(سقيا زمزم) مشروع يحفل بالريادة والتقنية؟!

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ في 24 من شهر رمضان المبارك 1431هـ (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) بكلفة 700 مليون ريال والذي يستهدف (نقاوة الماء وتعبئته وتوزيعه آلياً).

ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع الخيرية الرائدة التي قدمها ويقدمها خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لماء زمزم والحفاظ عليه من الهدر او تعرضه لما قد يتعارض مع مؤداه كمشروب فيه شفاء للناس وشموله من حيث التخزين المكاني والأوعية بنظام تقني يتسم بتصميم حاويات جديدة والانتقال من التنظيف اليدوي الى طرق آلية حديثة راقية المستوى والاداء.. ومن فوائد هذا المشروع الرائد:

| ضبط كميات المياه التي كانت تجري وفق التنظيم السابق بنظام جديد يتسم بالنظافة العالية ويوفر المياه وتعبئتها ونقلها بطرق آلية عالية الجودة لا مجال معها للهدر والتعرض لأي سلبية قد تتعارض مع قيمته وسقياه.

| توفير الحاويات التي تساعد على عملية النقل والتخزين بدلاً من الحاويات السابقة المعرضة للايدي من حيث التقنية والنظافة.

| توزيعه بيسر وسهولة ودون عناء.

| ان هذا المشروع يعتبر الاول من نوعه بالنسبة (لسقيا ماء زمزم) عبر العصور السابقة واللاحقة.. وكيفية الاستفادة منه وتطوير السقيا وفق نظام تقني حديث مدروس يهدف في مدلوله الى نقاوته وتوزيعه آلياً) وخضوعه لمراقبة متخصصة تضبط مساره وفق الاسس والضوابط المرسومة له بعيداً عن العشوائية في السقيا والتوزيع والتخزين المكاني والأوعية الناقلة (نظافة وتوزيعاً).

| حفظ الله خادم الحرمين الشريفين .. وبارك جهوده الموفقة وانجازاته الرائدة التي تتوالى على شعبه ووطنه.. بين الفينة والاخرى بالخير في شتى مجالات الحياة.

خاتمة : (تشخيص الرياء) سألني احدهم عن ابلغ وصف شخص به مرض (الرياء) فقلت .. ان ابلغ ما قرأته في وصف الرياء قول احد الحكماء (الرياء مرض من أمراض المجتمع يدل على انهيار في الشخصية وجبن في الأخلاق وبعد عن الوضوح وفقر في الشجاعة الادبية، وطريق ملتو يسلكه كل متلون مخادع ليصل بواسطته الى منفعة ذاتية أو كسب شخصي حتى ولو اهدر انسانيته وأودى بكرامته وعزته وانفته).

| قلت حمانا الله من الرياء ومن المتلبسين بحلله الذميمة.. فانه ما اصاب (شخصاً) الا وافقده كرامته وانسانيته؟.

الندوة 13/10/1431هـ