مكة .. أرقى وأجمل مدن العالم!
في محطات الخميس الأخيرة علقت على قول رئيس غرفة تجارة مكة المكرمة طلال مرزا في مناسبة احتفالية أنهم يعملون على تحقيق رؤى سمو أمير المنطقة لتكون مكة المكرمة أجمل وأرقى مدن العالم، فكتبت إن مكة التي نعرف ملامحها اليوم لا يمكن أن تكون أجمل وأرقى مدينة في العالم بالأماني والتصريحات وخطب المجاملات، فجعلها زميلنا الرقيب ــ سامحه الله ــ «لا يمكن أن توصف الآن بأنها أجمل وأرقى مدن العالم»، وشتان ما بين المعنيين!
لن أخصص مقالي اليوم لمعاتبة الزميل الرقيب على منحه نفسه حق التصرف في المقال على غفلة من القارئ دون الرجوع للكاتب، ولكنني سأتوقف مرة أخرى عند كلمة رئيس غرفة مكة لأقول له إن التخطيط السليم والعمل الصحيح المدفوع بالإخلاص والأمانة والكفاءة والإمكانات هو ما يحقق الأمنيات والتطلعات والأحلام وليس الخطب والتصريحات!
ومن يملك فرصة الاطلاع على أرشيف الصحف القديمة في المكتبات العامة ستدهشه كمية الأحلام والتطلعات الخيالية التي تنثرها الخطب الرنانة في حضرة كبار المسؤولين لكنها تذهب مع الرياح التي تحمل صدى أصواتهم!!
وطننا الغالي علينا جميعا ليس بحاجة اليوم للمزيد من الخطب والتصريحات الخاوية التي تطير بها الرياح، وإنما بحاجة للعمل الجاد المبني على أسس التخطيط المحترف والرؤية الواضحة والإدارة الناجحة، فهذا هو الذي يصنع الواقع ويحقق الرجاء وليس أي شيء آخر!!.
عكاظ 23/10/1431هـ