نادي الوحدة الكبير

يُعد نادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة من أقدم الاندية الرياضية في المملكة العربية السعودية ان لم يكن الأول تنافساً في الاولوية مع شقيقه نادي الاتحاد كما يُعد هذا النادي العريق من أكبر الأندية الرياضية من حيث القاعدة الجماهيرية في طول البلاد وعرضها وظل هذا النادي يعيش على ذكرى اول بطولة يحققها قبل أكثر من ثمانية وثلاثين عاماً ويصارع مرة للبقاء في الممتاز ومرة على الترتيب في سلم الدوري ومرت السنوات العجاف الى ان جاء الفرج وبرق الامل وتحقق الانتصار الكبير على فريق نادي الاتفاق الشقيق على يد جيل المستقبل الواعد، الشباب الصغير في السن الكبير في العقل والتفكير والمهارة الكروية، لم يكن هذا الانتصار وليد الصدفة أو ضربة حظ انما كان نتيجة رفع شعار كلنا وحداويون فعندما حسنت النوايا وصدق العزم وتوحدت الكلمة قال فرسان مكة المكرمة كلمتهم في الميدان فهنيئاً لكل عاشق لهذا الكيان الكبير هذا الفوز والذي ارجو أن يكون بداية الانطلاقة الحقيقية والفاعلة لهذا النادي الحبيب وان تكون الاخفاقات الماضية في ذاكرة الماضي وفي ذمة التاريخ، عاش ابناء هذا النادي ليالي تاريخية مؤخراً ليلة تشريف أمير مكة المكرمة خالد الفيصل وليلة تشريف سلطان بن فهد رئيس رعاية الشباب السابق وليلة عقد الاجتماع الاول للجنة الموقرة التي امر بها امير الحكمة خالد الفيصل والمكونة من كبار رجالات مكة المكرمة وليلة تكريم رمز من رموز الرياضة في بلادنا المربي القدير عبدالوهاب الصبان وليلة مباراة نصف النهائي في كأس سمو سيدي ولي العهد المعظم صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب سلطان بن عبدالعزيز عندما اجتمع الصديق الاستاذ جمال تونسي رئيس نادي الوحدة والمشرف العام على فريق كرة القدم الكابتن الخلوق حاتم خيمي وسعادة الشيخ أجواد الفاسي رئيس مجلس الشرف مع لاعبي الفريق حيث تعاهد الجميع على البذل والعطاء والتضحية للفوز باللقاء التاريخي والذي كان مصادفة مع نادي الاتفاق الشقيق الذي حصلت الوحدة على اول كأس في تاريخها قبل اكثر من 38 عاماً وكانت جميع القلوب والانظار تتجه صوب ملعب الشرائع وكأن الفريق ينازل في بطولة عالمية وهي عالمية بالفعل لمسماها اولاً ولفتح أبواب الامل لنادي الوحدة ثانياً ولما كانت تلك الليلة ليلة سعودية 100*100حباً وعشقاً ووطنية صادقة حيث كان الجميع يهتف (يا الله يا والى انصر ملكنا) (وانصر ولي عهده) و(انصر وطنا) في أهازيج وطنية تزلزل الارض في لحمة مع القيادة الرشيدة في هذا الزمن الصعب.

فهنيئاً لآسر القلوب امير مكة المحبوب خالد الفيصل على انجاز نادٍ من اندية منطقته الكبيرة وهنيئاً للكرماء اعضاء الشرف الافاضل الذين يعملون في صمت لرفعة هذا النادي العريق وهنيئاً للاخوة رؤساء النادي السابقين منذ عهد الراحل عبدالله عريف رحمه الله ونوابهم وللسادة أعضاء مجالس تلك الادارات والادارة الحالية وهنيئاً لابناء مكة المكرمة هذا الاستحقاق المشرف والف مليون قبلة تطبع على جباه لاعبي الفريق الذي خاض المعركة والاحتياطيين ومدربي الحراس واللياقة والطاقم الطبي والعاملين في المعسكر فالكل يستحق التهنئة والتبريكات ونسأل المولى جلت قدرته ان تكون هذه الانطلاقة الحقيقية لنادينا الوحدة والعودة الى منصات التتويج والانتصارات بعد ان جفت ينابيع الاماني وذبلت الابتسامات وتعالت الاصوات وتناحرت الامنيات ولكن الوحدة تجمعنا مهما طال الزمان وتغيرت الحكايات فبالحب وحده للادارة العالمية وتنمية الموارد المالية والبشرية تصبح الوحدة ما يغلبها غلاب.

وختاماً هنيئاً لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز وهو قد عدل فأمن ونام قرير العين في عاصمة السلام الرياض تحت زخات المطر وابناء شعبه ملتفون للبطولات والعمل المخلص لله ثم المليك فالوطن السعودي الذي لا يرضى بغيره بديلاً.
وعلى الله قصد السبيل

الندوة 8/4/1432هـ