جلسة الدانه
قبل أكثر من عشرين عاماً كانت اجتماعاتهم ليلياً بجرول مما يلي شارع التيسير خلف عمارة القزاز ــ وكان الأعضاء المؤسسون بدون ترتيب الاسماء (الاستاذ اسامة محمد جميل كتبي، الاستاذ عبدالرحمن مصطفى رجب، الاستاذ اسماعيل حمزة قزاز، الاستاذ طارق عبدالله قزاز، العميد يوسف القرشي، العميد يوسف القناوي، العقيد محمد الوذيناني، الاستاذ حسن علي بوقري، الاستاذ محمد المحمادي السلمي، السيد اسامة شيخ جمل الليل، الاستاذ محمد عبدالله الباز، الاستاذ محمد الحجيلي، الاستاذ سامي عرب، الاستاذ سراج منشي، الاستاذ ماجد جميل باز، الاستاذ حاتم الزمر، وخلال الاعوام الأخيرة وعقب انتقال المنتدى الى الدانه على خط جدة انضم الى المجموعة الشيخ جميل جلال، الشيخ حسن سليمان غباشي الذي قضى 15 عاماً في رئاسة تعليم البنات مندوبا بوديان الجموم ووادي فاطمة، وتقاعد مبكر بطلبه، وخبرته الطويلة تهيئه مستشاراً، سعادة الاستاذ د. سليمان عبدالغني مالكي، الاستاذ محمد الجندي، المهندس مصطفى عباده والاستاذ عاصم حسين قزاز وغيرهم وغيرهم ممن لا تحضرني اسماؤهم) لانني مقل في زياراتهم لعدم قدرتي على مجاراتهم ــ ولكنني أحضر اذا سمحت ظروفي فانا المسن في العائلة ــ والاخوة في الدانه يقدرون لي ذلك شكر الله لهم، ان جلسة الدانه تجمع رجالاً متنوعين في تخصصات متعددة ففيهم من رجال التربية والتعليم وفيهم الاطباء وفيهم الأكاديميون وفيهم الشعراء وفيهم الادباء) وفيهم الصحفيون وفيهم المحامون وفيهم المشائخ، وهدفي من العودة الى الكتابة عن هؤلاء ان امسح من ذهن من يقولون انها بمثابة مقهى أو مطعم، لا : انها منتدى ثقافي اجتماعي ادبي، تاريخي، جغرافي بما يجتمع فيه من رجال ذوي خبرات متنوعة ومشارب متفرقة، يطرحون ويناقشون قضايا المجتمع ويضع بعضهم حلولاً لبعضها وتنقل هذه المقترحات الى بعض جهاتها بطريق احدهم، واليوم نعيش عصر الفضائيات والنت والعالم كله بين يدي الجميع مكشوف وقد رفع الحجاب ــ وقديما قيل (س ايش تخفي ج الذي لا يجري) وما دمنا في سيرة رجال التربية والتعليم نتذكر قول أمير الشعراء شوقي بك (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) ايضاً ما دمنا مع آل القزاز ومع شيخهم امبراطور العطور نورد ما قاله سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لو كنت تاجرا ما اخترت على العطر ان فاتني ربحه لم يفتني طيب ريحه) ولله در من قال..
وكنت أسمع من السابقين انهم يخصصون ربع المهر للعطور.. ويكفي سعادة الشيخ حسين بكري قزاز ان اسمه أصبح مقروناً بكل بضاعة جيدة مميزة، وفي فرنسا (اسمه أشهر من نار على علم) ويتابع مع أهله (خيركم خيركم لأهله) وسعادة الاستاذ الكبير د. زهير محمد جميل كتبي يحضر أحياناً الى الدانه، واذا حضر يشعل الجلسة فهو مكي للنخاع ومعروف بشديد غيرته على كل بحث يتعلق بمكة المشرفة، كذلك حال الاستاذ القدير فايز محمد صالح جمال واخوانه وابناء عمه سعادة الشيخ أحمد رحمه الله ويبارك في عقبهم وهم إن شاء الله سائرون على نهج أهلهم، ايضاً سيداتهم، ويدربون أولادهم على معاونة الناس، وهذا سعادة الاستاذ البروفيسور طارق يبذل جهوداً في خدمة جمعية البر وله نشاط في عدة جمعيات خيرية نفع الله بهم كما نفع بالمتقدمين من أهلهم واللهم يا من أعنت أهل الخير في الخير ووفقتهم لفعله اجزل مثوبتهم يارب العالمين ووفق الجميع انك ولي ذلك والقادر عليه جواد كريم رؤوف رحيم.
الندوة 1432/6/12هـ