مكة.. مدينة العلم والعلماء
هذه مكة مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية هذه أم القرى يسطع نورها على أرجاء الكون , فهي مدينة العلم والعلماء ومكان العلوم الشرعية.
أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه في العهد السعودي مع ذكر تاريخ الائمه والأذان والمقامات في المسجد الحرام والإسلام , كتاب ألفه الزميل الأستاذ/ عبدالله سعيد الزهراني وكتب مقدمته الدكتور / عبدالملك بن دهيش وتحدث المؤلف بلمحه موجزة عن أئمه المسجد الحرام في العهد السعودي وعن المؤذنين , وتحدث ايضاً عن الإمامه والخطابه والصلاة منذ صدر الإسلام بالمسجد الحرام والمقامات التي كانت موجودة , وذكر المؤلف المنابر وصفتها منذ بدأ الإسلام حتى تاريخنا الحالي.
الكتاب بكل كلماته يُعرَف الجيل الجديد الذي يفتقد إلى كثير من هذه المعلومات التاريخية , فكما قال صوت الإمام في المسجد الحرام يشدني وتهزني قراءاته إبتداء بالشيخ / عبدالله الخليفي رحمه الله وانتهاء بعصرنا هذا الذي شهد أكبر توسعة في تاريخ عمارة المسجد الحرام , حتى أصبح المسجد الحرام يتسع لأكثر من مليوني مصل , وهذا الإصدار يستحق الإشادة والقراءة فكل العلماء اجمعوا على أن مكه المكرمة هي أفضل بقاع الأرض , فإليها تتجه أفئدة الناس ويقصدونها للحج والعمرة وبها المسجد الحرام أول مسجد وضع على الأرض والصلاة فيه بمائة الف صلاة وبه الكعبة المشرفة ومقام إبراهيم وزمزم والحطيم.
انطلقت مجلة التجارة التي تصدر عن الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة بثوب إعلامي جديد واكبت الحدث وأوجدت لها دوراً إعلامياً متميزاً , وبدأ الزميل المهذب الطموح الأستاذ / محمد الساعد أحد النماذج الإعلامية المضيئة ورئيس تحرير المجلة يحدث تناغماً حتى تشارك هذة المطبوعة مشاركة فاعله تحسب لها وقد كانت , فخرجت الأعداد منها في حله رائعة تحريراً وصياغة , وكأن رئيس تحريرها الزميل الساعد يقول إن النجاح له مقومات ثابتة ومعروفه لا يتحقق بدونها وهي تتلخص في كلمتين الإرادة والصبر.
من الأعماق
| سيدة من مكة كانت محل التقدير والإحترام , أعطت معاني إنسانية راقية للوفاء لكل من حولها, السيدة رحمها الله عزوجل من حي جرول شعبة الموارعه , حيث عاشت وعشنا لم نسمع منها الإساءه , تعرف تاريخاً عن تلك العوائل الكريمة التي سكنت ذلك الحي , تحمل عقلاً رزيناً لأنها رحمها الله كانت تُعرف بفطرتها التي أكرمها الله بها أن الحب والعطاء صفة إنسانية , ومع توالي الأيام وتتابعها تفتحت أعيننا على هذة السيدة رطبة اللسان بذكر الله لم تحمل حقداً أو حسداً أو بغضاء.
أقول - تلك الحقبة الماضية أنجبت هذه النماذج الذين تمتلئ نفوسهم صفاء ونقاء.
وهكذا هم أهل مكة جيران بيت الله الحرام يعرفون قيم الوفاء وهذا ديننا يعلمنا هذه القيم التي كانوا عليها ويتحلون بها.
وهكذا أنتِ آيتها السيدة الفاضلة – من تلك النماذج المشرقة المكية والتي استوقفتني في محطات حياتي , رحمك الله وأسكنك فسيح الجنان.
الندوة 12/2/1432هـ