أعيدوا مكتبة الحرم المكي.. إليه؟
كان آخر من كتب عن مكتبة الحرم المكي الشريف مطالباً بإعادتها إلى موقع قريب من المسجد الحرام بعد أن «تهجولت» من مكان إلى آخر وأصبحت تبعد عدة كيلات عن موقعها الأساسي، كان آخر من كتب في هذا الأمر كل من الدكتور زكريا لال في مقال له نشر بجريدة الندوة أخيراً، والأستاذ محمد الأصقة بجريدة البلاد، حيث طالب الكاتبان رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بإعادة المكتبة إلى مكانها الطبيعي المجاور للحرم الشريف، سواء بإقامة مبنى لها على أرض بيضاء أو شراء دار قديمة وإزالتها وبناء مقر للمكتبة عليها، أو تخصيص أدوار من أحد أبراج الوقف التابع للمسجد الحرام لتكون مقراً للمكتبة.وتعليقاً على ما كُتب؛ فإنني أؤيد إعادة المكتبة إلى موقع مجاور للحرم الشريف، وأذكر أن زميلنا الكاتب الصحفي الأستاذ عواض مبارك الفهمي سبق له أن طالب بذلك، وبلغني في حينه أن مجلس منطقة مكة المكرمة استحسن الفكرة وكتب إلى الرئاسة يطلب منها الإفادة ولكن لم تصلني أية معلومات عما أفادت به الرئاسة مجلس المنطقة.. إلا أن الفكرة في جميع الأحوال حسنة ووجود المكتبة قريبة من المسجد الحرام يجعلها واجهة ثقافية إسلامية مشرفة، وقد كانت كذلك قبل إزالة مبناها القديم الذي كان في معماره يشابه معمار المسجد الحرام، ويأتي إلى أم القرى ملايين الحجاج والمعتمرين من خارج المملكة منهم عشرات الألوف من العلماء والمفكرين والباحثين والإعلاميين، ويكون لديهم وقت فراغ يمكن أن يستفيدوا منه في القراءة والاطلاع على كنوز المكتبة الفكرية، بل إن الآلاف من طلبة العلم من داخل البلاد يأتون للعمرة في شهور الصيف والعطلات ويكون لديهم وقت فراغ بين أوقات الصلوات الخمس، ومن المفيد أن تكون قريباً منهم مكتبة عامرة بعشرات الآلاف من العناوين، يلجون فيها وينهلون من معينها العذب، وما دام أن الوقف تابع للحرم فإن دورين أو ثلاثة في أحد أبراجه كافية تماماً لإيواء هذه المكتبة المشردة.. وبالله التوفيق.