيا يوجب إخراج النساء من المطاف عند كل صلاة، وهذا ما هو معمول به، السؤال، لماذا لم يخصص لهن مكان في كل جهة من صحن الطواف للصلاة؟.
عكاظ 19/9/1431هـ